صفحة الكاتب : مهدي المولى

كيف ننتخب من ننتخب
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك ان الانتخابات مرحلة حضارية راقية جدا  وهي تعني ان الشعب هو الذي يحكم تعني ان القانون هو الذي يحكم تعني ان الشعب هو الذي يختار الحاكم وهو الذي يعزله اذا عجز ويحاسبه اذا قصر
يعني ان الحاكم المسؤول مجرد خادم وضعه عينه استخدمه الشعب لتحقيق طموحات رغبات الشعب يعني ان الحاكم  المسؤول في خدمة الشعب ومن اجله لا الشعب في خدمة الحاكم المسؤول ومن اجله
لهذا على الناخب والمرشح ان يتجرد من كل القيم والعادات العشائرية  ويتنكر لكل مصالحه الخاصة وينطلق من منطلق المصلحة العراقية ويقول انا عراقي اولا  اما اذا انطلق من منطلق  حب الذات والعشيرة والمذهب والدين والقومية فانه في هذا الحالة فتح ابواب الفساد والجريمة على مصارعها وسهل صعود الفاسدين والظالمين واللصوص واصبح مصير البلد بيدهم وبهذه الحالة على  الشعب والوطن السلامة
 لا يجوز اختيار الشخص على اساس انه من عشيرته من قوميته من مذهبه  وانما على اساس كفاءته تضحيته اخلاصه للشعب والوطن
على الناخب ان يشعر ان صوته شرفه كرامته انسانيته الويل لمن يجعله عاهرة يرميه في احضان  من يدفع له  ثمن اعلى فانه يبيع شرفه وكرامته
على الناخب  ان يعلم انه يتحمل مفاسد وسلبيات اي مسؤول يختاره ويرشحه
علينا ان نتعلم من الاخرين قرأت في احدى المجلات مقابلة احد الناخبين في  اسرائيل
سأل الصحفي المواطن الاسرائيلي الناخب وكان هذا المواطن من حزب الليكود
كيف كانت سير الانتخابات خاصة وانك انتخبت حزبك حزب الليكود
فرد المواطن الناخب انتخبت الاثنان حزب العمال وحزب الليكود
استغرب الصحفي كيف ذلك وانت عضو في حزب الليكود
قال الناخب انتخبت حزب الليكود في المجالس المحلية وانتخبت حزب العمال في البرلمان الاسرائيلي الكنسيت
قال الصحفي لماذا
فرد الناخب  انتخبت حزب العمال لانه  يملك علاقات واسعة   مع الكثير من الدول الخارجية وبهذه العلاقات يمكنه ان يخدم اسرائيل وشعب اسرائيل
 وانتخبت حزب الليكود في المجالس المحلية لانه اكثر قدرة على خدمة الشعب الاسرائيلي في داخل اسرائيل
لا شك اننا بحاجة الى مواطن الى ناخب  بهذا المستوى من الوعي والادراك  منطلقه الاول هو خدمة الشعب في كل المجالات
فالشعب اي الناخب يتحمل كل المسؤولية  في صعود  العناصر الفاسدة الحرامية ولو كنت مسؤول لوضعت عقوبه على الذين انتخبوا العنصر الفاسد
ايها الشعب اعلم بيدك الحل فانت الذي تختار من يمثلك فعليك ان تختار النزيه العفيف الصادق الامين
لا شك ان تجربتنا الديمقراطية لا تزال في مرحلتها الاولى لهذا فان اختياراتنا  غير ناجحة  يتطلب التروي والتدقيق في من نرغب في اختياره  ويكون الاختياروفق القناعة الذاتية لا وفق الشعارات او الضغط سواء كان ترهيب او ترغيب
لهذا  على الشعب ان يطالب ويدعوا الى  تقليل رواتب وامتيازات ومكاسب اعضاء مجالس البلديات والمحافظات والبرلمان لان هذه الرواتب والامتيازات والمكاسب العالية تغري الكثير من ضعاف النفوس ومن اللصوص والحرامية واهل الدعارة 
الى الترشيح وبما انهم يملكون من وسائل الغدر والخيانة وطرق التضليل والاحتيال الكثير يمكنهم  الوصول الى كراسي المسؤولية وهذا ما حدث في الانتخابات السابقة ولو كان هؤلاء المسؤولون اهل شرف ونزاهة وصدق وامانة لما حدث هذا الفساد وسوء الخدمات ولما  تفاقمت الازمات ووصلت بنا الحال الى هذا التردي وسوء الحال في بلد من اغنى بلدان العالم ثروة ونماء
اين ذهبت هذه المليارات ذهبت في جيوب اللصوص والحرامية والعاهرات واهل الدعارة
في كل العالم الذي يرشح نفسه هدفه خدمة الشعب تحقيق رغبات الشعب كل واحد لديه مشروع وبرنامج  هدفه تنفيذه وتطبيقه لم يفكر براتب ولا امتيازات ولا مكاسب شخصية 
العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي ثلث ثروته ميزانيته تذهب رواتب وامتيازات ومكاسب للمسؤولين والثلث الثاني تسرق من قبل هؤلاء المسؤولين ومن حولهم من حمايات وعاهرات وحاشية وخدم وسماسرة لكل انواع  المفاسد والموبقات
لهذا نرى كل اهل الفساد والرذيلة وعصابات الجريمة والمخدرات وشبكات السرقة والدعارة  والاختطاف وتجار المخدرات  ومجموعات التزوير كانوا اول المرشحين لهذه المناصب واذا لم يحصلوا انتموا الى  عصابات المسؤولين وبهذا اصبح كل شي بيدهم وفي خدمتهم المال والنساء والسلطة والنفوذ والويل كل الويل لمن يعترض او ينتقد او يقول اف
ايها الشعب المفتاح بيدك والامر يعود اليك عليك ان تحدد موقفك من هؤلاء المرشحين وتختار من هو في صالحك من يخدمك لا من يسرقك لا من يخدم نفسه ومصلحته
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان كل معانات الشعب  من ازمات متتالية من فساد مالي واداري من سوء خدمات  من عنف واستغلال نفوذ واستهانة بالقانون والدستور وفوضى سببها المسؤوليين ومن حول المسؤولين 
 والسبب في وصول هؤلاء المسؤولين هو الشعب هو الناخب الذي انتخبهم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/12



كتابة تعليق لموضوع : كيف ننتخب من ننتخب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net