صفحة الكاتب : عباس حسن الجابري

الحقد يهيمن على مقتنيه في حالة فشل ماربهم
عباس حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

كل انسان لابد وان يتعرض،اوتعرض الى احد الحالتان المتناقضتان،من خلال مسيرته في الحياة الى (النجاح والفشل)،في تحقيق امنياته الاستراتيجيه والعاديه ،سواء كانت السياسيه والعمليه اوغيرها،ولكن هناك مثل لابد وان نذكره يقول ان (الفشل الحقيقي هو الفشل الذي نتعلم منه)"هذه هي حقيقةالموعظه،ولكن ايضا  هناك فشل لايتعامل مع مبادئ هذه الموعظه،حيث ان حجر زاويا عمله هو الباطل ومواده الالتفاف واحتواء  الاخرين ومن خلال ذالك يتوق صاحبه الحنق ومن ثم يثيرحفيظة حقده ...!ان الحاقدين ايضا والانانين عندما  تحبط مخططاتهم وتتعرى اعمالهم الشريره يصابون بالانفعال الهستيري الذي يتكيف مع تصوراتهم الشاذه والاحتقادهم الغيرمعقوله...!ان الاحتجات التي يقوم بها بعض العراقيين في محافظتي الانبار والموصل ،التي  يدور حولها الان بعض الجدل السياسي والطائفي ،بماتحمله من طوابع مختلفه واراء غير متباينه من قبل  الشخطيات التي تبؤت صدارت قيادتها السياسيه والدينيه ،ذالك من خلال خطاباتهم وارتجازاتهم التي حملت في  لهجاتها تاليب الباطل و والتحريض الطائفي ،وهذا ما لا ينسجم مع مبادئ النظام (الديمقراطي )الذي هو من اهم مواد تشريعاته السياسيه والانسانيه والحضاريه.حق التظاهرالسلمي الذي ان لا يكون بئر للتظليل واثارة  الفتن،وذالك يستهجن تشريعات الانظمه الدكتاتوريه التي تسير على النهج الشيفوني واطائفي والتميزوكل اشكال  الهيمنه السياسيه والسلطويه ...!ان الصطو السياسي والسلطوي من خلال ظلال النظام الديمقراطي  لايكتب له النجاح ،ولعدة عوامل من بينها العامل الثقافي الذي تبناه هذا النظام ويعتبر حجرالزاويه لبناء  مؤسساته التشريعيه،حيث ادرك المجتمع مفاهيم هذا النظام وما تركته من ايجابيات ملحوظه.بعكس ماتبنته الدكتاتوريه من تشريعات مثبطه لارادته السياسيه والفكريه وغيرها من ارادات التي ترتبط بسلوكيته الثقافيه اوطموحه في العيش الحر والتحرك السياسي والتداول الفكري ..هذا من جهه ،امامن جهه ثانيه وهو نبذ المجتمع للملاءات والتكيسات الفرديه والفئويه .والسلطويه المتمثله بالحكم(الاوتقراطي)الذي يولد الدكتاتوريه،حيث ان الشعوب دخلت في مرحله جديده وواقع عملي ،ومن خلال اصتدامها بهذا الواقع الذي تطلبته معطيات الوضع  الحالي وتمرير ثقافته الجديده على عقولها وتباينها العملي ،الذي يختلف عن ثقافة الواقع التي كانت  ترزح تحت وطئته...!من الامور المهمه التي يستوجب الوقوف حولها والتعميق بالنظراليها لغرض معرفة الواقع المحتمل والتفهم لاحترازاته السياسيه والعمليه ..وهي ان خروج امريكا من العراق سواء كان طوعا او كرها ،لابد وان يكون له بصمات معادلاتيه وخطوط خلفيه،بحيث ان لاتترك الغابه خاليه من نمور مخابرتها لتقوم بترويض الثعالب وتحرش بالفيل لاخلاء االغابه...!والجديربالذكر ايضا ان هناك مرحله جديده تبنتها امريكا وحلفاؤها الاوربيون في المنطقه وهي المرحله(التفتيتوقراطيه)اي التفتت، وهي مرحله عمليه تسبق المراحل  الساسيه وتعتبراستراتيجية مشاريعهم، العسكريه والسياسيه التي من شانها ان تقوض وتتشل الانظمه الدكتاتوريه في المنطقه التي يقدموا على تغيرها..ولكن في نفس الوقت تنهك وتحد ايضا من قوة الاحزاب والجمعات التي  اختزلوها لصالحهم لسد الفراغ السياسي والسلطوي،والتي قامت وتقوم الان بعمل مسلح ضد انظمتها و تتخندق بخنادقهم لغرض تعزيز املاءآتها السياسيه عليها ..صحيح هناك ...!ترويض وتناقظ حصل في عملية التغييرمن قبل امريكا وحلفؤها الدول الاوربيه...!ولكن الاهداف الاستراتيجيه للنظام الجديد الذي يسمى بمشروع (الشرق الوسط الكبير)الذي يكمن بخارطة طريقه التي تحمل في طياتها اهدافه السياسيه والعمليه،قد تبؤت سلتها وتحتققت الاهداف المرسومه بها...!هناك خارطه مرادفه لهذه الخارطه وهي الخارطه الديمغرافيه الجديده المعده لقطع اوصال الدول العربيه،و ومن ثم تحيلها الى دويلات ومحميات اثنيه ودينيه،تتمتع بدعم ورعايه امريكيه واوربيه  وهي المرحله الثانيه،ونسيجها العمل استخباراتي الذي يتحرك ضمن آليات جولستيه ثلاثه فئويه وتروضيه واعلاميه ويكون محور تحرك هذه الاليات ،تحت كواليس حجج الديمقراطيه والحريه بتحريض بعض الجماعات المناهضه..وهذا ما نشاهده اليوم في العراق ...!هناك ثمة من سؤال؟:هل ان الاحزاب الوطنيه والليبراليه والتنظيمات الديمقراطيه تقدر ان تحافظ على النظام الديمقراطي من التطرف والانغلاق،وتتمسك به كوعي اومذهب سياسي وتجعله ايضا واقعها المفظل،بعدما ان ظاقت الامرين من الدكتاتوريه،وسياسة التعتم  واالاغلاق ..طالما وانه كنز ثقافي ثمين وكنف سياسي يحتمى به ،من التسلط العفوي الذي يقره مقتني السلوكيات  الباطله والاعمال الشريره، ومن خلال ذالك استوجب على هذه التنظيمات بالحفاض على طقوسه والالتزام بمبادءه،واتخذها الخيار الاخير لارادتها 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/10



كتابة تعليق لموضوع : الحقد يهيمن على مقتنيه في حالة فشل ماربهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net