صفحة الكاتب : علاء كرم الله

صحوة عراقية في القائمة العراقية؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حبس السيد صالح المطلك أحد الزعامات السياسية البارزة في القائمة العراقية أنفاس من شاهده على فضائية العراقية قبل أيام  وخاصة من مريديه وأتباعه وتحديدا وبوضوح أكبرمن الشارع السني!! وكأن الطير وقفت على رؤوسهم، وهم يسمعونه وهو يتحدث بألم المفجوع والمخدوع والمضروب على رأسه!، من هول ما رأى في القائمة العراقية من مكر وخداع وكيد وكذب وتلفيق وضرب تحت الحزام، نعم أنها لعبة السياسة القذرة ، ولكن ان يكتشف المطلك بأن القائمة العراقية ماضية لبيع العراق وتقسيمه ! فذلك ما لم يتحمله ضميره ووجدانه وأسانيته، وبقدرما لم يصدق المشاهد ما كان يسمعه من المطلك عن فضائح العراقية، كان المطلك نفسه غير مصدق بأن القائمة العراقية هي من دبرت محاولة أغتياله في الأنبارعند زيارته المتظاهرين!! وبتخطيط من العيساوي نفسه الذي لا يحلو له ان ينادي المطلك ألا بكلمة (عمي) !! فتلك مصيبة مابعدها مصيبة؟!. نعم ان مطلك اليوم هو ليس مطلك الأمس، فهو حتى وقت قريب كان يقول ما يقول على الحكومة ورئيسها، ولكنه أبى ان ينزلق اكثر وأكثربعد أن كشف حجم الشر الذي تحمله قائمته القائمة العراقية، وبعد أن تيقن عن حقيقة ونوايا قيادات هذه القائمة التي تضمر كل السوء  للعراق ولشعبه!!. أن محاولة أغتيال المطلك من قبل العيساوي هو دليل جديد يؤكد أجرامية العيساوي المتهم بقضايا ارهاب والهارب من وجه العدالة ولكل من يدافع عنه!، فهذا المطلك أبن مدينته وبمثابة عمه ومن قائمته يريد قتله تنفيذا لأجندات خارجية، فما بالك بأهل الشعلة والكاظمية ومدينة الصدر؟!.أن ما تمر به القائمة العراقية من تصدع وأنهيار ليس جديدا عليها فهي طالما عانت من خروج الكثيرين منها، لأن هذه القائمة أساسا بنيت على باطل فهي في النهاية لا تمثل الا الباطل!، وكيف لا وهي التي ضمت بقايا الصداميين والسلفيين والطائفيين وأخوان المسلمين  والحزب الأسلامي المشبوه( في لقاء للدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب السابق على قناة الأتجاه قبل عام تقريبا  ذكر بأن الحزب الأسلامي تأسس في تل أبيب!!) الذين جمعتهم روح الحقد والكراهية وتدمير العملية السياسية وتدمير العراق ويكفي هذه القائمة عارا وأجراما أن يكون الهاشمي والعيساوي أحد رموزها وقياداتها وسبقهم الوزير المجرم الهارب أسعد الهاشمي أبن أخت طارق الهاشمي( ثلثين الولد على الخال)!! قاتل أبناء النائب مثال الألوسي، ومن رموز هذه القائمة المخزية عدنان الدليمي المعروف  بطائفيته المقيتة والمنبوذ والمرفوض حتى من الشارع السني نفسه!! والدايني الأرهابي بأمتياز والهارب من أحكام الأعدام والجنابي وغيرهم الكثير. أقول ونيابة عن كل العراقيين الشرفاء أهلا بالمطلك يا أبن الأنبار الباربعودتك للصف الوطني. من جانب آخرقاد الشيخ وسام الحردان انقلابا عشائريا سلميا أبيض أطاح بالأرهابي أحمد أبو ريشة وأزاحه من كونه قائد لصحوات العراق، بعد أن لمس الشيخ الحردان وباقي شيوخ العشائرالشرفاء والطيبين في الأنبار النوايا الخبيثة لأحمد أبوريشة الذي اراد بكل الوسائل تحويل المظاهرات في الأنبار من سلمية الى حربية!! بمساعدة الحزب الأسلامي وتنظيمات القاعدة الأرهابي وبدعم واضح ومكشوف من قطر والسعودية وتركيا!! حيث تم بالأجماع العشاري أنتخاب وسام الحردان قائدا للصحوات، وأول مافعله الشيخ الحردان هو أزالة الكثير من الخيم المشبوهة من ساحة التظاهرات وطرد من كان فيها والذين كانو غير معروفين من قبل أهالي الأنبار!!، وما كان من أبو ريشة الأ أن هرب ومعه العيساوي الى الفلوجة!!، حيث يريدون تحويلها الى ملاذ آمن لأرهابهم وأرهاب القاعدة!. كما ذكر الحردان أمام جمهور المتظاهرين وأيضا في أكثر من لقاء صحفي بأن رئيس الحكومة لبى الكثير من مطالب المتظاهرين التي ضمن صلاحياته أما المطالب الأخرى فهي من واجب مجلس النواب ودعى النجيفي الى عدم المماطلة وتحقيق أجتماع مجلس النواب لتلبية مطالب المتظاهرين.وفي صورة أخرى من المشهد السياسي المتعكر في العراق، أن انقلبت الدنيا ولم تقعد وكالعادة على رئيس الحكومة!لأنه امر بتأجيل الأنتخابات في الأنبار والموصل؟!ولربما تخيل الكثير من الناس حسب الترويج الأعلامي لبعض الفضائيات المسمومة! بأن رئيس الحكومة نهض صباحا وأصدر أمرا بتأجيل الأنتخابات في المحافظتين المذكورتين؟!، والحقيقة هي غير ذلك تماما! فبعد أغتيال  أكثر من أربع مرشحين في الموصل في غضون أسبوع!! مما حدى بالأجهزة الأمنية في المحافظتين أن ترفع طلبا الى المفوضية العليا للأنتخابات تطلب فيها تأجيل الأنتخابات حيث لا يمكن تأمين أجواء أمينة للمرشحين ولا للناخبين!، والغاية من التأجيل هو لحين وضع الخطط والأجراءات للسيطرة على الموقف الأمني المتردي في الكثير من المناطق  بالموصل، وقد نشرت وسائل الأعلام خبرا قبل أيام يفيد بأن مسلحين أقتحموأ دائرة الطب العدلي بالموصل وهددوا الأطباء وكافة العاملين فيها!هذه هي أجواء الموصل في ظل محافظها أثيل النجيفي! الذي لا يهدأ له بال الأ بتسليمها الى تركيا وفاء لها بعد أن فشل جده في مسعاه قبل 80 عاما!!!، وبودي ان أضع القاريء الكريم في أجواء الموصل أكثر في ظل محافظها التركي الأردوغاني (أثيل النجفي)!!، هذا المحافظ الذي يقود المظاهرات في الموصل بنفسه وحتى يزيد من حالت الهيجان لدى المتظاهرين ألقى خطابا بتاريخ 9/3/2013 بعد مقتل أحد المتظاهرين من قبل الجيش بسبب أعمال شغب قام بها المتظاهرين، القى خطابا يذكر الموصليين بأنه في مثل هذا اليوم من عام 1959 قمعت ثورة الشواف وقتل الكثير من أبناء الموصل الأبرياء!!؟، أترك التعليق للقاريء الكريم ليعرف مدى حقد هذا المحافظ على العراق وعلى شعب العراق وكم من نوايا خبيثة تحمل نفسه المريضة. نعود للموضوع:المفوضية بدورها أحالت طلب التأجيل  الى رئيس الحكومة ، فما كان من رئيس الحكومة ألا الموافقة  على التأجيل بناء على طلبهم. ونسأل هنا هل كفرالمالكي؟! فتعالت الأصوات  بالتشكيك تارة وتارة بأن ذلك خرقا للدستور وما الى ذلك،( حب وأحجي وأكره وأحجي) كما في مثلنا الدارج. وأسأل هنا عن أي دستور يتكلمون ويطالبون الألتزام به؟ عن دستور صار هو مشكلة المشاكل والتي تحتاج الى حل؟ عجيب أمركم وأمر هذا الدستور الذي كتب بلغة الألغاز والطلاسم والحزورات!؟. واستميح  القاريء الكريم عذرا ومن خلال موقعكم الموقر هذا وأستميح العذرأيضا من كل العقلاء والمنصفين: أن اطالب دولة الرئيس أن  يخرق هذا الدستور البائس !! متى ما يريد ومتى ما يشاء أذا كان في ذلك حفظا للبلاد وارواح  العباد!!. هذا في الموصل أما في الأنبار الجريحة! فأجوائها لم تعد خافية على أحد بعد أن أراد أبو ريشة والعيساوي وبعض رجالات الدين المتفقهين بالفقه السعودي الوهابي أن يحولوها الى قندهار عراقية!! لتكون وكرا وملاذا آمنا لتنظيمات القاعدة والنصرة والجيش السوري الحروكل القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون والهاربين من وجه العدالة والملطخة أياديهم بدم العراقيين!. فهل أجواء الأنبار صالحة للأنتخابات في ظل الظروف التي تمر بها أم الموصل التي تخضع الكثير من مدنها ومناطقها تحت قبضة تنظيمات القاعدة ومليشيات محافظها النجيفي!.ونسأل هنا: ماهي مصلحة رئيس الحكومة في أجراء الأنتخابات أم تأجيلها في هذه المحافظات التي كانت ولا زالت تحن الى ماضي صدام والبعث؟!. أخيرا نقول: العراق ومنذ سقوط النظام السابق ولحد الآن يعيش صراعا بين الحق والباطل،و بين الخير والشر، ونحن نرقب نهاية هذا الصراع المرير لا حول ولا قوة لنا ألا بالله العلي العظيم الذي ندعوه ان ينصر الحق ويحفظ العراق وأهله من كل سوء وأن يرد كيد الحاقدين الى نحورهم وأن يفضح الباطل ويخزيه، اللهم آمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/30



كتابة تعليق لموضوع : صحوة عراقية في القائمة العراقية؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net