صفحة الكاتب : ياسر الحسيني الياسري

الرد على رواية الوصية وأفكار اصحاب دعوة أحمد البصري
ياسر الحسيني الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

مقدمة 

اللهم صل على محمد وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين ...وبعد

 بعد ظهور من يسمي نفسه بأحمد الحسن مدعي اليماني والسفارة والنيابة الخاصة من الامام المنتظر (عليه السلام) وإنه هو القائم وهو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلا و الذي يتجسد بجسده المنتظر  (ع)..الخ من 

الدعاوى التي لاتخفى على كل ذي لب أنها دعاوى ضلالة..

فيأتون الى بسطاء الناس ويغذونهم بهذه الأفكار المسمومة التي تحرفهم عن عقيدتهم.

ولا اعني ببسطاء الناس من ليس له تعليم او شهادة بل كل من كان بسيطاً في العقيدة ولا مؤونة له في رد الشبهات والاطلاع عليها فرب صاحب شهادة  وهو عامي في امور الدين والعقيدة.

فالخلاصة إن هذه الوريقات محاولة منا في نشر ما يمكن ان يجعل الناس على وعي من رد الشبهات التي تثار من قبل هذه الجماعة المنحرفة  والدفاع عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .

وننصح الأخوان بقراءة كتاب (دجال البصرة ) لأنه يحتوي على حقائق وادلة على هذه الجماعة ومشاهدة المناظرات  التي جرت معهم في القطيف وفديوهات العلماء الاعلام في رد هذه الجماعة الضاّلة المضلّة  دفع الله عنا وعنكم شبهات الضلالة في الدين بحق محمد وآله الطاهرين.

 

من ابرز أدلتهم ( رواية الوصيّة)

 

 ((أخبرنا جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل عن علي بن الحسين عن أحمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن أحمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي ع يا أبا الحسن أحضر صحيفة و دواة فأملا رسول الله ص وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما و من بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى و أمير المؤمنين و الصديق الاكبر و الفاروق الاعظم و المأمون و المهدي فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم و ميتهم و على نسائي فمن ثبتها لقيتني غدا و من طلقتها فأنا بري ء منها لم ترني و لم أرها في عرصة القيامة و أنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد ع فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي و اسم أبي و هو عبد الله و أحمد و الاسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين)).

الغيبة للطوسي ص 150

 

قالواجماعة أحمد البصري ان هذه هي وصية رسول الله حقا ولا يوجد غيرها وفيها ينص على أحمد الحسن وهو المذكور بعد محمد المستحفظ الذي هو القائم (ع) وهو أول المقربين وأول المهديين والذي له ثلاثة  اسامي وعلى هذا فإن كل قول يقوله أحمد الحسن هوحجة ودليل ولا حاجة لمراجعته  .

 

الردود على رواية الوصية ودلالتها

 

اولا-

ركاكة نص رواية الوصيّة وركاكة دلالتها على احمد البصري

تقول الرواية 

((فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى و أمير المؤمنين و الصديق الاكبر و الفاروق الاعظم و المأمون و المهدي فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك))!!

فكيف لا تصح هذه الاسماء لأحد غيرك وفيها اسم المهدي الذي هو من اهم أسماء القائم (عليه السلام).؟؟

ثم تقول الرواية 

((فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين )) أي بعد الامام الثاني عشر فما هو الدليل على المدعو احمد البصري هو اول المقربين وكيف يثبت على انه من المقربين؟؟!!

 

والمقصود انه من المقربين  أي من الامام فلابد من تصريح بنص الامام على مقربيته منه.

ثم إن الرواية ناطقة بان يسلم الراية بعد وفاته فلا حجة ولا دور له  على الأمة قبل وفاة الإمام (ع).

ثم تقول الرواية ايضا

((فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي و اسم أبي و هو عبد الله و أحمد و الاسم الثالث المهدي هو أول المؤمنين)).

وهنا ركاكة واضحة في نص الوصية حيث تقول له ثلاثة أسامي وتذكر أربع !!

1-           إسم كأسمي محمد.

2-           وإسم أبي وهو عبد الله.

3-           وأحمد.

4-           والإسم الثالث المهدي.  والذي وقع رابعاً لا ثالثاَ وهو الذي لايمكن أن يسمى به أحد لأنه من أسماء أمير المؤمنين (ع) كما ذكرت الرواية آنفاً !!؟؟.

فإن قيل.. إن ذكر المهدي صفة لا إسم لأن الأئمة (عليهم السلام ) كلهم مهديون فلا ينطبق على أحد بالخصوص.

نقول..

فلماذا صرحت الرواية في موضعين على انه إسم..

الأول: ((فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه عليا المرتضى و أمير المؤمنين و الصديق الاكبر و الفاروق الاعظم و المأمون و المهدي فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك))وهناورد الأسم على انه خاص !!

الثاني: والإسم الثالث المهدي.

فصريح الرواية تعده من الاسماء ونقول عنه صفة مشتركة!!

علماً إن الرواية غير ثابتة سندا ونقاشه ليس محله  لانه نقاش أهل الاختصاص.

-----------

 

ثانيا-

وصية رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم) ولا تحتوى على 12 مهدي

ماصرح به امير المؤمنين من ان رسول الله املى عليه بعد خروج القوم منه في رزية الخميس وهو رد على قولهم لاوجود لوصية رسول الله غير ما اوردوه..

-     ورد في كتاب سليم ابن قيس الهلالي ص211 

قول امير المؤمنين (ع)

((يا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: (إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تركها؟ قال: بلى، قد شهدت ذاك.

قال: فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة. فأخبره جبرائيل: (أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة)، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة. فسماني أولهم ثم ابني هذا - وأدنى بيده إلى الحسن - ثم الحسين ثم تسعة من ولد ابني هذا - يعني الحسين -. كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد؟

فقاموا وقالوا: نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله.))

وردت هذه الرواية كذلك في:-

1-           الغيبة للنعماني باب - 4: ماروى في أن الائمة اثنا عشر اماما وأنهم من الله وباختياره ص81 

2-           بحار الأنوار / جزء 31 / صفحة 425

فأين ذكر المهديين  في هذه الوصية أيعقل إن رسول الله أوصى بوصيتين ذكر في إحداهما المهديين ولم يذكر في الإخرى و إن أمير المؤمنين يذكر إن الوصية هي نفسها التي كانت في يوم رزية الخميس علماً إن هذه الرواية معتبرة عندهم ويستدلون بها على اثبات الوصيه فهم يستدلون  بما ينفي ادعائهم الباطل.

 

فإن قيل :

متى استدلوا بها على اثبات الوصية ؟

نقول:

استدلوا بها على إثبات الوصية في نقاشهم مع فرقد القزويني و المحاضرات موثقة ولدينا نسخة منها.

-----------

ثالثا- 

النصوص المتواترة على أن الأئمة إثناعشر إماماً فقط.

مع ما ورد من الروايات ايضا ان روايات ال12 مهدي بعد ال12 امام معارضة بكثرة وتواتر الروايات الناصة على ان الأئمة 12 فقط وهي ايضا واردة من الثقلين :-

1-           ماورد في كتاب كفاية الاثر في النص على الائمة الاثنى عشر.

2-           في كتاب الغيبة للنعماني باب - 4: ماروى في أن الائمة اثنا عشر.

3-           بحار الانوار ج8 ص366 - ج10 ص10 – ج11 ص177

4-           وغيرها كثير وهذه الصفحات مشتملة على العشرات من الروايات التي تنص على ان الائمة 12.

 

---------------------

رابعا-

دعوى تواتر رواية الوصيّة 

ما استدلوا به ان الشيخ الطوسي قال بتواتر روايتهم لانه عندما ينتهي من نقل الروايات في غيبته التي تروي كلها اثنا عشر اماما ومن ضمنها رواية ال12 مهديا المنقولة في بداية البحث يقول :-

((أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الامامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية))

والرد عليه هو انه إما لم يفهموا كلام الشيخ أم إنهم كانوا يعلمون ما يقصد الشيخ وأرادوا  التدليس .

وتفصيله ان الشيخ قال ذلك ولكن يقصد بالتواتر على الروايات التي تذكر الاثنا عشر اماما فقط .

لانه  يقول (فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر) يلزم ذلك إنه لو كان يعني بقوله ال12 مهدي تواتر ذكرهم في كتب من سبقه ولانرى ذلك في كتب من سبقه فكيف يكون تواترها!!؟؟

أما لو كان يقصد الشيخ ال12 إمام فتواتر ذكرهم أشهر من نار على علم في كتب الأصحاب ممن سبق الشيخ الطوسي .

 

 

-------------

خامسا– 

إثبات المهديين برواية إبي حمزة

من ضمن ما استدلوا به  في  نقاشاتهم عندما أرادوا  إثبات رواية المهديين بعد القائم (ع) و الوصية برواية ابي حمزة 

((عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث طويل أنه قال : يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام))

والرواية موجودة في كتاب الغيبة للطوسي رواية  504 .

 

والرد عليها هو:-

 إن الرواية دالة على احد عشر وليس اثنا عشر كما هو واضح في نص الرواية وهذا دليل على تردد رواية الوصية  وضعفها ثم انها تذكر هؤلاء الاحد عشر من ولد الحسين (ع) وليس من ولد الإمام المنتظر القائم (ع) وهذا ايضا لايطابق روايتهم الاولى وهي رواية الوصية وهي دليل عليهم لا لهم .

فإن قيل 

إن الرواية دالة على  ال 12 مهدي وإن قالت ب 11 بعد القائم لان القائم هنا هو أول المهديين أي إنه أحمد الحسن!!

قلنا

هذا ما جَوّزوه لأحمدهم فهو يسلب القاب وكنى الامام القائم حتى انهم يصرحوأ بعد ذلك بأن المهدي هو احمد الحسن ولا غيره

فهم يجرّون الروايات الى أمرهم كانت فيها دلالة أو لم تكن وأعلم أخي القاريء ان هذه الدعوى عين الضلالة فهم يجعلون القائم هو أحمدالحسن فأين ذكر المهدي المنتظر (ع) من هذه الرواية أيُذكر أحمد الحسن بلفض القائم ولا يذكر الإمام المنتظر!!

---------------

سادسا-

ماجاء في الامامة والوصية، وانهما من الله (عزوجل)

روى صاحب كتاب الغيبة للنعماني في الباب 3

الرواية الثالثة من الباب يقول..

 

- وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيدالله بن موسى العلوي. قال: حدثنا على بن الحسن عن اسماعيل بن مهران، عن المفضل بن صالح، عن معاذ بن كثير، عن أبى عبدالله جعفر بن محمد(عليهما السلام) أنه قال: " الوصية نزلت من السماء على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) كتابا مختوما، ولم ينزل على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) كتاب مختوم إلا الوصية، فقال جبرئيل(عليه السلام): يا محمد هذه وصيتك في امتك إلى أهل - بيتك فقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): أي أهل بيتى يا جبرئيل؟ فقال: نجيب الله منهم وذريته ليورثك علم النبوة قبل إبراهيم وكان عليها خواتيم، ففتح على(عليه السلام) الخاتم الاول ومضى لما امر فيه ثم فتح الحسن(عليه السلام) الخاتم الثانى ومضى لما امر به، ثم فتح الحسين(عليه السلام) الخاتم الثالث فوجد فيه أن قاتل وأقتل وتقتل واخرج بقوم للشهادة، لاشهادة لهم إلا معك ففعل وثم دفهعما إلى على بن الحسين(عليهما السلام) ومضى، ففتح على بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه أن أطرق واصمت لما حجب العلم، ثم دفعها إلى محمد بن على(عليهما السلام) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورث ابنك العلم واصطنع الامة، وقل الحق في الخوف والامن ولا تخش إلا الله، ففعل، ثم دفعها إلى الذى يليه، فقال معاذ بن كثير: فقلت له: وأنت هو؟ فقال: ما بك في هذا إلا أن تذهب يا معاذ فترويه عنى نعم أنا هو، حتى عدد على اثنى عشر اسما ثم سكت، فقلت: ثم من؟ فقال: حسبك ".

كذلك وردت هذه الرواية في :- بحار الانوار /جزء 36 / صفحة [210]

 

فأن قيل :

ان (حسبك ) التي قالها الإمام  معناها يكفيك وليس معناها فقط أي ان الامام لايريد ان يعطي كامل الحقيقة للسائل واعطاه ماكفاه وهذا لا يخالف وصية الرسول بال12 مهدي بعد القائم.

نقول..

 لو كان معناها يكفيك لكانت الرواية كتمانا للحق وإغراءاً بالجهل لأن الامام اذا قالها بمعنى يكفيك وهو يعلم ان هناك وصية من رسول الله (ص) ب12 مهدي بعد ال12 اماما فلا يجوز له كتمان هذه الوصية وهو كتمان للحق وقول الامام حسبك بمعنى يكفيك مخالفة لقول رسول الله (ص) بفرض وجود نص الوصية ب12 مهدي بعد القائم (ع) ولايمكن ان يخالف الامام رسول الله لقولهم عليهم السلام في الروايات..

 

((يا جابر لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا نفتيهم بآثار من رسول الله صلى الله عليه واله واصول علم عندنا))

بحار الأنوار / جزء 2 / صفحة [ 172 ]

كذلك قولهم عليهم السلام

((لإنا إذا حدثنا لا نقول: قال فلان، وقال فلان، إنما نقول: قال الله وقال رسوله))

بحار الأنوار / جزء 7 / صفحة[ 160 ]

فيلزم من ذلك ان الامام قصد بحسبك ((فقط)) وليس يكفيك لما تحمله الثانية من إتهام للائمة بمخالفة قول رسول الله (ص) في وصيته وهو الدليل على عدم وجود وصية ثابتة على ال12 مهدي بعد القائم.

-----------

سابعا –

دعوى أحمد البصري بأنه إبن الإمام (ع)

استدلوا على ان احمد البصري هو ابن الامام وهو الذي  يلي امره وهو المولى من بعده بالرواية التالية وهي من الروايات المعتبرة عندهم..

((أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد عن الفضل بن شاذان، عن

عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن المستنير، عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات، ويقول بعضهم قتل، ويقول بعضهم ذهب، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير، لا يطلّع على موضعه أحد من ولده، ولاغيره إلا المولى الذي يلي أمره.))

-     بحار الانوار  ج52  ص153

-     الغيبة للطوسي

 

والرد عليها :

ان الرواية ناطقة من إن الامام الحجة (ع) لايطلّع على امره احد من ولده ولا غيره وقول الامام الصادق (ع) بأحد من ولده أي لا احد من ولده اذ لو ان الذي يلي امره من ولده لما جاءت كلمة أحد في النص وبدونها كان يحتمل ان يكون الذي يلي امره من ولده .

وملخص الكلام ان الرواية  دالة على رفض امرهم وليست معضدتا له.

ثم  إن دعوة أحمد البصري بأنه إبن الإمام  لاتسقم اصلا مع هذه الرواية 

 

((محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، عن علي بن أحمد بن موسى الدقاق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قلت للصادق عليه السلام: يا ابن رسول الله سمعت من أبيك أنه قال: يكون بعد القائم عليه السلام اثنا عشر إماما، فقال: قد قال " اثنا عشر مهديا " ولم يقل " اثنا عشر إماما " ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا)).

بحار الأنوار / جزء 53 / صفحة [115]

 

فان قول الامام  ولكنهم قوم من شيعتنا واضح بعدم صلتهم بالائمة سوى المذهب والدعوى ولوكانت بينهم علاقة نسبية لعبرالامام بغير هذا التعبير الذي يشعر السامع بانهم لاقرابة لهم بالائمة غير انتمائهم للمذهب والذي يفهمه كل عربي فضلا عن أهل الإختصاص .

ثم ان الامام قال في الرواية يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا وهو ايضا مخالف لما ادعاه احمد البصري حيث قال انا الذي املأ الارض قسطا وعدلا و انا المهدي ولابد من مبايعتي وليس مبايعة المنتظر (عيه السلام).

 

------------

ثامنا-

أحمد البصري هو صاحب الوصية

قالوا بأن احمد البصري هو الذي نصت عليه الوصية حقا  لانه لم يدعي احد انه ابن الامام والوصي بعده واستدلوا على ذلك بروايات:-

الاولى :

رواية الجاثليق مع الامام الرضا (ع)

((قال الرضا عليه السلام: فان قررتك أنه إسم محمد وذكره وإقرار عيسى به وأنه بشر بني إسرائيل بمحمد لتقربه ولا تنكره ؟ فقال الجاثليق: إن فعلت أقررت فاني لا أرد الانجيل ولا أجحده قال الرضا عليه السلام: فخذ علي في السفر الثالث الذي فيه ذكر محمد و بشارة عيسى بمحمد. فقال الجاثليق: هات. فاقبل الرضا عليه السلام يتلو ذلك السفر من الانجيل حتى بلغ ذكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال يا جاثليق من هذا النبي الموصوف ؟ قال الجاثليق صفه، قال لا أصفه إلا بما وصفه الله هو صاحب الناقة والعصى والكسا " النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراية والانجيل، يامرهم بالمعروف وينهيهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والاغلال التى كانت عليهم " يهدى الى الطريق الاقصد، والمنهاج الاعدل والصراط الاقوم. سألتك يا جاثليق بحق عيسى روح الله وكلمته هل تجد هذه الصفة في الانجيل لهذا النبي فاطرق الجاثليق مليا وعلم أنه إن جحد الانجيل كفر، فقال نعم هذه الصفة في الانجيل وقد ذكر عيسى في الانجيل هذا النبي وقد صح في الانجيل وأقررت بما فيه من صفة محمد. قال: فخذ على في السفر الثاني فاني اوجدك ذكره وذكر وصيه وذكر ابنته فاطمة وذكر الحسن والحسين عليهم السلام فلما سمع الجاثليق ورأس الجالوت علما أن الرضا عليه السلام عالم بالتورية والانجيل، فقالا والله قد أتى بما لا يمكننا رده، ولا دفعه إلا بجحود الانجيل والتورية والزبور وقد بشربه موسى وعيسى جميعا ولكن لم يتقرر عندنا بالصحة أنه محمد هذا. فاما إسمه محمد فلا يجوز لنا أن نقر لكم بنبوته ونحن شاكون أنه محمد كم، فقال الرضا عليه السلام: احتججتم بالشك فهل بعث الله قبله أو بعده من ولد آدم إلى يومنا هذا نبيا إسمه محمد وتجدونه في شئ من الكتب التي أنزلها الله على جميع الانبياء غير محمدنا فاحجموا عن جوابه وقالوا لا يجوز لنا أن نقر لكم)).

بحار الأنوار / جزء 49 / صفحة [ 75]

قالوا جماعة البصري اذا ذُكر اسم احد ولم يدعي الوصية والنص غيره فهو الوصي فالانجيل ذكر اسم محمد ولم يدعي احد قبله ولابعده انه محمد فهو النبي الذي ذكر في الانجيل كما احتج الامام على الجاثليق بذلك.

 كذلك ذكر اسم احمد اول المقربين والمهديين بعد الامام وهو الوصي بعده ولم يدعي احد انه الوصي بعد المهدي فلابد اذا قبوله بدون نقاش.

 

والرد عليها :-

ان قياس رواية الوصية برواية الجاثليق مع الامام قياس مع الفارق اذ ان رواية الجاثليق لم تذكر ان الانجيل ذكر الاسم فقط بل ذكرت صفاته وكذلك اسم وصيه واسم ابنته فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام واحتجاج الامام الرضا كان بالاسم مع قرينة الاوصاف ولم يكن احتجاجه بالاسم فقط بل كانت هناك علامات مفصّلة ودلائل واضحة

فأين  هذه الدلائل من رواية الوصية على احمد البصري؟؟!!.

 

ثم ان الامام الرضا (ع) قال للجاثليق ((احتججتم بالشك فهل بعث الله قبله أو بعده )) لم يقل الامام ((فهل ادعى احد))  إذ إنهم كانوا مقرّين ان بعد نبيهم هناك نبي سيأتي ولهذا قال الامام هل بعث الله قبله اوبعده من ولد آدم.

وهذا خلاف مانحن فيه اذ لم يثبت وجود احد يخلف المنتظر(ع)  اسمه احمد وهو غير ثابت لاهو ولا ال12 مهدي بعد الامام فكيف نقرن بين هذه الرواية ورواية الوصية التي هي غير ثابته لدينا اما رواية الانجيل فقد اقرها الجاثليق بقوله ((وقد ذكر عيسى في الانجيل هذا النبي وقد صح في الانجيل وأقررت بما فيه)) فلا وجه بالاستدلال بهذه الرواية.

 

الرواية الثانية :-

((أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن سنان عن يحيى أخي أديم عن الوليد بن صبيح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا بتر الله عمره)).

ثواب الاعمال: 206

 

يقول أصحاب البصري إن من إدعى إنه إبن الامام او وصي الامام كذباً بتر الله عمره وهذا واضح في نص الرواية وبما ان احمد البصري لم يمت الى الان فهو ابن الامام ووصيه حقا.

 

والرد عليها:

اولا:- ان الرواية لم تثبت سندا ولا تثبت كدليل للاحتجاج .

ثانيا:- كثير ممن ادعوا ما هو اعظم من ذلك ادعوا انهم خلفاء رسول الله (ص) وانهم اولياء الامر من بعده وامراء المؤمنين وجلسوا على سدة الحكم لعقود بغير حق وما بتر الله اعمارهم لقوله تعالى

((وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)) ال عمران 178

ومن هنا لا يمكن البناء على الرواية .

-------------

تاسعا:-

رواية الوصية معتبرة لأنها معتضدة مع روايات المهديين

إدعوا اتباع احمد البصري ان رواية الوصية رواية معتبرة لانها معتضدة بروايات المهديين وهنَ اكثر من اربعين رواية معتبره وبأعتبار روايات المهديين تكن رواية الوصية معتبرة ايضا ومقطوع بها لانها تذكر المهديين كذلك .

والرد عليه:-

اولا:-   ننظركيف تعامل علماؤنا مع روايات المهديين؟

1-           الطبرسي في كتاب اعلام الورى بأعلام الهدى ص95 يقول

((وجاءت الرواية الصحيحة : بانه ليس بعد دولة القائم عليه السلام دولة لأحد ، إلأ ما روي من قيام ولده إن شاء الله تعالى ذلك ، ولم ترد به الرواية على القطع والثبات ، وأكثر الروايات أنّه لن يمضي عليه السلام من الدنيا إلا قبل القيامة باربعين يوماً ، يكون فيها الهرج))

 

2-           الحر العاملي في الايقاض من الهجعة ص368 يقول

(( وأما أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر فلا يخفى انها غير موجبة للقطع لندورها وقلتها وكثرة معارضها وقد تواترت الاحاديث ان الائمة اثنا عشر فقط وأن دولتهم تمتد الى يوم القيامة))

 

نعم الصدوق في كمال الدين والمرتضى في رسائله جوزوا على سبيل الامكان أن يكون بعد المهدي اثنا عشر ولم يقطعوا بذلك.

 

ثانيا:-   تعارض روايات المهديين مع روايات الرَجعة.

 أن روايات المهديين معارضة بروايات الرجعة وروايات الرجعة هي المقدمة لانها روايات متواترة ولايشك احد بتواترها وعددها بالمئات وبالعشرات بحسب التفاصيل أي ان برجعة الائمة روايات بالمئات وبتفاصيل هذه الرجعة روايات بالعشرات .

    وعلى قولهم انه لا تعارض بين روايات المهديين ورويات الرجعة فان دور الائمة الاثني عشر أي ماصرحت به الروايات من ان الحسين (ع) يحكم بعد القائم (ع) يقول ان دور الحسين (ع) بعد الثاني عشر من المهديين .

 

وهذا القول مردود برواية المفضل: 

((يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي ؟ قال: يثور سرايا على السفياني إلى دمشق، فيأخذونه ويذبحونه على الصخرة. ثم يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر ألف صديق واثنين وسبعين رجلا أصحابه يوم كربلا، فيالك عندها من كرة زهراء بيضاء. ثم يخرج الصديق الأكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وينصب له القبة بالنجف...الخ))

بحار الأنوار / جزء 53 / صفحة [16]

والرواية صريحة بخروج الحسين (ع) بعد قتل السفياني وبوجود القائم (ع) وخروج امير المؤمنين (ع) ولا ذكر للمهديين ؟؟!!.

 

ومن ادلتهم على ان الحسين (ع) يحكم بعد الثاني عشر من المهديين 

هذه الرواية :-

((دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له : أنت إمام؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : لايكون الامام إلاوله عقب . فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام ، إنما قال جعفر عليه السلام : لايكون الامام  إلا وله عقب إلا الامام  الذي

يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فإنه لاعقب له ، فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول)).

ووجه الاستدلال : ان الامام الحسين (ع) يخرج على امام لاعقب له وبما ان الامام محمد ابن الحسن المهدي (ع) له عقب فلا يمكن ان يخرج عليه الامام الحسين (ع) فالمقصود اذا من الرواية ان خروج الحسين (ع) يكون بعد الثاني عشر من المهديين فهو الذي لاعقب له.

والرد عليها :- 

الرواية تتكلم عن العقب في الامامة وليس مطلق العقب اذ ان المهدي هو الذي لاعقب له في الامامة وهو الذي يخرج عليه الحسين (عليه السلام)  لا  إن المهدي لاعقب له مطلقا وهذا الفهم غير صحيح للرواية فالنقاش عن عقب الامامة .

ثم انهم قالوا ان المهديين اولاد الامام محمد ابن الحسن المهدي (ع) وهذا الكلام لم يثبت بأي رواية من وايات المهديين سوى رواية الوصية التي في الغيبة للطوسي فبقية الروايات ذكرت بأنهم من ولد الحسين وبعضها ذكرت بأنهم قوم من شيعتنا فلا دليل على انهم من ولد المهدي (ع).

وقلنا ان روايات المهديين ضعيفة ومعارضة بروايات الرجعة  ولم تكن مقبولة لدى العلماء فلو سلمنا جدلا بانها صحيحة ومعتبرة فأن روايات المهديين تدل على ان المهديين الذين يحكمون بعد المهدي (ع) هم من ولد الحسين (ع) لا من ولد المهدي (ع) .

 

 

من هم المهديون الذين ذكروا في الروايات ؟؟

جيد عندنا روايات تقول ان هناك مهديون يحكمون بعد الامام المهدي (ع) فمن هم هؤلاء المهديون ؟؟

انظر علماؤنا ماذا قالوا..

1-           الحلي في مختصر بصائر الدرجات ص 212.

2-           الحر العاملي في الايقاض من الهجعة ص 403 .

3-           العلامة المجلسي في البحار ج 53 ص148

قالوا مقتضى الجمع بين الروايات ان المقصود بالمهديين الذين يحكمون بعد المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هم الائمة انفسهم بناءاً على رجعتهم اذ  المهديون الذين بعد المهدي (ع) هم الأئمة عليهم السلام.

--------------

عاشرا :-

   معرفة الامام

استدلوا على امامة احمد البصري بهذه الرواية ..

((عن محمد العطار عن الاشعري عن محمد بن الوليد عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة النضري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: بما يعرف صاحب هذا الامر ؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية)).

 

وان احمد اسماعيل لديه علم ولديه مؤلفات في المتشابهات ورحلة موسى الى مجمع البحرين  ولدية الوصية  فهو الامام  وهو صاحب هذا الأمر.!!

بحار الأنوار / جزء 25 / صفحة[138]

والرد عليها :- 

اولا:

 إن اصحاب احمد البصري قالوا ان صاحب هذا الامر هو احمد البصري وتفسير صاحب الامر باحمد البصري غير معقول لماذا.. لانه لايمكن ان يكون هناك وليان للامر في زمن واحد.

 فولي الامر واحد فاننا نؤمن بان محمد ابن الحسن المهدي موجود في زماننا فهو ولي الامر او يكون احمد البصري؟؟ او ان كليهما وليان للامر ؟؟

فان قيل ان ولي الامر هو محمد ابن الحسن المهدي ..فلاربط للرواية باحمد البصري لان المهدي هو ولي الامر .

وان قيل ان احمد البصري هو ولي الامر ..وهذا تقديم المفضول على الفاضل وتقديم المفضول على الفاضل امر قبيح ولايشك احد ان الفاضل المنصوص عليه بالامامة هو محمد ابن الحسن (ع) فلا يعقل ان تكون ولاية الامر لاحمد البصري دون الامام (ع).

 

ثانياً:

هناك فرق بين العلم والفكر وهذا الذي يكتبه علماء الطائفة فكر امثال الذي كتبه الشهيد الصدر والسيد الخوئي والخ من علمائنا يسمى فكرا لانه فهمهم من الكتاب والسنة .

 اما العلم الذي يُعرف به الامام هو العلم اللدُني وهو العلم المساوق للامامة المفاض من قبل الله تعالى او من قبل رسول الله صل الله عليه واله وليس مجرد وجود المؤلفات هو دليل الامامة فان علماؤنا لديهم مؤلفات  وعندما قال الامير ع علمني رسول الله الف باب من العلم ليس كتعليمنا الذي نألفة بل هو علم مفاض من الله الى رسوله الى الامام وهو العلم اللدُني والان نقول ماهو العلم الذي تُعرف به الامامة

ننظر ماورد في الروايات عن اهل البيت (عليهم السلام):-

بحار الأنوار / جزء 26 / صفحة[137]

(باب) * (انه لا يُحجب عنهم شئ من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الامة) *

الرواية السابعة

((إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) بمنى عن خمسمائة حرف من الكلام فأقبلت أقول: كذا وكذا يقولون فيقول لي: قل كذا وكذا، فقلت: جعلت فداك هذا الحلال والحرام والقرآن، أعلم أنك صاحبه وأعلم الناس به، وهذا هو الكلام، فقال لي: وتشك يا هشام ؟ من شك أن الله يحتج على خلقه بحجة لا يكون عنده كل ما يحتاجون إليه فقد افترى على الله)).

ويستفاد من هذه الرواية إن الإمام جامع لكل العلوم ليس إنه مختص بعلم دون آخر أو بالحلال والحرام فقط.

 

بحار الأنوار / جزء 26 / صفحة[190]

 (باب) * (انهم (عليهم السلام) يعلمون جميع الالسن واللغات ويتكلمون بها) *

الرواية الاولى

((الهمداني عن علي عن أبيه عن الهروي قال: كان الرضا (عليه السلام) يكلم الناس

بلغاتهم، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة، فقلت له يوما: يابن رسول

الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها ؟ فقال: يا أبا الصلت أنا حجة الله على خلقه، وما كان ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم، أو ما بلغك قول أمير المؤمنين (عليه السلام): اوتينا فصل الخطاب ؟ فهل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات)).

 

 

الكافي للكليني ج1 ص 285

((أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي بصير قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: جعلت فداك بم يعرف الامام؟ قال: فقال: بخصال: أما أولها فإنه بشئ قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة ويسأل فيجيب وإن سكت عنه ابتدأ ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان، ثم قال لي: يا أبا محمد اعطيك علامة قبل أن تقوم فلم ألبث أن دخل علينا رجل من أهل خراسان، فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبوالحسن عليه السلام بالفارسية فقال له الخراساني: والله جعلت فداك ما منعني أن اكلمك بالخراسانية غير أني ظننت أنك لا تحسنها، فقال: سبحان الله إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك قال لي: يا أبا محمد إن الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه الروح، فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام)).

 

وهاتان الروايتان صريحتان بمعرفة الإمام باللغات المختلفة بل بلغة كل ذي روح 

فتأمل.

ولعله يقال ..

هذه  من المعاجز التي أختص بها الأئمة عليهم السلام وهي ناظرة الى زمانهم وماكان منه  فلابد لهم ان يظهروا ما يبعد الناس عن التوهم بأنهم ليسوا حجج الله تعالى على الخلق ولسنا بحاجة الى هذه المسائل في وقتنا الحاظر.

نقول ..

إن  التوهم هو في هذا القول  ولا حقيقة له بل هذه من صفات الأئمة (عليهم السلام) والتي يعرفون بها في كل زمان وهذا راجع لأطلاق كلامهم (عليهم السلام) (يعرف الأمام ) أي متى ماكانت هناك دعوى للإمامة فإن هذه الصفات لابد ان تكون في المُدعي  وقوله (عليه السلام) فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام صريح بذلك.

 

الكافي للكليني  ج1  ص 88 

((علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبي عمير، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: للامام عشر علامات: يولد مطهرا، مختونا، وإذا وقع على الارض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين، ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه كرائحة المسك والارض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا، وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه)).

 

  الخصال للشيخ الصدوق  ص200

(( حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد ابن أحمد بن عيسى عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :

قلت له : جعلت فداك إذا مضى عالمكم أهل البيت فبأي شئ يعرفون من يجئ بعده ؟

قال : بالهدى والاطراق وإقرار آل محمد له بالفضل ، ولا يسأل عن شئ مما بين صدفيها إلا أجاب فيه )).

وبعد هذه الروايات أحب ان أنقل لكم ما مررتُ به  أنا مع هؤلاء عند محاورتي إياهم في غرفتهم على البالتوك .

قلت لمن كان يتكلم بعد نقاش طويل معهم  (إني طلبت من الإمام صاحب العصر والزمان (عجل اللهم تعالى فرجه الشريف) في هذه السنة طلب وأعطانيه الأمام بفضل دعائه وبركاته

فهل يستطيع صاحبكم أن يخبرني.. ماذا كان طلبي من الإمام؟؟ وأنا أُقسم بالله

إن أجابني صاحبكم أبايعه وأكن من الداعين له علما إن ما أقسمت عليه لعله غير موافق للشروط التي يُعرف بها الامام كما مر في الروايات عنهم (عليهم السلام)

فلابد ان تكون الشروط مجتمعة في الشخص لا بمجرد تحقق إحداهاولذلك عبر ب (و) بين الشروط   لا ب (أو) فلو كانت الثانية لكان يكفي تحقق إحداها.. على كل حال ..فصار يتهرب من الموضوع ويقول أنه لا يمكن  يا أخي أنت بهذه السهولة تطلب من أحمد الحسن ثم إنه لديه معجزات ظهرت لكثير من الناس ..

قلت له أنا لا علاقة لي بالناس ولو كانوا الناس حجة علينا لصدقنا صاحبكم بلا دليل لأن هناك من الناس من يتبعه فأريد حجة لي تخصني وأنا على ما عاهدتُ الله عليه ألا يستطيع صاحبكم أن يجيب على هذا الأمر البسيط؟؟

 فكيف يكون إماماً إذاً .!!

 

هفوات أحمد البصري في العلم 

 الإشتباه الاول:

في كتاب محكمات ص 26 يقول :

((مامعنى (الم) قال أوضحه في كتابه الجواب المنير  ج 6  الالف: فاطمة الزهراء(ع) والالف أصل الحروف  وأولها وهو أول ما نشأ بعد النقطة ومنه تتكون باقي الحروف وهو حرف فاطمة التي نقل رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم)

عن الله قوله (يا أحمد لولاك ما خلقت  الأفلاك ولولا على لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما) كما في مستدرك سفينة البحار ولهذا قدم حرف الزهراء الالف  على حرف اللام على وعلى حرف محمد الذي هو ميم)).

 

نأتي هنا لنبين ماقاله:

1-           والالف أصل الحروف  وأولها وهو أول ما نشأ بعد النقطة ومنه تتكون باقي الحروف: هذا الكلام خطأ فقول علماء اللغة  غير هذا فالالف حرف كسائر الحروف  والذي نشأت منه الحروف هو الخط أول شيء النقطة وبعدها الخط فإذا صار عموديا يعبر عنه بالألف وكل حرف مكون من  مادة وصورة فالمادة هي الخط والصورة هي الهيأة الالف له هيأة تختلف عن بقية الحروف وليس هو منشأها .

2-           عندما تُفسر آيات القرآن لابد ان تكون هناك روايات للتفسير لاتفسيرٌ بالرأي فهل له  رواية  صحيحة وصريحة في تفسير(الم ) على أن الالف فاطمة واللام علي والميم محمد ثم إن تفسير الرأي منهي عنه وبذلك روايات منها:-

((يا جابر ليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن))

بحار الأنوار / جزء 89 / صفحة [91]

((قول الإمام  إبي جعفر (ع) في تفسير قوله تعالى (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ)

هم الائمة خاصة))

بحار الأنوار / جزء 23 / صفحة[203]

 

 

الإشتباه الثاني:

في ص 34 من كتاب محكمات

يقول في تفسير قوله تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ).

العرش :هو القرآن!!. وكان عرشه على الماء 

والماء :هو محمد (صلى الله عليه وآله)!!  نور الله سبحانه و هو يجري في السماوات والأرض وفي الخلق كما يجري الماء في الأنهار وهذا قول الإمام الصادق (ع) .

((عن داود الرقي قال: سألت أبا عبد الله( عليه السلام ) عن قوله عزوجل: " وكان عرشه على الماء " فقال لي: ما يقولون ؟ قلت: يقولون: إن العرش كان على الماء والرب فوقه. فقال: فقد كذبوا، من زعم هذا فقد صيّر الله محمولا، ووصفه بصفة المخلوقين، وألزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه. قلت: بين لي جعلت فداك.فقال:

 إن الله عزوجل حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أوشمس أو قمر، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا: أنت ربنا فحمّلهم العلم والدين ثم قال للملائكة، هؤلاء حملة علمي وديني وامنائي في خلقي))   إنتهى .

بحار الأنوار / جزء 3 / صفحة [ 334 ]

 

نقول :

الرواية صريحة  بأن الماء شيء ومحمد (صل الله عليه وآله) شيء آخر  قول الإمام الصادق (ع) ((إن الله عزوجل حمّل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أوشمس أو قمر ، فلما أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم: من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا: أنت ربنا فحمّلهم العلم والدين ))

فإن عملية التحميل جرت مرتين أولها((حمّل دينه وعلمه الماء)) وثانيها ((فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا: أنت ربنا فحمّلهم العلم والدين)) فإن عملية التحميل الثانية كانت عملية نقل من الوعاء الأول الذي عُبر عنه بالماء الى الوعاء الثاني رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام . وكل عربي يفهم ذلك والرواية واضحة .

فأين قول الإمام الصادق بأن الماء هو محمد (صل الله عليه وآله)؟؟!!

إذاً تفسير الرواية على أن الماء هو رسول الله (صل الله عليه وآله ) يتصادم مع الرواية .

تناقض  كلام أحمد الحسن

 ثم انه ذكر روايات تخالف هذا التفسير  (أي ان محمد(صلى الله عليه واله) هو الماء والعرش هو القرآن  ففي كتابه محكمات ص30 يقول:

((رواية ذكرها مستدرك سفينة البحار ج  8  ص  585 (قال الإمام أمير المؤمنين على (ع) إن الله ولا شيء معه، فأوّل ماخلق نور حبيبه محمّد(صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسيّ والسماوات والأرض ـ إلى أن قال: ـ ثمّ خلق من نور محمّد(صلى الله عليه وآله) جوهرة وقسّمها قسمين، فنظر إلى القسم الأوّل بعين الهيبة فصار ماءاً عذباً، ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة، فخلق منها العرش فاستوى على وجه الماء، فخلق الكرسيّ من نور العرش)).

ويستفاد من الرواية أن العرش هو النبي (صلى الله عليه وآله) فهو من الجوهرة التي أصلها من نور نبينا محمد (صلى الله عليه وآله).

فأين قوله إن العرش هو القرآن؟؟

 

الاشتباه الثالث:

نأتي ايضا الى ما ذكره في ص35 في كتاب  محكمات يقول :

((ولتوضيح العرش أكثر العرش أعظم من الكرسي والكرسي عند العرش كحلقة في فلات والعرش هو حجاب باب الذات وهذا الحجاب هو الحجاب الذي يخفق بين محمد (صلى الله عليه وآله) وباب الذات الذي ذكره الصادق (ع) في حديث المعراج  قال (ع) بينهما حجاب يخفق  . وباب الذات هو الرحمن الرحيم)).

 

نأتي لنقارن كلام أحمد البصري مع روايات اهل البيت (عليهم السلام):

قول الأمام الصادق (ع)

((العرش في الوصل مفرد من الكرسي، لانهما بابان من أكبر أبواب الغيوب، وهما جميعا غيبان، وهما في الغيب مقرونان، لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البِدع ومنها  الاشياء كلها، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والاين والمشية وصفة الارادة وعلم الالفاظ والحركات والترك وعلم العود والبداء، فهما في العلم بابان مقرونان، لان ملك العرش سوى ملك الكرسي، وعلمه أغيب من علم الكرسي، فمن ذلك قال (رب العرش العظيم)  )).

1-           فأين إن العرش هو حجاب ؟؟

وهل في الرواية ان العرش حجاب يخفق ؟؟ صحيح إن الامام قال في  حديث 

المعراج  (بينهما حجاب يخفق  ) لكن لم يقل الإمام إن هذا الحجاب هو العرش.

 

2-           ولم يقل إن باب الذات هو صفة الرحمن الرحيم .

ثم ما نؤمن به إن النبي (صلى الله عليه واله) في معراجه دنى من عالم الأسماء والصفات كله ليس من صفة الرحمن الرحيم فقط بخصوصها من كل عالم السماء والصفات.

والنتيجة إن التفسير لا يتطابق مع كلام أهل البيت (ع) وهو تفسير بالرأي.

 

الشتباه الرابع:

ما ذكره في ص 37 في كتاب محكمات ..قال :

((في تفسير الآية الكريمة (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) البقرة 196 ))

 

 

(فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ) الثلاثة في الحج أي في بيت الله هي( الكرسي والعرش وسرادق العرش )وأما (وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) فهي السماوات السبع 

( ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) لمن ليس من آل محمد

المتشابهات ج2 س 93

فإن من لم يجد الهدي بتفسير أحمد الحسن البصري  لابد أن يصوم العرش والكرسي وسرادق العرش في  بيت الله واذا رجع يصوم السموات السبع !!

تفسير جديد ايها المسلمون !!

فإذاكانت لديك رواية بهذا التفسير قل إن الرواية تقول بكذا وكذا ولا توجد أي رواية بهذا التفسير .

فإن قيل :

هذا تفسير بالباطن وانتم لاتفهمون الباطن .

نقول الباطن لابد ان يكون مسنود برواية ولا يخالف ظاهر القرآن وهذا التفسير يتصادم مع ظاهر القرآن ثم إنه (أحمد البصري ) قال يصوم الكرسي والعرش وسرادق العرش والسموات السبع فما معنى( إذا رجعتم)؟؟ .

 

يأتي ويقول أنا عالم بالمتشابهات  أمثل هذا يعد علما؟؟!!

 

 

اما ما ورد في حق البصري من عن طريق الإمام امير المؤمنين (عليه السلام ) الرواية التالية:-

((ابن طاووس، قال: حدّثنا أبو سهل، قال: حدّثنا محمّد بن عبد المؤمن، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب، قال: أخبرنا هدية بن عبد الوهاب، عن عبد الحميد، عن عبد الله بن عبد العزيز، قال: قال لي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وخطب بالكوفة فقال: أيّها الناس الزموا الأرض من بعدي، وإيّاكم والشذاذ من آل محمّد، فإنّه يخرج شذاذ آل محمّد فلا يرون ما يحبّون لعصيانهم أمري ونبذهم عهدي، وتخرج راية من ولد الحسين تظهر بالكوفة، بدعامة الاُميّة، ويشمل الناس البلاء ويبتلي الله خير الخلق، حتّى يميز الخبيث من الطيّب، ويتبرأ الناس بعضهم من بعض، ويطول ذلك حتّى يفرّج الله برجل من آل محمّد، ومن خرج من ولدي فعمل بغير عملي وسار بغير سيرتي فأنا منه بريء، وكل من خرج من ولدي قبل المهدي فإنّما هو جزور، وإيّاكم والدجالين من ولد فاطمة فإنّ من ولد فاطمة دجّالين، ويخرج دجّال من دجلة البصرة وليس منّي وهو مقدّمة الدجّالين كلّهم))

الملاحم والفتن لابن طاووس: 110

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسر الحسيني الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/20



كتابة تعليق لموضوع : الرد على رواية الوصية وأفكار اصحاب دعوة أحمد البصري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : بلقاسم محمد ، في 2020/04/29 .

,بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.

• (2) - كتب : محمد المقدادي التميمي ، في 2017/08/13 .

الف رحمة على والديك مولانا
اليوم لدي مناظرة مع اتباع احمد البصري
واستنبطت اطروحاتك للرد عليهم
جزاك الله الف خير

• (3) - كتب : المنصوري ، في 2016/06/30 .

احسنت وفقك الله تعالى فقد انرت ما اظلم من فكرتي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net