صفحة الكاتب : سالف سكلاف

وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
سالف سكلاف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لايمر يوماً من الايام الا ويثيرني الفضول لقراءة بعض الاخبار المتعلقة بعواصم الدول الاوربية البعيدة نوعاً ما عن السياسة , حتى اجد خبراً غريباً او هكذا نراه نحن العرب, واثناء بحثي لفت انتباهي عنوان "مقبرة العظماء"وما هي الا لحظات حتى علمت بوجود مقبرة افتراضية للعظماء في فرنسا والتي هي عبارة عن تماثيل لبعض الشخصيات المؤثرة في العالم من امثال ماوتسي تونغ وغاندي ومانديلا وغيرهم, طبعاً الغرب ومن ضمنهم فرنسا لايدعون يوماً من ايام اعيادهم الا وهم يقدمون شيئاً لوطنهم ولأبناء شعبهم ليكونوا على ثقافة عالية ومعرفة دقيقة ببعض الرموز التي اثرت بافعالها في العالم اجمع سلباً او ايجاباً.

هذه الثقافة التي تزرعها الدول المتقدمة في نفوس ابنائها.

ومع اقتراب عيد نوروز في العراق كنت ابحث عن انجاز يتم تشييده او ازمة يتم حلها,لتكون هدية للعراق ومتنفس لأبنائه بعد سلسلة من التوتر الامني والسياسي والطائفي الغير مسبوق ,والهدية بالفعل اتت صباحاً بمشهد دموي تئن الانسانية منه وتفجيرات مجنونة لم تبقي ولم تذر ومئات الشهداء الذين قُدموا كقرابين تروي الارض في عيد نوروز,في صباح يوم لم تشرق فيه شمس على بغداد بل أُدخلت في ليلٍ حالك بهيم يعبر عن ثقافة يُراد بنا ان نتعلمها الا وهي ثقافة الدماء والقصاص.

واصبح لزاماً على كافة ابناء الوطن الجريح معرفة من المسؤول عن هذا النزيف المستمر من الدماء, هل ابناء المنطقة الغربية هي المسؤولة ام الحكومة ˁ.

اقول لايخفى على كل ذي لُب ان المنطقة الغربية رأس الافعى وقرن الشيطان وعند كل خلاف مع الحكومة الاتحادية يصعدون من خطابهم الطائفي بوصف شيعة ال محمد(عليهم السلام) بابشع الالفاظ ويحلون دمهم ومالهم وعرضهم يتزامن ذلك طبعاً بتفجيرات دموية في المناطق ذات الاغلبية الشيعية, ثم يخرج علمائهم يسنكرون هذا التفجير وذاك في بيان بارد يحمل كل صفات النفاق.

وللحقيقة والانصاف فأن حكومتنا الموقرة غير بعيدة عن المسؤولية في بحر الدماء الذي يشهده العراق,من خلال تأجيج بعض الازمات التي لم يكن لها مبرر سوى الانتخابات, اضافة الى سياسة الواوات اقصد الوكالات, اي وزير وكالة ومدير وكالة ومختلف الدرجات الخاصة التي يشغل مناصبها اشخاص بالوكالة وغير اصلاء في المنصب, وهو مايسمى بالاقصاء السياسي لبقية الكتل المشاركة في الحكومة لان الوزير بالوكالة يعين من رئيس الوزراء لكن الوزير الاصيل يحتاج الى موافقة مجلس النواب وكذلك الحال للمدراء العامون واصحاب الدرجات الخاصة, وبالاضافة الى كل ماذكر نجد ان القيادات الامنية بحاجة الى تغيير بل واقصاء بعض القادة الذين لايمتلكون شيئاً ليقدموه سوى تملقهم لهذا وذاك.

لذا اقترح على دولة القانون تغيير اسمها الى دولة الانفجارات والازمات والاقصاء السياسي او الرجوع الى جادة الصواب والى البيت الشيعي الكبير قبل ان يقفوا بين يدي البارئ عزوجل(وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).

واتمنى على السيد رئيس الوزراء ان يسحب كافة مرشحي دولة القانون لانتخابات مجالس المحافظات لفشلهم الذريع في تقديم الخدمات لمحافظاتهم وعلى رأسهم محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق كونه احد اكثر الفاشلين في ادارة محافظة بغداد ولم يقدم شيئاً يذكر ولم يتم في عهده فتح شارع واحد جديد او بناء مدرسة جديدة بل انه اقدم على هدم المدارس دون بنائها, كما فعل سيده المالكي بخسارة الكثير من المكاسب التي حصل عليها الشعب العراقي بعد سقوط الصنم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سالف سكلاف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/20



كتابة تعليق لموضوع : وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net