صفحة الكاتب : الشيخ حسين الخشيمي

المرجع المُدّرسي: لانقف ضد طرح "المطالب المشروعة" لجميع ابناء الشعب ولكن دون إثارة نار الطائفية لأنها تحرق الجميع
الشيخ حسين الخشيمي
 قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) أن تطورات الاحداث في العراق وخصوصا ماجرى في بغداد من تفجيرات ارهابية وأمثالها من الجرائم ، ومايرتكب من مخططات وجرائم في دول اخرى كسوريا وقتل الابرياء في باكستان، احداث وقضايا: " لابد أن تكون موضع أهتمام جدي و يجب التوقف عندها، وان تكون لنا رؤية ورأي حولها ومحاولة للاصلاح بقدر استطاعتنا وبمقدار ما يستطيع كل أحد منا من تحمل واجبه ومسوؤلياته وليس لنا ان نسترسل ونبقى متفرجين وشاهدين على الظلم وعلى الدمار المنظم لبلادنا وعلى القتل المتعمد والمنظم للابرياء وبينهم الاطفال والنساء".
 
واوضح سماحته في كلمة له أمام حشد من الوفود وطلبة الحوزات العلمية،أن الجماعات الارهابية المتلبسة بالدين وهو منها براء "تقتل بدم بارد المسلمين بما فيهم النساء والاطفال في العراق و باكستان وغيرها بدوافع طائفية لاتخدم سوى الصهاينة واعداء الأمة الاسلامية، متسائلا هل ان قتل الاطفال والنساء وتفجير الاسواق سواء في العراق او كما حدث مؤخرا في كويتا بباكستان، هل هذا قتال وصراع مع امريكا والاحتلال والكفر كما يزعمون؟! أم هو في الحقيقة موقف وتوجه وكلام الخوارج في الأمة..وخوارج اليوم هولاء هم في نفس المنحى والطريق يتم استخدامهم من قبل الاعداء ليضربوا بهم الحالة والصحوة الاسلامية في الأمة وتمزيقها في أكثر من بلد".
 
وتابع سماحته بالقول أن: " المخطط والعمل الخبيث الذي يحاولون القيام به في العراق، عبر ضخ الاموال والدعم والتحريض والتخطيط، لكي يتم قتل الناس وسفك الدماء والتخريب وهو نفس ما يقومون به في سوريا من قتل وتهجير وتهديم منظم للبلد".
 
 واوضح سماحته أن: " مواجهة هذه المؤامرة ، وعلاج ذلك في كلمتين ، الاولى للعلماء والمفكرين واصحاب الاقلام: أن فكروا في مستقبل هذه البلاد، ليس العراق فقطـ بل جميع بلدان الأمة، تحملوا المسؤولية بجد ووعي وحاربوا هذه الافكار الخبيثة وهذا الفيروس القاتل اقضوا عليه وخلصوا الناس منه، لاتتركوا الشباب يصبحون ادوات بيد هولاء الجهلة الفسقة يستخدمونهم لتنفيذ مأربهم ويحشون عقولهم بافكار غريبة جيبة بعيدة كل البعد عن الدين والعقل والحضارة والانسانية .
 
واضاف سماحته اما الكلمة الثانية فهي للحكومة والبرلمان والمسؤولين والساسة في العراق : فانتم ايضا تتحملون مسؤولية كبيرة، وعليكم مراجعة انفسكم وأن تفكروا مليا وجديا فيما يحدث واسبابه ونتائجه، والاتعاظ من التجارب".
 
ودعا سماحته الى ان لايتم التعامل مع القضايا الأمنية والتعيينات فيما يخص هذا الملف الحساس بصورة اعتباطية وبلا دقة ودراسة، فهذا خطأ كبير اتركوه و لايجب الوقوع فيه، مطالبا بان تكون التعيينات في الجهات الامنية، من شرطة وجيش واستخبارات على اساس الكفاءة والنزاهة التامة وليس على اساس المحاباة والصداقات والمحاصصات.
 
وأكد سماحته على ضرورة الأطلاع على كل قوانين ودساتير العالم لرؤية كيف انهم ابعدوا المؤسسات الأمنية عن الاحزاب ومتاهات السياسة، لأن رجل الأمن مهمته أن يحافظ على الامن بعيدا عن ان يكون مع هذا الحزب والجماعة او ذاك.. فلماذا لاننتفع ونتعظ بالتجارب ؟! لماذا هولاء القتلة يضربوننا في أي وقت ومكان يريدون؟! كيف ولماذا يركنون سيارتهم المفخخة في احياء بغداد لعدة ايام ثم يفجرونها متى ما ارادوا ارتكاب جريمتهم؟!. من المسؤل؟ ولماذا نفتقر لاجهزة أمنية ذات عقلية امنية متيقظة وكافية وذكية حتى تخلصنا من هولاء وجرائمهم؟. ونحن لانقول او نتهم بأن اجهزتنا الأمنية لاتقوم بذلك الجهد، كلا فهم يفعلون ذلك وجزاهم الله خيرا، و لكن هذا لايكفي لأن العدو يطور نفسه وخططه واساليبه، وورائه من ورائه من عقول شيطانية ماكرة خبيثة تمدهم بالاموال والخطط".
 
واضاف سماحته : " كما ونحذر وندعو قيادة المؤسسة الأمنية ومنتسبيها لليقظة والانتباه من خطورة أن يكون هناك من هو نافذ في اطرافكم وفيما بينكم ويعطي الاحداثيات والمعلومات للعدو، فنظفوا اجهزتكم في حال وجدتم هكذا حالات شاذة واجعلوا في رأسها وحتى في جسمها وقاعدتها اناس اكفاء اذكياء ونزهاء مخلصين لكي ينالوا التسديد والتاييد من الله تعالى في اداء عملهم وخدمتهم لهذا الشعب والبلد.
 
وطالب سماحته "جميع العراقيين بمافيهم الاخوة في المنطقة الغربية والاخوة في شمال العراق بتحمل المسؤولية" لأن ذلك يهمهم ويطالهم أيضا كما باقي اخوانهم، محذرا من ان النار التي قد يشعلها اعدائنا في لحظة غفلة منا تحرق الجميع ولاتفرق بين هذا وذاك، وأن أي خرق في سفينة هذا البلد التي هي سفينة جميع شعبنا يغرقها بنا جميعا.. فلا يكن الهم فقط في أن يتم التحشيد لتظاهرات فقط دون التفكير فيمن قد يستغلها ويركب موجتها ويقف وراء التحريض وتأجيج الفتن برفع هذة الشعارات او تلك مما قد تهدم البلد كله فيأتي ذلك ـ لاسمح الله ـ على الجميع.. فلنحذر من المخططات التي تحاك لبلدنا والاخطار التي تنتظرنا في حال لم نتصدى لها جميعا، فكونوا على حذر وتوكلوا على الله وميزوا فيما يجري لديكم وبينكم.." وأكد سماحته بالقول :" نحن لانقف ضد أحد من ابناء ومناطق البلاد بل معهم في طرح المطالب المشروعة سواء لهم او لجميع ابناء هذا الشعب ولكن دون الدخول في نفق ونار الطائفية لأنها نار يحترق بها الجميع، وهي بالتالي تقف ورائها اياد شريرة تريد بالعراق وشعبه شرا.." وختم بالقول أن " المسلمين وعبر تأريخهم الممتد ما لاقوه وما خسروه بسبب المؤامرات الخفية والايادي الخبيثة التي تعيث فسادا، هو اكثر بكثير مما أصابهم من الحروب السافرة الظاهرة. وعدم انتباه المسلمين لهذه المؤامرات كارثة كبيرة كانت ولا تزال ونخشى ان تبقى أيضا"، مؤكدا أن الصهيونية العالمية واذنابها هي من تحيك الدسائس وتنفذها لضرب الأمة وتمزيقها سواء في العراق أو غيره بتاجيج الطائفية والتمزق والصراع داخل شعوبنا وتوجيه دفة الصراع بعيدا عن الكيان الصهيوني من خلال توظيف ادوات وتوجهات وجماعات من داخل الأمة هي من أنشأتها ودعمتها لهذا الغرض الخبيث ، كتنظيم القاعدة واشباهه..". 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حسين الخشيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/19



كتابة تعليق لموضوع : المرجع المُدّرسي: لانقف ضد طرح "المطالب المشروعة" لجميع ابناء الشعب ولكن دون إثارة نار الطائفية لأنها تحرق الجميع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net