صفحة الكاتب : وحيد شلال

حــلــبـجـــــة
وحيد شلال

ســــــائــلْ حـلـبــجـــــةَ هـــــل اتـــــى آذارُ

وتـســـــاقــطــتْ فــي لـيـلـهـــا الامـطـــــارُ

 

وغـــردتْ فــوق الـغــصـــــــون ِبــلابـــــلٌ

وتـفــتّـحــــــتْ فـــي دربـهــــا الازهـــــــارُ

 

واســــألْ عــن الـطـفــل ِالـرضـيــع ِوأمّـــهِ

هــــل مـا يـــــزالُ حــلـيــبـُهــــا مــــــدرارُ

 

عـَـرِّجْ عـلـى الـمـقـهــى الـقــديــم ِيــؤمّــُــهُ

بـعــــد الـصـــــلاة ِجـَحـاجـِــحٌ أخــــيـــــارُ

 

واذا وصـلـتَ عـلــى مـشــــارف ِدربـهــــا

صـلّــي بــهــا فــصــلاتـُـــكَ اســـتـغــفــارُ

 

واطـبـــقْ يـديــك َعـلـى الـتــــراب ِفــأنــهُ

قــبــــسٌ تـتــــوقُ لـنــــورهِ الأبــصــــــارُ

 

ســـائـلْ حـلـبــجــة َعـن نـضــارة اهـلـهـــا

زان َالـصـبــايـــا دمـلـــــجٌ وســـــــــــوارُ

 

هــلْ مـا تــزالُ عـلـى وداعـــة ِطـبـعِـهـــا

شـــيـريـن َتـعــشــــق ُحســـنـَهـا الانـظـارُ

 

وهـــل الاوانـــسُ عـنـــد َكــل ِّ ثــنـيـــــةٍ

خــــدٌّ يـشــــــــعُّ ومـبــســـــــمٌ نـــــــوّارُ

 

لا عــذرَ أَنْ اطـــوي الـفــلا لـديـارِهـــا

ويـهــزَّني لـجـبـالــهـا اســــــــتــذ كــارُ

 

يالـيـت َشــعـري هـل اذوق ُكـرومـَهـــا

ويـُـدارُ مـنـهـــا بـالـعــشـــــيِّ عــقـــارُ

 

يا دار شـــيــريـن الـتـي عــرصـاتـهــا

جــنّــــاتُ عــدنٍ تـحـتــهـا الأنــــهــارُ

 

فهـي الـمـدامــةُ والغـوايــةُ والهـــوى

وهـي الـنعـيـــــمُ لـقـلـبــنـــا والـنـــارُ

 

واقــول كـيــف تـبــدّلـــتْ أوقـاتـهـــا

ومـشــــى الـيهـا المــوتُ والأشـــرارُ

 

وتـلـفّــتَ الـقـلــبُ الحـزيـنُ مـحــاذراً

فـهـــل أفــادَ عـلـى الـخطــوبِ حــذارُ

 

طـَعَـنوكِ في عـزِّ الـربـيـعِ فـيـا لـهـمْ

مـن مجـرمـيـن يـقــودهــم جـــــزّارُ

 

ريـــحٌ تـنـكـبــتْ الـديــارَ حـقــــودةٌ

صـفــراءُ يـذكـــي نـفــثَهــا غـــــدّارُ

 

 

وتـناثـرتْ جـثـثُ الـضـحايـا فـوقـهـا

تـالــلــهِ مـاذا تـصــنـــع الأقــــــــدارُ

 

لـي عـنـد مـنعـطـف الـطـريـق صحابـةٌ

يـتـألّـــــقـــــون كـأنـَّـــهــــــم أقـمــــــارُ

 

قـــومٌ اذا نــزل الغــريـبُ بـأرضــهـــمْ

طـاشـــوا بـبـذل الـمـكـرمــاتِ وجــاروا

 

كـانــوا اذا جــدَّ الـنـــزال تــزاحـمـــــوا

لـقـلــوبـهــم حــبُّ الـديـــار شـــــــــعـارُ

 

عـهــدٌ عـلـيـنـا ان نـصـــون طــريـقـهـمْ

ولـكــلِّ عـهــــــــدٍ ذمـّـــــــةٌ وذمــــــــارُ

 

تـبـقــى صـــروحُ الـثــائـريــنَ أَبـــيـّــــةٌ

حـتّـى وأِنْ جـاسَــــتْ بـهــا الأشـــــــرارُ

 

 

تـبـقـى صـــروحُ الـثـائــريـنَ مـهـيــبــــةٌ

تـحـنــــو لـهـا الـهــامـاتُ والأبـصــــــارُ

 

وديــارُ رزكــارِ الـعــزيـــــزِ عــزيـــــزةٌ

وديــارُ كــلِّ الـظــالـمـــيـــنَ قـَـــفـــــــــارُ

 

عــادتْ حـلـبـجــةَ مـثـل ســــابـقِ عـهــدهـا

وتــفــتـَّــــــحَ الـجــــــوريُّ والــنـَّـــــــــوّارُ

 

عــادتْ حــلـبـجـــــةَ لـلــقـلــوبِ مـســـــرَّةٌ

تـحـلـــو بـهــا الأنـغــــامُ والأشــــــــــعــارُ

 

عــادتْ حـلــبـجـــةَ والـقـــــرى مـأمــونـــةٌ

يحـمـــي حــمــاهـــا الــلـّــهُ والأحــــــــرارُ

 

**************

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ســــــائــلْ حـلـبــجـــــةَ هـــــل اتـــــى آذارُ

وتـســـــاقــطــتْ فــي لـيـلـهـــا الامـطـــــارُ

 

وغـــردتْ فــوق الـغــصـــــــون ِبــلابـــــلٌ

وتـفــتّـحــــــتْ فـــي دربـهــــا الازهـــــــارُ

 

واســــألْ عــن الـطـفــل ِالـرضـيــع ِوأمّـــهِ

هــــل مـا يـــــزالُ حــلـيــبـُهــــا مــــــدرارُ

 

عـَـرِّجْ عـلـى الـمـقـهــى الـقــديــم ِيــؤمّــُــهُ

بـعــــد الـصـــــلاة ِجـَحـاجـِــحٌ أخــــيـــــارُ

 

واذا وصـلـتَ عـلــى مـشــــارف ِدربـهــــا

صـلّــي بــهــا فــصــلاتـُـــكَ اســـتـغــفــارُ

 

واطـبـــقْ يـديــك َعـلـى الـتــــراب ِفــأنــهُ

قــبــــسٌ تـتــــوقُ لـنــــورهِ الأبــصــــــارُ

 

ســـائـلْ حـلـبــجــة َعـن نـضــارة اهـلـهـــا

زان َالـصـبــايـــا دمـلـــــجٌ وســـــــــــوارُ

 

هــلْ مـا تــزالُ عـلـى وداعـــة ِطـبـعِـهـــا

شـــيـريـن َتـعــشــــق ُحســـنـَهـا الانـظـارُ

 

وهـــل الاوانـــسُ عـنـــد َكــل ِّ ثــنـيـــــةٍ

خــــدٌّ يـشــــــــعُّ ومـبــســـــــمٌ نـــــــوّارُ

 

لا عــذرَ أَنْ اطـــوي الـفــلا لـديـارِهـــا

ويـهــزَّني لـجـبـالــهـا اســــــــتــذ كــارُ

 

يالـيـت َشــعـري هـل اذوق ُكـرومـَهـــا

ويـُـدارُ مـنـهـــا بـالـعــشـــــيِّ عــقـــارُ

 

يا دار شـــيــريـن الـتـي عــرصـاتـهــا

جــنّــــاتُ عــدنٍ تـحـتــهـا الأنــــهــارُ

 

فهـي الـمـدامــةُ والغـوايــةُ والهـــوى

وهـي الـنعـيـــــمُ لـقـلـبــنـــا والـنـــارُ

 

واقــول كـيــف تـبــدّلـــتْ أوقـاتـهـــا

ومـشــــى الـيهـا المــوتُ والأشـــرارُ

 

وتـلـفّــتَ الـقـلــبُ الحـزيـنُ مـحــاذراً

فـهـــل أفــادَ عـلـى الـخطــوبِ حــذارُ

 

طـَعَـنوكِ في عـزِّ الـربـيـعِ فـيـا لـهـمْ

مـن مجـرمـيـن يـقــودهــم جـــــزّارُ

 

ريـــحٌ تـنـكـبــتْ الـديــارَ حـقــــودةٌ

صـفــراءُ يـذكـــي نـفــثَهــا غـــــدّارُ

 

 

وتـناثـرتْ جـثـثُ الـضـحايـا فـوقـهـا

تـالــلــهِ مـاذا تـصــنـــع الأقــــــــدارُ

 

لـي عـنـد مـنعـطـف الـطـريـق صحابـةٌ

يـتـألّـــــقـــــون كـأنـَّـــهــــــم أقـمــــــارُ

 

قـــومٌ اذا نــزل الغــريـبُ بـأرضــهـــمْ

طـاشـــوا بـبـذل الـمـكـرمــاتِ وجــاروا

 

كـانــوا اذا جــدَّ الـنـــزال تــزاحـمـــــوا

لـقـلــوبـهــم حــبُّ الـديـــار شـــــــــعـارُ

 

عـهــدٌ عـلـيـنـا ان نـصـــون طــريـقـهـمْ

ولـكــلِّ عـهــــــــدٍ ذمـّـــــــةٌ وذمــــــــارُ

 

تـبـقــى صـــروحُ الـثــائـريــنَ أَبـــيـّــــةٌ

حـتّـى وأِنْ جـاسَــــتْ بـهــا الأشـــــــرارُ

 

 

تـبـقـى صـــروحُ الـثـائــريـنَ مـهـيــبــــةٌ

تـحـنــــو لـهـا الـهــامـاتُ والأبـصــــــارُ

 

وديــارُ رزكــارِ الـعــزيـــــزِ عــزيـــــزةٌ

وديــارُ كــلِّ الـظــالـمـــيـــنَ قـَـــفـــــــــارُ

 

عــادتْ حـلـبـجــةَ مـثـل ســــابـقِ عـهــدهـا

وتــفــتـَّــــــحَ الـجــــــوريُّ والــنـَّـــــــــوّارُ

 

عــادتْ حــلـبـجـــــةَ لـلــقـلــوبِ مـســـــرَّةٌ

تـحـلـــو بـهــا الأنـغــــامُ والأشــــــــــعــارُ

 

عــادتْ حـلــبـجـــةَ والـقـــــرى مـأمــونـــةٌ

يحـمـــي حــمــاهـــا الــلـّــهُ والأحــــــــرارُ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وحيد شلال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/16



كتابة تعليق لموضوع : حــلــبـجـــــة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net