صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

المالكي يفشل في الاختبار
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سياسة الولايات المتحدة الامريكية تعتمد على سياسة الاختبار والفرصة العشوائية وضربة الحظ فهنالك مكاسب سياسية يحققها بعض الحكام العرب لغبائهم تستفاد منها امريكا وساحة العراق تعتبر ساحة للاختبارات الامريكية في دراسة كيف سيكون عليه الوضع في هذه المنطقة عندما تستجد امور وبمختلف الاشكال كان هلاك ملك او سقوط رئيس .
المالكي عمل على ان تكون هنالك استقلالية في القرار العراقي مع كسب ود امريكا ولا يرغب العراق في تازيم العلاقة مع كل دول المنطقة السعودية وايران بل وحتى اسرائيل ان لم يكن صديقي فهو ليس عدوي وعمل كثيرا المالكي على كسب ود العرب ولكنه لم يبلغ المطلوب وذلك للحسابات الامريكية الخليجية في المنطقة ، ولان الامور ليست على ما يرام بين امريكا وايران فان امريكا تبحث عن موطئ قدم في اي ارض قريبة على ايران وكانت تتامل من ذلك ان يكون العراق وقد اشار المالكي في بعض خطاباته انه لا يسمح لان يكون العراق منطلق لشن الحروب وايذاء دول المنطقة ، على عكس السعودية التي راهنت امريكا على ان العراق لا يفرط بايران فجاء الاختبار وهي الاوضاع في سوريا ، فبعد الود بين سوريا والسعودية في الارهاب وسفك الدماء العراقية جاء التواطؤ السعودي الاسرائيلي القطري التركي لتنفيذ املاءات امريكا وبالفعل غدرت السعودية بزميل الارهاب سوريا وصدروا مجرميهم تحت مسميات كاذبة، فبداية الاعتداءات الارهابية في سوريا اطلقت السعودية ومن بمعيتها عليها ثورة مكملة للربيع العربي وبعد ان ظهر للعالم ان هؤلاء عصابات اجرامية لا علاقة للشعب السوري فيها سميت المعارضة ومن ثم الجيش الحر ولما شم كوفي انان رائحتهم الكريهة فضل الاصطياف بعيدا عن الوساطة .
هنا اختبار المالكي في هذه المؤامرة ولانه لم يشاركهم في ضرب سوريا ولو حتى بطريقة لوجستية ومنها تهريب الارهابيين الموجودين في السجون العراقية الى سوريا فاثبتت السعودية صحة توقعها لامريكا ان العراق سوف لم ولن يكون سهل الركوب ، فاذا كانت سوريا التي صدرت الارهاب الى العراق واغلبها من البعثيين والشيعة هم القلة لم يوافق المالكي على ضربها فكيف اذا كانت ايران الشيعية والتي وقفت وقفات سياسية واقتصادية ايجابية من الحكومة العراقية بل وحتى من مجلس الحكم الاضحوكة اعترفت به ايران لدعم العراق سياسيا هذا ناهيكم عن مواقفها مع المعارضة العراقية ايام الطاغية وبشقيها الشيعية والكردية ، كل هذا لم يوافق المالكي على التدخل بشؤون اي دولة اخرى وكما اسلفت حتى اسرائيل وهذا يعني على امريكا ان تعيد حساباتها في المستقبل باتجاه ايران اذا ما فكرت باي عمل عسكري مع ترددها اصلا بالاقدام على هكذا خطوة متهورة فكيف بها عندما تخسر الموقف العراقي من هذا العمل العسكري ؟
ولهذه الاسباب امريكا لم ولن تفرط بالسعودية وقطر من اجل ان يستقر العراق والذي هو من الامور المحظورة لدى الاهداف السعودية والقطرية ، اما تركيا العثمانية فانها تتبع من يدفع لها الاكثر .
وعليه فليتوقع المالكي وحكومته وحزبه استمرار التفجيرات والتي يتحمل وزرها الجهات الامنية بمختلف صنوفها فهذا يعني انها فاشلة استخباريا وان هنالك مناطق كثيرة ليست تحت سيطرة الحكومة لدرجة انهم يفخخون ويتجولون في شوارع العراق ويركنون سياراتهم المفخخة اينما كان والمؤسف عندما تعلن الحكومة عن تمكنها من تفكيك سيارات وعبوات اضافة الى التي فُجرّت فهذا يعني ضخامة حجم الارهاب والاموال التي تضخها دول الجوار لافشال الديمقراطية ظاهرا وضرب الشيعة باطنا وبالاحرى ( عصفوران بحجارة واحدة) 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/21



كتابة تعليق لموضوع : المالكي يفشل في الاختبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net