صفحة الكاتب : واثق الجابري

خطوات الوقت الضائع
واثق الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التجربة الديمقراطية في العراق مرت  بفصول خريفية صاخبة , واعداء بطريقها  كثيرون همهم اسقاطها  وابقاء من يستفيد منها من شعب  في حالة من الضعف والقلق والخوف  باسقاط تاريخ  وطني وارث شعب وجعله امام الواقع الاستسلام للحروب الطائفية والنزعات العدوانية ,  لغة اندفعت لها الاطراف بالتخوين والتشكيك والتنصل عن رفاقة الدرب وعويل المحرومين وابتعاد عن المضطهدين في الحقب الدكتاتورية , الدستور سقف تستظل به كل الاطراف حامياّ لها  انتج من حوار وافق اغلب المشتركات بطرق وطنية وحلول عراقية تنتزع التشنج والمزايدات وتطمين   الشارع , ملخص العمل السياسي بالمفهوم الديمقراطي عمل لوحدة البلاد وتشخيص مكامن الخطورة وايجاد حلولها  لشعب توزع فيه الظلم وجراحه لا تزال لم تندمل وتنفس السياسة وخرق جسده اليورانيوم  وهزته ا الاشعاعات والاشاعات والدعايات والايمان بالاقدار المتشأمة ,سأم  الشعارات الانشائية والخطب الرنانة للكذب عليه وتكذيب افعاله , استهانة بالمواطن وبقراره السياسي وتهميش لصوته  بنخب تختصر رؤياه وتدعي الدفاع عنه بالخنادق , لم تكترث بنظر مصالحها وجعلت من التقسيم احد الحلول  لا تستحيي من وضعه نصب اعينها  بردود انفعالية ارتجالية , عراق كان يراد منه ان يكون بلد اتحادي  فدرالي توزع في الصلاحيات وتتكامل الادوار  يركب في مركب للنجاة , وثقب واحد يغرقة ويريد الوصول الى  شاطيء النجاة , والاستقرار لا يرضي   ايدلوجيات التطرف والعبودية  والاستعباد  , لتصور ان الفدرالية انفصال وكل مدينة تفصلها حدود وجواز سفر  ليمرر على سذج بسطاء  بنصائح ساسة لارضاء المناصب , كانوا يخجلون ان يتحدثوا بطائفية علناّ واليوم يروجون لها بالاعلام وعلى المنابر يقفون بطريق اقامة الاقاليم المنسجمة بالدستور والنظام الاداري  بتحول الى امر  عجيب الى دعاة  للتقسيم بأسم الانفصال  المتقاتل في مدن  لا تزال  حدودها  متنازع عليها لفرض هيمنتهم بزاعات داخلية بين اقلية واغلبية وحدود بين المدن غير واضحة , حقوق لا تزال على الرفوف وضحايا جمعهم تاريخ ومقابر وويلات  تبددت امالها حينما وجدت الاختلاف بين النظريات والتطبيق ومباديء انطلقت  من رحم المعاناة بدماء في طريق الحرية , انتجب تطرف الى اقصى اليمين واليسار وترويج لمأرب اقنعت به الشارع بالحلول من اسوءها , قوى كانت مطلوب بها  رسم خارطة لبناء مشروع دولة المؤوسسات والحياة المدنية وتقف بيد واحدة ضد الارهاب والتطرف وتمزيق البلاد  وسلوك مسار الحكمة وحساب الخطوات قبل فوات الاوان , قد يؤمن البعض بالاقدار  الا انها ليست حتمية بوجود وسائل الحول   والحوار الوطني واصبحت اليوم تؤمن بالاقدار والسير بالطرق الوعرة  لا تخجل من التقسيم والطائفية والعدوانية و لم تتردد من التبررير والممطالة والاعتراف بأن كل اساليبها كانت ممهدة لتلك النتائج المرة  على شعب تقارب وتناسب وارتبطت مصالحه ببعضه وان المطالب تكاد ان تكون موحدة بغياب مصالح الساسة التي تجاوزت ابناء جلدتهم وان الوقت الضائع قارب الانتهاء    ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


واثق الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/18



كتابة تعليق لموضوع : خطوات الوقت الضائع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net