صفحة الكاتب : ا . د . لطيف الوكيل

الاستخبارات والفساد وغياب الاستراتيجيات محاور خلل دائم في الأجهزة الأمنية العراقية2
ا . د . لطيف الوكيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مع إضافات دقيقة بين ثنايا التحليل الأول

 

حلول تكتيكية لا تزيد الطين سوى بلته. و «غياب الاستراتيجيات»  مبني على غياب الفقرة الدستورية هيئة اجتثاث البعث. حيث ان جميع خيوط  الإرهاب بشتى مُسمياتها ، مُجمعة بيد أعضاء حزب البعث المنحل من شيعة وسنة وكرد.

 

حسب تقارير الاستخبارات الأمريكية ان 90% من الارهابين المسجونين هم من فلول البعث. وان 95% من أعضاء القاعدة الذين تم القبض عليهم هم من فلول حزب البعث المنحل. واقع الحال ان جميع الذين اخترقوا أجهزة الاستخبارات وشاركوا في إطلاق سراح الارهابين والمحكوم عليهم بالإعدام، تبين بعد رصدهم إنهم  من الذين عادوا ، وفق مصالحة المالكي معهم الى مناصبهم الأمنية ، ينسقون استدامة الإرهاب مع رفاقهم الهاربين عن وجه   العدالة.

وحتى النسبة القليلة من غير العراقيين لم تأتي من أفغانستان، وإنما  جُلهم منتظمين للقيادة القومية لحزب البعث

الذي يقود الدولة والمجتمع حسب دستور سوريا التي تحتضن مكاتب الوافدين من الدول العربية وإرسالهم الى العراق لتفجير الأسواق الشعبية والزوار.

 

الغريب العجيب في المعارضة السورية ان تجعل من البعث نكرة

وذلك سر تعثرها لأنها تتستر على حزب فاشي بعثي يدمي الشعب ويهدم البلد

هو الذي غير الدستور لتوريث قيادة إرهاب الدولة. السفاح بشار كان مجرد طالب كلية طب في لندن وجاء البعث به وليا للعهد.

البعث جعل من سورية وكر لجميع إرهابي العالم  بما فيها قيادة الإرهاب البعثي في العراق.

 

اتهام القاعدة بالإرهاب البعثي يصب في مصلحة السياسة العسكرية الأمريكية  فهي جعلت من القاعدة شبح يبرر انتشار قواعدها العسكرية.وشعب أمريكا ديمقراطي لا يرى وجود مادي او فعلي للقاعدة وهذا ما يحرج لدرجة يسمح ويؤمن للقاعدة زراعة الأفيون في أفغانستان  وتصديره.

جميع الطغاة الساقطين اتهموا ثوار شعوبهم بالقاعدة.

القاعدة صارت الدمغة الرسمية  العراقية بعد كل عملية بعثية إرهابية.

 

لا يمكن لأمريكا ان تحارب القاعدة فقط فتبطحها على ارض النسيان.

أمريكا بحاجة الى قاعدة ضعيفة او تحت قيادتها،

لذا أمريكا تحارب وتدعم القاعدة بآن.

ليس للقاعدة وجود في العراق لا قبل ولا بعد سقوط البعث

الأخير اتخذها  ستار على استدامة الإرهاب البعثي الفاشي.

 

اقرأ الزرقاوي قناع بعثي يتبرقع بالقاعدة  

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=45860

 

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 05:03

 

أما استشراء الفساد في مفاصل الدولة فإلى غياب المعارضة البرلمانية والشفافية مرجعه. وذلك شبيه بإلغاء حرس الحدود من قبل الاحتلال الأمريكي لاستقبال الارهابين وإضافتهم على إرهابي فلول البعث.

 

ان التغير والتلاعب بالدستور العراقي كما حصل في الدستور السوري لتوريث سلطة إرهاب البعث الفاشي، هو الانحراف أو هو الذي غيب الاستراتيجيات، كون حكومة المحاصصة منافية للدستور لأنها ليست حكومة أغلبية ،ولا تتصدى لها معارضة خارج السلطة التنفيذية داخلة السلطة التشريعية.

.

لذا معارضة " كالقائمة العراقية"  لا تريد سوى مناصبها لكنها قد تهمشت وهي مشلولة لأنها جزء من نظام المحاصصة وانتكاساته وشريكة في جميع الجرائم بحق الدستور والديمقراطية.

تحاول هذه الجهة المهمشة  تسييس التظاهرات بشعارات تهمهم شخصيا ولاتهم المواطن الذي يعاني من فشل نظام المحاصصة كالخدمات واستثمارات الدولة والأمن والصحة  ، للمقارنة تنفق السعودية أكثر من 23 % من ميزانيتها على التعليم ولا تتجاوز مثيلتها العراقية ال 5%  ناقص فساد.

.بيد ان 90% من الميزانية العراقية يذهب لتشغيل عديم الإنتاجية. ومن المطالب المشروعة إحصاء عام للسكان يشمل ملايين المهجرين والمعاقين.

 

الأحزاب المناوئة للمالكي فقدت ثقة الناس بها فهي لا تحسن دور المعارضة وبعد ان تلوثت بالمحاصصة. فلابد من انتخابات مبكرة تنتج عنها حكومة أغلبية تحت مجهر المعارضة البرلمانية.

وكيف تكون جبهة الوفاق والعراقية والحزب الإسلامي معارضات وهي التي مهدت للدكتاتورية؟

 

 دولة رئيسها ميت او في سرير الموت ومنذ نصف سنة نائبه محكوم بالإعدام ونائب رئيس الوزراء المجمد المطلك مهدد بفضائح  وبحكم لا يقل عما صدر على الهاشمي.

.

المطلك متهم بتهم مجمدة ومنها بتنسيق بين مجاهدي خلق الإيرانية وفلول البعث

لعمليات إرهابية سابقة.

 

أما حصصهم من الوزارات فوزيرها بالإجماع هو القائد الضرورة

 

أزاح كل من حوليه وهم أصلا بعثيين مرفوضين مسبقا من الشعب هم ضعفاء هم شركاء 10 سنوات من محاصصة خراب وفاسدا وإرهاب.

 

وأخر رقيب حسيب هي هيئة المسائلة والعدالة وقد سقطت هي الأخرى برئيسها في جيب المالكي.

الذي انتزعها من التيار الصدري وزعيمه المهدد بدعوى دولية لاتهامه في قضية

قتل السيد عبد المجيد الخوئي.

حيث حصل ذلك اغتيال الدين السياسي  أثناء دخول القوات الدولية وفق البند السابع  لهيئة الأمم.

 

 وما نفع المادة الرابعة إرهاب وهيئة المساءلة والعدالة طالما هما قانون مطاط قادر ان يضيق فيخنق المعارض او يتسع لإعفاء المشمولين بتلك القوانين المطاطة.

 

فضلا عن منافاة المحاصصة  للدستور في عدم الفصل بين السلطات، حيث ان  جميع أعضاء البرلمان يشكلون جميع أركان الحكومة او السلطة التنفيذية 

 

الآن إذا غاب نوري المالكي غابت معه جميع السلطات الغير مستقلة وأولها التنفيذية المهيمنة على القضائية فالبرلمانية المجمدة. ورئيسها المهدد بسحب الثقة

 

 

المالكي عكس اتجاه سهم النجيفي. لان مصطلح سحب الثقة ،أوجدته الديمقراطية العالمية سلاح بيد المعارضة لانتزاع سلطة رئيس الوزراء وانتخاب بديل معارض له.

 

ان استخبارات الأنظمة الدكتاتورية هي استخبارات لا ترصد ولا تحصي ما يؤلم الشعب وما يسعده، بل تضع جل جهدها في  تحيد وتطويق المواطن على انفراد ،كالمعارض السياسي والمفكر والكاتب والفنان وشيخ الجامع تلك استخبارات تعتمد مبدأ، الكثرة غلبت الشجعان بيد ان أجهزة الاستخبارات في الدول الديمقراطية الراقية ، تشكل مجتمع يعنيه ما يؤول إليه المجتمع بأكمله، للوقاية من الآفات الاجتماعية  الداخلية والدخيلة. كوباء البعث والطائفية وتبرير إرهاب القاعدة بالدين والفاشية بالقومية.والدكتاتورية بخنوع الشعب والعودة بالمجتمع الى ألا إنسانية والحروب الدولية.

عنوان هذا التحليل جاء اليوم في صحيفة الحياة الدولية والتعليق عليه جاء  ليضع النقاط على حروفه.

 الدكتور لطيف الوكيل

05.03.2013

 

Dr. Latif Al-Wakeel

latifalwakeel@yahoo.de

 

http://alhayat.com/Details/487797


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ا . د . لطيف الوكيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/06



كتابة تعليق لموضوع : الاستخبارات والفساد وغياب الاستراتيجيات محاور خلل دائم في الأجهزة الأمنية العراقية2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net