صفحة الكاتب : فراس عدنان الهيمص

فن الاصغاء في الحياة الزوجيه
فراس عدنان الهيمص

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الزواج في الإسلام سكن للنفس, وراحة للقلب, واستقرار للضمير, وتعايش بين الرجل والمرأة على المودة والرحمة والانسجام والتعاون والتناصح والتسامح.

ولقد صور القران الكريم هذه العلاقة الفطرية الأبدية بين الرجل المرأة تصويرا رقيقا شائقا تشيع فيه السكينة والأمن والطمأنينة ويفوح منه عبير المحبة والتفاهم والرحمة قال تعالى (ومن آيته إن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) .

أي هو صله النفس بالنفس يعقدها الله بين النفسين لينعما بالسكينة والاستقرار والراحة. ومن المشاكل التي ابتلي بها الكثير من الأزواج اليوم وكانت سببا في عدم استمرار هذه العلاقة الربانية وأصبحوا جنودا للشيطان ومكائده هي غياب الإصغاء وانعدامه بين الزوجين وغياب لغة التفاهم والتسامح والاستماع إلى الأخر واخذ الأمور ببساطه وعدم تأويلها إلى ما يحمد عقباه حتى انتهت كثير من العلاقات الزوجية بسبب كلمه وغابت حكمه الله عز وجل من هذه العلاقة وهي المودة والرحمة. وأود إن أبدء أولا بالزوج الذي يكون صاحب الشأن الأول وبيده الحل فـأرى كثير من الرجال اليوم لا يصغي لزوجته فأما إن يتجاهلها عندما تكلمه في موضوع ما فتراه يهرب بوجهه يمنتا ويسره أو يسمع جزءا من الكلام ثم يبدأ بقول المواعظ والحكم وبعدها الانفعال والغضب. وهنا تبدأ المشكلة زوج عصبي منفعل وغاضب وزوجه مرهقه كانت تحتاج إلى شخص تثق فيه وتحبه لكي تكلمه وعادة ما يكون الأقرب هو الزوج ولكنها تقوم بسرد الإحداث بشكل عشوائي وغير مرتب وهذا الذي يثير الزوج ويستفزه وهدف الزوجة من الكلام هو التعبير عن ما في داخلها فقط حتى تشعر بالراحة .وهذا السر وراء ابتدائي الكلام بالزوج فعليه في هذه الوقفة إن يصغي وان يعلم ان المرأة لا تفكر كما يفكر الرجل الذي يكون كلامه مرتبا ويركز على مشكله ويحاول إيجاد الحلول لها ثم الانتقال إلى مشكله أخرى وهذا ما يوكده علماء النفس. إذا ما هو الحل في مثل هكذا مواقف وكيف يتعامل الزوجان في هذه الأمور فأقول ؟ لابد لهما إن يتعرفا إلى طبيعة هذا الاختلاف في التفكير بينهما وان يسلما به . وان لكل واحد واجبات عليه إن يقوم بها. الأمر الذي يستوجب التغيير من كلا الطرفين فالزوج نظرا مما يعانيه من الإرهاق والتعب ومشكلات العمل يتوقع من الزوجة إن لا تستقبله بمصيبة أو مشكله وان لا تكون لحوحة في إخراج الكلام منه لأنها قد تسمع ما لا تود سماعه . فالمرآة ألصالحه متعة الحياة الأولى ونعمة الله على الرجل فهو يريد إن يسكن إليها ويجد عندها الراحة. إما الزوجة فتتوقع منه إن يشاركها في ما تطرحه عليه فيصغي إليها عندما تكلمه ويهتم بها وعليها إن تركز حديثها بجمل مفيدة وان تختار الأوقات المناسبة لذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس عدنان الهيمص
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/03



كتابة تعليق لموضوع : فن الاصغاء في الحياة الزوجيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net