صفحة الكاتب : عبد الرسول الحجامي

عاشوراء والأمويين الجدد
عبد الرسول الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لنكون ضد تبسيط الأمور وتسطيحها وتجاهل مشاعر الآخرين والقفز فوق آراءهم ومعتقداتهم ومحاولة جرهم الى غير ما يؤمنون به وما يضمرونه في قلوبهم....لذا أجد من الإنصاف الاعتراف بان هناك أمويون جدد في العقيدة والرأي والمنهج 
والسياسية ، أمويون جدد يشعرون إن كربلاء ما تزال تمثل شاهدا فضائحيا لكل مستحضرات  التجميل والتقنع والتبرق ولكل فضائيات غسل الأدمغة ، ودباغة الضمائر ، وبنوك تبديل 
العقيدة .
إن كربلاء بفضائها الاستشهادي الدامي ما تزال شاهدا على جرائمهم في قتل سيد الأحرار وسبط الرسول في زمن الأمويين والعباسيين وفي زمن المغول والعثمانيين وأمراء الاستعمار ورؤساء أحزاب ذبح الشعوب ..
إن عاشوراء  تصيبهم بإحراج شديد ، فهي تبعث في الأمة حيوية الثورة ضد الظلم ، وترسخ  في الإنسان قيم الرسالة الإسلامية ومبادئها الإنسانية ، وهي بطقوسها رسالة احتجاج  جماهيرية لكل التعسف والجور والانحراف الذي يعاني منه المجتمع ، وهي براءة من ظلم الحكام الظالمين ، واستهتار أعوان الظلمة بإرادة المجتمع .علينا أن نعترف إن عاشوراء باستحضار ذكراها ومبادئها ، والتشبع بثقافتها كل عام يؤدي بالأمة الى الفرقة ، فرقة تريد استعباد المسلمين واسترقاقهم بطرق وعقائد  منحرفة ما انزل الله بها من سلطان وليس لها من قصد وغاية سوى خدمة الدكتاتور وحاشيته المستبدة بأموال الشعب والمتسلطة على رقاب الجماهير ، والمنتفخة بطونها  بسفك الدماء وانتهاك الإعراض. وسلطة أخرى ما تزال تلتحق بمعسكر الحسين (ع) حيث تؤمن بالعدل وتعمل بالحق وتسير على نهج رسول الله لا تأخذها في الحق لومة لائم ، ولا تزلزل مواقفها أرصدة البنوك أو مناصب السلطة ، ولا يزعزع مواقفها سيوف الظلم ومؤامرات الغادرين و لاشماتة الحاقدين 
، صحيح إنها فرقة المستضعفين ، لكنها تؤمن تماما إن دم الشهادة وكل نزف طاهر في سبيل الحق حتى وان كان دمعة طفل سوف ينتصر على سيف الظلم وكل سلاح الجور حتى ولو كان أعظم الجيوش الطاغوتية .
إذن فلا نستغرب من الأمويين الجدد لو اعتراضهم على الحداد العاشورائي ، لا نستغرب من الأمويين الجدد لو أزعجتهم الدموع الحسينية ، بل لا نستغرب لو قالوا إن كل من يحب الحسين ويسير على نهجه هو خارجي فتلك مقولة أميرهم يزيد والذي أعلن في بيان رقم واحد للأمة الإسلامية وللتاريخ العربي ما يأتي :
لعبت هاشم بالملك فلا           خبر جاء ولا وحي نزل
بل إنني استغرب حينما لايفعل الأمويون الجدد ما جبلوا عليه ، وهو أن يقتلوا الحسين (ع) في كل عاشوراء سواء عن طريق اغتيال سياسي أو شنق مطالبات الجماهير المستضعفة أو عن طريق استباحة صناديق الانتخابات ، وكالمعتاد يطوف الأمويون الجدد بآلامنا و أوجاعنا على رماح استهتارهم بمقدساتنا في جميع الفضائيات .                                  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرسول الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/22



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء والأمويين الجدد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عراقي من : العراق ، بعنوان : هؤلاء الأراذل في 2011/01/23 .

فتوى سعودية طازة ... طالعة من الفرن اليوم اصدرها مفتي اعور اسنانه صفراء ومسوسة ...اللي بيحرق نفسه احتجاجا على الحاكم الظالم مثل بوعزيزي بيروح على النار

January 22 2011 10:31


كتب : خالد عواد حمدان الشمري

هل تذكرون الفتاوى التي انهال بها علينا شيوخ القصر السعودي خلال الهجمة الصهيونية على لبنان ومنها ان محاربة اهل الكتاب ( اليهود ) لا يجوز شرعا وان محاربة اسرائيل هي بمثابة رمي النفس في التهلكة لان اسرائيل دولة نووية وهذا لا يجوز

مفتي سعودي ابن ***** اعور واسنانه صفراء ورائحة فمه مثل ***** جدة لم يجد في احتجاج بوعزيزي على ظلم ديكتاتور تونس بحرق نفسه واشعال فتيل ثورة تونسية ادهشت العالم ما يحتاج الى تعليق سوى القول ان بوعزيزي سيدخل النار ... المفتي لم يتطرق الى راي الشرع مثلا في استضافة مجرم قتل 97 مواطنا وسرق بلاده وهرب الى السعودية او في انفاق مليارت المسلمين على فنادق واوكار دعارة او ... او .... او ..... او .... او حتى ما كشفت عنه وثائق ويكليكس من ان قصور الامراء في السعودية فيها خمور تكفي اوروبا كلها وتقام فيها حفلات ماجنة لا تقام في اكثر بلاد الارض ****

هذه امور لا تحتاج الى فتوى ... اما ان يقوم شاب تونسي باستخدام السلاح الوحيد في يده للفت انظار العالم الى جرائم نظام الديكتاتور فذلك حرام ولا يجوز

المفتي **** اسمه عبدالعزيز آل الشيخ وهو احد كلاب ال سعود ... المفتي افتى بتحريم قتل النفس حرقا للاحتجاج، داعيا المسلمين الى "الصبر والاحتساب" ... اي ان على الشعب التونسي والشعب العربي ان يظل ( ماكل خرا ) وساكت حتى يفرجها ربنا ... جريدة الامير خالد سلطعون الصحراء هي التي نشرت يوم الجمعة فتوى الشيخ ***** ... وهذا نصها : حرم مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ قتل النفس حتى ان كانت الظروف المعيشية صعبة" واكد "ان قتل النفس بالاحراق جريمة نكراء".واضاف في محاضرة القاها في الرياض "ان احراق وقتل النفس من كبائر الذنوب وهو اقدام على شر، بل على المرء الصبر والاحتساب وبذل الاسباب النافعة والإقدام".كما ذكر بان قتل النفس بالحرق "جريمة نكرة ومصيبة عظمى لا يجوز انتشارها بين المسلمين ولا ينبغي للمسلم اللجوء لمثل هذا العمل الذي يعد انتحارا، وهو من الجرائم النكرة، وهذه الأعمال تشوه صورة المسلمين، وعلى المسلم التحمل والصبر".وانتقد المفتي "من يطبل ويعظم" هذه الممارسة، معتبرا ان هؤلاء من ضعفاء الايمان والنفوس

روح يا شيخ *****  اخت اللي شغلك في قصره مفتي للمسلمين ... ولك يا اخو *****  *****  بوعزيزي اشرف من مليون *****  مثلك ... شكلك وحده اساءة الى العرب والمسلمين وصورتك يجب ان تستخدم لتخويف الاطفال ... صلح اسنانك يا *****  والبس نظارة واخفى قبحك الشديد عن الناس وهذا واجب ديني قبل ان يكون اقتراح جمالي لان الله جميل ويحب الجمال وانت شكلك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... وحده اساءة الى الاسلام والمسلمين

عرب تايمز

----------------------

ما هكذا تورد الابل

اذن التعليق يحتوي على كلام نابي لم نجد مثيل له فيما سبق من تعليقات

ادارة الموقع






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net