صفحة الكاتب : سعد الحمداني

رسالة عبد الملك السعدي: نقاط وتعليق //////الحلقة الثالثة والأخيرة
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ننتقل في الرد على رسالة السعدي من الشأن الدستوري وتسييس القضاء لنرى حديثه فيما يخص حقوق الإنسان العراقي زمن النظام السابق وما يعيشه اليوم في العراق الجديد حيث نجد الافتراء والتدليس والكذب واضحا جداً في سطور الرسالة التي يمكن اعتبارها كارثية وبلاء جديد يعيشه أبناء العراق تحت عنوان تضليل الرأي العام المحلي والعالمي حيث يصف النص مبادئ حقوق الإنسان بأنها تختلف مائة وثمانون درجة بين ما قبل العام 2003 وما بعد ذلك العام الذي غير وجه العراق وأخرجه من ظلمات عمياء إلى تنّفس هواء الحرية يقول السعدي في رسالته

     شهد العراقيون بكل مكوناتهم منذ احتلاله في عام 2003 أنواعا من المعاناة  وانتهاك حقوق الإنسان في عشر سنوات وكلما مرّ يوم يدخل العراقيون في يوم آخر أسوأ من سابقه، وبقي الوضع على هذا الحال حتى انتهى صبر العراقيين ولم يجدوا أمامهم إلا أن يطالبوا بحقوقهم العادلة بتظاهرات سلمية حضارية ليسمعوا أصواتهم للعالم  ويعلنوا ما تقوم به الحكومة  من ظلم وتعسف، وتتمثل انتهاكات حقوق الإنسان بالأمور الآتية:

      أ - اعتقالات الشعب العراقي عشوائيا ومداهمات في الليل والنهار من دون أمر قضائي ، ويرافق ذلك نهب وسلب للممتلكات من بيوت الناس .
تعليق: يعرف جيدا الشيخ السعدي كيف كانت الاعتقالات العشوائية زمن نظام البعث الذي يحاول تغطية جرائمه الفظيعة بحق أبناء العراق ومن كل المكونات وبالأخص المكون الأكبر لهذا الشعب من الشيعة حيث الرعب الذي رافق حياة الناس وطلبهم حياتهم العادية مثل باقي البشر كان السمة البارزة على وجوه الناس فليس من المنطق أن يسكت الإنسان دهرا لينطق
كفرا

      ب - اعتقال النساء البريئات وأخذهن بديلا عن الرجال المطلوبين  وتعذيبهن واغتصابهن من قبل أجهزة الدولة المشرفين على اعتقالهن.

تعليق: استغرب جداً  في الحديث عن تعذيب النساء واقتيادهن الى غياهب السجون عندما كانت المرأة العراقية هي الطعم والهدف الذي من خلاله يتم إلقاء القبض على من يخالفهم الرأي أو يعترض مجرد الاعتراض على سياسات البعث وقد دخلت نساء عراقيات بالآلاف الى سجونهم القذرة المحكومة بأبشع أنواع التنكيل والاعتداء والاغتصاب الذي مورس بحق المعتقلات فولدت أبناء وبنات من دون معرفة من هو الذي مارس الاغتصاب بحقهن وبتوصية من أزلام  البعث وعلى أعلى المستويات من المقبور صدام وأبناءه الى وزراءه وغيرهم من المسؤولين حيث صدحت بذلك خارج العراق الكثير من
الحناجر الشريفة وهم يستغيثون صراخات نساء الأخوة الكرد ونساء أهالي الوسط والجنوب المجموعين كلهم في نقرة السلمان بعد اغتصاب الكثير منهن في معتقلات وغياهب بغداد. من قبل خنازير البعث القذر فهل كان لكم صوت في ذلك وانتم تسمعون لتلك الصراخات من المعيب على من يحملون هم الدين والعباد يتعاملوا بهذا الجحود مع مبادئ حقوق الإنسان
       ج - الاعتقالات الكيدية بسبب المخبر السري المجهول وتعذيب المعتقلين  بالضرب والكهرباء والإهانة ، وإذا ظهر كذب المخبر السري لا يعاقب كما ينص عليه الدستور.
تعليق : نقول للشيخ شتان ما بين تعامل قوى الأمن في النظام السابق وما يحصل اليوم في عهد العراق الجديد فقد كانت الاعتقالات العشوائية ديدن أجهزة البعث وأسلوبهم الوقح طيلة العقود التي حكموا فيها من عمر العراق وان كانت بعض الاعتقالات العشوائية تحصل هذا اليوم فذلك ما يعني أن بعض المندسين في القوى الأمنية يريدون هذا الأمر لتخريب نظام الدولة وانتم وغيركم الكثير يعرفون أمثال هذه النماذج لانها حلقة متكاملة لتخريب العراق أليس كذلك يا سماحة الشيخ ولنكون شجعان في قول الحقيقة ولا ندس فيها الغث والثمين لان التاريخ لا يرحم أبدا 
    د - إبقاء الأبرياء الذين برّأهم القضاء العراقي في السجون من دون أن يطلق سراحهم  مع تعذيبهم أو استغلالهم ماديا بطلب مبالغ مالية من ذويهم كشرط لأطلاق سراحهم.
      هـ - بقاء الموقوفين الأبرياء مدة طويلة تصل إلى سنين من دون توجيه أي تهمة إليهم  ولا يجرى لهم تحقيق عادل ولا محاكمة عادلة.

       و- سجون سرية تشرف عليها أجهزة الحكومة العراقية بحيث يؤخذ الفرد العراقي من أهله ولا يعلمون أين مصير.

      ز - تنفيذ أحكام الإعدام بالعراقيين الأبرياء نتيجة انتزاع اعترافات قسرية منهم تحت طائلة التعذيب الجسدي وثقب الأجسام وكسر العظام والحرق بالنار والكهرباء حتى وصل عدد المعدومين في سنة 2012 يساوي ضعف المعدومين سنة 2011 ويساوي ستة أضعاف المعدومين سنة 2010 حسب منظمات دولية منها  اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ).
تعليق: وهنا تسكن عبرات الألم إذا  تناسينا الترويع والجرائم البشعة لنظام البعث ونسكت عليها ولا نعلم متى تعترفون بها لنأتي نتحدث بالغيبيات والقيل والقال ، الم تكن السجون السرية والمعتقلات الظلامية أكثر من  أي بلد آخر قبل سقوط نظام صدام ؟ الم يكن العراق عبارة عن سجن كبير تنتشر فيه السجون تحت الأرض ولا يعلم الشعب العراقي انه يسكن على الكثير منها والناس فيها مغيّبة لعقود ؟ ثم هل نسي الشيخ نقرة السلمان سيئة الصيت التي الغي فيها الكثير من سكان العراق والمضحك أكثر الحديث عن نسبة الإعدامات في العراق التي لم تخرج أساسا عن طاعة القضاء
العراقي فكيف يمكن أن نصف الأمور بهذا الشكل وقد كان الكثير من العراقيين يترقبون إعدامهم في أي لحظة وخصوصا السجناء منهم !!! فهل يعلم الشيخ السعدي أن حاكم محكمة الثورة الذي نال جزاءه على ما اقترفه كان يحكم بإعدام العراقيين على طريقة الكوترة كما يقولها الشعب العراقي فيقول من ابو البجامة والى هناك إعدام ويكون قد شمل أكثر من خمسين ليعدمهم بطريقة لم يسبقهم إليها نظام طاغوتي ،،،، فلماذا لم نسمع منكم ولا من غيركم لوْما لهذا الحكم البشع ، أم الذين يعدمون هكذا ليسوا بشرا أو مواطنين عراقيين من الدرجة الأولى !!! أتعجب لذلك

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/04



كتابة تعليق لموضوع : رسالة عبد الملك السعدي: نقاط وتعليق //////الحلقة الثالثة والأخيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net