صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

مبارك يستعين بفدائي صدام وخبراء من إسرائيل لسحق الانتفاضة المصرية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع انطلاق الملايين من المصريين في انتفاضة سميت يوم الغضب والتي عمت كل المدن المصرية وفي مقدمتها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية والجيزة و سيناء ومناطق أخرى حيث لم يعد باستطاعة أجهزة الأمن المصرية من إيقاف الثائرين بل إن مخاوف النظام أصبحت تتركز على انهيار الأجهزة القمعية والتحاقها بالشعب وليس مستبعدا أيضا تحرك الجيش المصري لحسم الموقف لصالح الشعب الثائر .
ولذلك فان النظام المصري لجا لاستخدام عدد كبير من ألاجئين العرب في مصر وفي مقدمتهم البعثيين من فدائي صدام المقيمين في مصر وآخرين من أقطار عربية أخرى ودسهم بين المتظاهرين مع أجهزة الأمن لحثهم على استخدام القسوة مع المتظاهرين وقد تعرف بعض المشاهدين العراقيين المتابعين للأحداث المصرية ومن خلال التلفاز على بعض البعثيين من عناصر فدائي صدام وهم بالزى المدني يحملون هراوات يضربون بها الشباب المصري المنتفض لان مصيرهم أصبح مرتبط مع مصير نظام حسني مبارك المتهالك .
كما إن الموساد الإسرائيلي قد أرسل العديد من ضباطه لتقديم المشورة والخبرة في كيفية التصدي للمتظاهرين خاصة الذين يستخدمون الحجارة وعلى الطريقة الفلسطينية كما قامت إسرائيل بتقديم معلومات مهمة عن الأحزاب السياسية المصرية وجهزت نظام مبارك بكميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع ومن نوعيات خاصة تستخدمها القوات الأمنية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تؤدي إلى الاختناقات الشديدة ، ويبدوا إن إسرائيل تخشى من سقوط نظام مبارك وتولي قيادات دينية أو قومية تناهض الدولة الصهيونية .
ويبدوا إن الشارع العربي قد أعلن الانتفاضة الكبرى والشاملة لاجتثاث الطغاة والمستبدين والفاسدين ولم يقبل بالإصلاحات الشكلية والترميمات المؤقتة بل إن المطالب هذه المرة ستكون جوهرية وأساسية ولم تقبل الجماهير بأقل من رحيل الطغاة كما حدث في تونس بل وضعهم في قفص العدالة ومحاكمتهم واسترجاع ثروات الشعب التي اختلسوها ويمتد الأمر إلى إقامة أنظمة ديمقراطية حقيقية وحركة إصلاح في المجالات كافة وربما ستصل شرارة الثورة إلى بلدان عربية أخرى قد تكون مرفهة اقتصاديا لكنها مهمشة سياسيا وفاسدة اقتصاديا وفي مقدمتها أنظمة الخليج العربي وأولها الكويت والسعودية .
 
وللأسف الشديد إن هذه الأيام المقدسة لغضب الشعوب العربية في تونس ومصر واليمن والجزائر والأردن لم تلق الاهتمام الإعلامي من قنوات عربية وعراقية تدعي حرفيتها ومهنيتها على إن تكون صوتا للشعوب والمظلومين وفي مقدمة هذه الفضائيات البغدادية الخشلوكية التي لاذت بالصمت إزاء ما يجري في مصر من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ولا تبال بتلك الأصوات الشريفة الغاضبة التي تطالب بالإصلاح والتغيير بينما نراها في العراق تنبش تحت الرماد وتفتعل وتضخم آلاف القصص بالاستعانة من مرتزقتها الطارئين على الإعلام الذين يرتدون أقنعة حرية التعبير والذين يساندون النظام المصري من خلال عصاباتهم من فدائي صدام التي انتظمت إلى أجهزة الأمن القمعية في الاعتداء على الجماهير المصرية الثائرة ، ولابد هنا إن نستذكر الكاتب والصحفي الوطني ماجد الكعبي الذي قال في البرنامج الأخير للبغدادية قبل غلقها وعلى الهواء مباشرة وأمام الرأي العام ووسط مجموعة من الانتهازيين وفي عقر دارهم يا أصحاب البغدادية قناتكم مضخمة ومحرضة وهي غير وطنية وبرعاية خالصة من البعثيين أزلام صدام المهزومين . 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/28



كتابة تعليق لموضوع : مبارك يستعين بفدائي صدام وخبراء من إسرائيل لسحق الانتفاضة المصرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : المخلص للعراق من : العراق // ، بعنوان : البغدادية قناة بعثية في 2011/01/29 .

مضى علي ثلاثه سنين وانا ابحث عن الفرق الوحيد بين قناتي الشرقيه والبغداديه فكلتاهما تحملان نفس الهدف والاسلوب وانهج وبعد جهد جهيد وجدت الفرق الوحيد الاولى مالكها من محافظه الموصل والثانيه مالكها من محافظه دي قار واتحدى من يحد فرقا اخر


• (2) - كتب : محسن اللامي من : العراق // ، بعنوان : البعثيون الحقراء في 2011/01/29 .

للعلم فأن ذباح الدورة الذي وجد في سيارته التي تركها وهرب أشلاء بشرية هو نبيل الفرحان وهو شقيق داودالفرحان الذي يقدم حوار الطرشان في البغدادية ونبيل الفرحان حاليا هارب حسب مايقال الى سورية او الموصل وصوره معلقة في الدورة وقد قام هذا السفاح بذبح أكثر من اربعين شيعي من اهالي الدورة .






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net