صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

ازمة اتحاد الادباء
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في  العهد  البائد كان اتحاد الادباء العراقين تلكم المؤسسة العريقة قد تم مسخها وتحويلها الى آداة وبوق دعاية  يشرف علية رعد بندر ومجموعة من دينصورات وادعياء الثقافة في العراق . في الوقت الذي تم فية تغيب أعلام ثقافية مثل الجواهري الذي توفاة الله في  المنفى ومصطفى جمال الدين وسعدي يوسف واحمد الوائلي الخ من قائمة المبدعين العراقين الذين غيب فعلهم الثقافي لأن السلطة والقابضين عليها يوم ذاك كانوا لايسمحون بأي نشاط ثقافي يخالف ماكانوا يخططون لة من مسخ الثقافة العراقية وجعلها ثقافة تتشكل وفق ايديولوجيتهم الفاشية الضلامية . 
أن من يقراء رواية بوهيميا الخراب للكاتب صلاح صلاح سوف يعرف بشكل موجز شيأ عن أدارة الثقافة العراقية في  ثمانينات وتسعينات القرن المنصرم . . لقد أديرت الثقافة العراقية في وقتها بأسلوب أن الحرية الوحيدة التي يسمح بها هي حرية التنفس والهتاف بحياة القائد حتى  خرج علينا احدهم برواية اسمها الخراب الجميل تصور مشاهد الحرب العراقية الايرانية . لم استطع حتى الان ان اعثر على منطق يعتبر الخراب جميلآ أذ ان ذالك يخالف كل تفكير سليم ولم استطع ان اتقبل منطق ان يموت الانسان وهو يبتسم ولا كيف يعتبر صدام بيدية الذي صورتا بطريقة اسطورية لتداوي  الاوجاع وموائدة العامرة وقصورة الباذحة وأكثر من مليون ونصف عراقي ماتوا بسبب سوء التغذية . الخ .
اليوم عادت مشكلة اتحاد الادباء التي تفجرت حول بار الاتحاد ثم تلتها عملية اقتحام لمقر الاتحاد كثرت الاقوال منهم من صور  الأزمة على انها ازمة صراع حريات ومنهم من صورها آزمة تطبيق قوانين نافذة وروتبن آداري ومنهم من آشار الى كونها ازمة حول رئاسة أتحاد الادباء وصراع سياسي بين تيارين حول رئاسة الاتحاد . 
في تصوري المتواضع أن كل كاتب واديب وسياسي لابل كل أنسان أنما يحمل رسالة تنطلق من منظومة فكرية قيمية يسعى الى تجسيدها  وبواقعية نقول أن مجلس  محافظة بغداد يحمل فكر اسلامي وبالتالي فأن قراراتة ولو بالعقل الباطن  هي قرارات متأثرة بالفكرة الاسلامية   وهذة مسألة طبيعية . كما نقول أن( آتحاد الادباء ومؤسسة المدى هم من ذوي النزعة اللبرالية او اليسارية ) وبالتالي فأن تصورهم لشكل الحرية السياسية او الفكرية يختلف من حيث المنطلقات عن تصور مجلس محافظة بغداد صاحب التوجة الاسلامي .
من هنا فأن عوامل تباين   وجهات النظر  سوف توفر  آرضية للأختلاف . في النهاية  أتمنا أن تدار كل معاركنا السياسية أو الثقافية  وفق سقف أحترام الحريات وقبول الرأي  الاخر  وأقول لمجلس محافظة بغداد ( فذكر أنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) (   أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) وأقول للأخوة في أتحاد الادباء ( أنما الخمر والميسر والانصاب والالزلام رجس من عمل الشيطان ) أن المسألة المهمة هي الحفاظ على حرية الابداع الثقافي وحرية النشر والكتابة والتعددية الثقافية وأحترام المؤسسات الثقافية . كما أن على الاخوة في أتحاد الادباء أن يكونوا  منتبهين الى أن كل أزمة تنشاء ربما هنالك من يحاول أن يستغلها ليهاجم من خلالها كل التجربة العراقية . أملي أن لاتسمح الضروف بأعادة أنتاج رعد بندر او داود القيسي من جديد . كما علينا أن نفهم أن المشهد الثقافي العراقي تشكل  منذ زمن بعيد من خلال رافدين مهمين هما التيار الاسلامي والتيار اليساري وكلي أمل أن يتعاون ويتلاقح التياران الفكريان في أطار الحرية لأنتاج حوار ثقافي يغني الساحة الثقافية والفكرية أن التعددية الثقافية بشكلها التقليدي الفسيفسائي (شيعة سنة أكراد تركمان مسيح صابئة آيزيدية ) أو بشكلها الفكري  أسلامي لبرالي يساري قومي على مختلف القوميات يمكن أن تشكل أرضية خصبة لأانتاج ثقافي معرفي متقدم أذا اديرت بطريقة قبول  الاخر والحوار معة على قاعدة الاعتراف المتبادل 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/21



كتابة تعليق لموضوع : ازمة اتحاد الادباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net