البرنامج الانتخابي بين المالكي والحكيم
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر العراقي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدأت الحملة الانتخابية لائتلاف دولة القانون ، عندما قام السيد نوري المالكي بزيارة الى محافظة كربلاء ، حيث التقى بجماهيره التي كان من المؤمل ان تملأ مدرجات ملعب كربلاء وساحته ، لكن الامور سارت بما لا يشتهيه منظمو التجمع هناك ، وبنفس التوقيت تقريبا من عصر يوم الجمعة ، بدأ السيد عمار الحكيم يومه الثالث بعد البصرة وميسان في محافظة ذي قار وعلى ساحة ملعب التضحية ، مما حدا بالكثيرين للمقارنة بين ائتلاف المواطن الذي يمتلك برنامجا انتخابيا متكاملا ومطبوعا لكل محافظة ، وبين ائتلاف دولة القانون الذي يعتمد كثيرا على صور وتصريحات وخطابات وجولات السيد المالكي رئيس مجلس الوزراء ورئيس الائتلاف .
السيد المالكي يطل على الجماهير الحاضرة ، ليبين لهم بأنه (لابد ان تكون هناك حكومة اغلبية في الايام القادمة ، ويجب تجريم حزب البعث ، وان العمليات الارهابية تنفذ بسلاح وإمكانيات الدولة ، ومن الطبيعي ان يتحرك هؤلاء الارهابيين لأن لديهم غطاء سياسي ومالي ، نحن نؤيد المصالحة الوطنية ، والعراقيون كلهم متساوون ومطالبهم مشروعة ، وان الانجازات تحققت بالقوة )، ثم لوح بأصبعه (مشيرا لخصومه الكثيرين عبر الشاشة ) ومذكرا( بان المرحلة السابقة هي مرحلة تعطيل ، ويجب اسكات كل الاصوات التي لا تريد الخير للعراق ) .
اذن على اهل كربلاء الانصات وفهم ما يستطيعون من هذا الخطاب .
في المقابل جماهير ذي قار استقبلت عمار الحكيم ، بألوان صفراء وساحة ملعب مملوءة بالأنصار عن اخرها بالإضافة الى علم عراقي كبير جدا ، يحمله مجموعة من الشباب يطل من احدى جهتي الملعب ، بدأ الخطاب بذكر تاريخ المحافظة وأهلها ثم اطلق مبادرته التي اسماها (ذي قار مهد الحضارات وبوابة الجنوب ) ومنها (انشاء صندوق خاص بمشاريعها يموله 15% من واراداتها النفطية ، وانشاء منطقة تجارة حرة مرتبطة بمشروع البصرة العاصمة الاقتصادية ، انشاء مدينة الجنوب الطبية التي تعد اكبر مجمع طبي ، انشاء مدينة سكنية تضم 100 الف منزل ، انشاء معمل تكرير وبتروكيماويات ، انشاء متحف الجبوبي للاثار لجمع اثار ذي قار من جميع انحاء العالم و تكليف اساتذة جامعيين اختصاص بمجال الاثار لدراسة اثار ذي قار التي تعد اكثر من اثار ايطاليا وفرنسا مجتمعة .
اخيرا لوح الحكيم بيده الى المرشحين وقال (هؤلاء الذين امامكم هم مسؤولي خدمة وسنحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة ثم اشار الى نفسه وقال نحن مسؤولين عن مرشحينا مسؤوليه كاملة ، وملزمون بتنفيذ برنامجنا الانتخابي وانتم شهود علينا .
بعد كل هذا السرد المطول نذكر الجميع بأننا على ابواب انتخابات مجالس المحافظات لعام 2013 ، وهي انتخابات محلية ، فهل هي خاصة بخدمة اهالي المحافظة وفق برنامج واضح وتخليصهم من الفقر والبؤس والحرمان ؟ ام اشغالهم بأمور ليس من اختصاص من ينتخبونهم اصلا ؟ أم ارهاب سواد الناس وتلويث عقولهم وفق نظرية المؤامرة ، وتوجيههم نحو ((المنقذ المخلص)) ؟؟؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat