قوائم تنافس ذاتها وتستتر وراء صورة ؟!

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

ونحن نعد العدل التنازلي للانتخابات القادمة حاولنا ان نمر بنظرة عابرة على ترتيب القوائم الانتخابية التي تشكلت لتخوض هذه الانتخابات وبعيدا عن المحاباة او المجاملة فهي تنقسم الى قسمين قوائم حكومية وقوائم غير حكومية والغريب في الامر ان القوائم الحكومية باتت اكبر تضخما وانشطارا وتوسعا وامتدادا وتعددا من الانتخابات السابقة فبينما كانت تظهر الحكومة بانها تميل الى التحالف وتكوين ائتلافات كبيرة نجدها تشكل اكثر عدد من القوائم ومهما ارادت ان تخفي نفسها او تستتر وراء واجهات الا انها باتت مكشوفة ومعراة ومفضوحة لسبب بسيط انها تحمل نفس تكل الوجوه والاسماء التي جربها المواطن سابقا وهي الان تتربع على عرش السلطة المحلية (محافظين واعضاء مجالس محافظة ومدراءعامين ....) وكل ما يقوم بها المواطن من انتقاد وما يبديه من شكوى وتذمر انما هو في خانة ومسؤولية هذه الوجوه والقوائم ...عندما تمر مرورا عابرا في شوارع مدننا في الاحياء في أي نقطة منها تجد تفرعات هذه القوائم وكانها تختبأ وراء شخص واحد فمثلا في الناصرية(وهو ما ينعكس وتتشابه به باقي المحافظات ) قائمة دولة القانون (ترفع شعار وصورة المالكي ) قائمة التضامن (الشيخ الناصري والمحافظ المثقف )ترفع شعارها المالكي وصورته قائمة فرسان القانون ايضا ترفع شعار المالكي وصورته ناهيك عن من يدعي الاستقلال والتكنقراط في تلك القوائم (شعار وصورة المالكي )....وكاننا نعيد قراءة نكتة قديمة (شيلمه) وهي فكاهة كانت تثير السخرية من قبل ابناء العراق على كثرة الصور لطاغية العراق المغبور حينما تحولت كل شوارع العراق وبيوته ومناطقه سماءه...و... الى صورة واحدة (بفنجان وعقال والزيتوني والكردي والافندي يحصد يزرع بسكاره في الجبهة ..و...)...الانطباع الاولي لهذه الحالة تقرا ان هذا الانسان صاحب الصورة (المالكي) ينافس نفسه ويتصارع مع صورته والجميع في هذه القوائم يختبئون وراءه لاسباب (قوة الدعاية مشفوعة بالمال والسلطة وامكانيات الدولة وتسهيلاتها و....و....) هذا من جانب ويمكن ادراج اغلب القوائم التي لها ذراع او يد بالسلطة والحكومة فكلها تختبئ وراء المنصب الحكومي والسلطة التي يمتلكها فتجد ضخامة الدعاية وغلائها وارتفاع قيمتها بادية عليها .و...و...اما القوائم الغير الحكومية فتجدها مهما كبرت وارتفعت اسهمها لاتتلائم ولاتنافس ولا تصل الى سابقتها او منافستها مما عطي انطباع اخر وهو عدم التكافؤ وغلبة القوائم الدسمة او (الحكومية او المالكية او الصدرية) ....بين هذين الانطباعين راينا حملة كتلة المواطن وهي قائمة ربما يراها البعض ضخمة ومرتفعة الثمن وقد يحسبها على (القوائم الحكومية )لكن هذا يكون من قبل الذين لايميزون (المجلس البلدي من المجلس الاعلى ) او من ينطبق عليهم (رمتني بدائها فنسلت) لمعرفة الجميع ان الحكيم طلق الحكومة والسلطة الفارغة ولم يقبل ولم يرض ان يكون تيار شهيد المحراب شهود زور ...والبعض الاخر يرى فيها انها قليلة خاصة مع انشطار القوائم الحكومية واستباحتها للشوارع والمؤسسات والاماكن العامة رغم ما فيه من مخالفة وتجاوز على قانون السلوك الانتخابي مما يعطي كتلة المواطن ذلك البعد الكبير رغم تلك القلة في الدعاية الانتخابية والحضور الواسع والمقبولية لدى المواطن بمجرد المقارنة بين تجربتين ...اما حقيقة الامر فان ما يميز حملة المواطن هو الظهور بشكل منظم ومدروس ومعبر وموحد وقوة وواقعية المطلب ومصداقيته وهذا ما يفسر (اختيار التصميم واستخدام الالوان وتميز الملصقات والبوسترات وان كانت قليلة مقارنة بنضيرتها الحكومية ) كما انها جاءت متاخرة بعض الشيء وتدريجيه بحيث راينا في الايام الاولى من بداية الحملات الدعائية عدم وجود أي ظهور لكتلة المواطن ....طبيعية الشعار وحضوره بشكل واضح وبسيط ومعبر وصادق اوصله الى قلوب المواطنين وتردد على السنتهم وهو ما اربك الاخرين (فمحافظتي اولا )بعدم ذكر أي عبارات او ألصاق أي صور او الابتعاد بعيدا في التاريخ والتعكز على شخصيات ومقارنات تعدت زماننا بمئات السنين0كمختار العصر وحسن زمانه ) او حتى شخصيات معاصرة وهي رمز لكتلة المواطن وللشعب العراقي (كشهيد المحراب وعزيز العراق رحمهما الله ) ولا السيد عما الحكيم اعطى مصداقية لها لدى الناخب وارست ثقافة جديدة في الانتخابات العراقية وهي اعتماد المرشح على نفسه وعلى ما يقدمه وترك الحكم للمواطن واعطاء التجربة الديمقراطية حقها والتركيز عليها لاعلى الشعارات ...ان عدم ادخال المواطن في متاهات هو بعيد عنها ولا تجلب له أي مصلحة خاصة في انتخابات مجالس المحافظات لانها (انتخابات خدمية ومناطقية لاسياسية او عامة ).هو ما ميز المجلس الاعلى او كتلة المواطن في هذه الانتخابات مما سيعطي العملية السياسية وجها جديدا وعنفوانا اكبر .... هذا التميز والحضور والواقعية هو مايفسر الحملات التسقيطية ضد كتلة المواطن كما يبين صدمة الكتل الاخرى مما حدى بهم للتركيز على الالفاظ والتهكم على العبارات (والذي أعطى رسائل معاكسة وانقلاب السحر على الساحر) بما ابداه ابناء شهيد المحراب من انضباط واتزان وعقلانية وموضوعية في الرد او التجاهل (لقوائم الصورة الواحدة ) والمضي قدما نحو المشروع والهدف الذي من اجله شكلت وتجمعت وأتلفت هذه القائمة (خدمة المواطن ومن اجل ومع المواطن في كل المواطن ) 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/30



كتابة تعليق لموضوع : قوائم تنافس ذاتها وتستتر وراء صورة ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net