صفحة الكاتب : غازي الشايع

شد طائفي وعشائري وماخفي كان أعظم ! ؟
غازي الشايع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قد تكون المحنة التي يمر بها العراق  الان من اخطر المحن التي توالت على هذا البلد الجريح. حيث تداخلت أجندات شتى تسرح وتمرح علانية ومن دون أي رادع ! فهناك ثلة تختلف  بشعاراتها ومبادئها نصا وروحا مع اجندات ثلة اخرى وهكذا اصبح  البلد يعاني من مبادىء وشعارات يحملها اكثر من طرف والنتيجة تفاقم الامور ووصولها الى نقطة الا رجعة !وزداد البيت السياسي والبرلماني الازمة سوءا بنقاشات فوضوية محكمة بطروحات بعضها من اليمين المتطرف والاخر من اليسار المتطرف ! وكل جهة تحاول ان تكون هي صاحبة القدح المعلى بشعاراتها الوطنية والعربية . وقد انعكست المشاحنات السياسية ان كانت في البيت الحكومي او البيت البرلماني الى الشارع  العراقي فكل كتلة تحاول اظهار حراكها في هذا الشارع . وبذلك قد تغرق الحكومة والبرلمان بأمور ادارية تمنع الجميع من التوجه الى القوانين التي تخدم شرائح المجتمع العراقي الذي مازال يئن من التجاذبات السياسية والتي دخلت في نفق مظلم من الصعوبة ان يكون هناك في الافق ضوء يتفاءل به هذا الشعب المسكين !أن الحراك السياسي الذي يكون عند البعض فرصة لتنفيذ اجندات تخدم شريحة من دون اخرى هو احد الاهداف المرسومة عند بعض التكتلات ولا اقول الاحزاب لتقوية الشد الطائفي والعشائري , فالمناداة بالاقاليم هي دعوة واقولها بصراحة تهدف الى تمزيق وحدة تراب وشعب العراق فمصطلح الاقليم يصب في مصلحة فئوية ! ومتى ماتحقق اقليم هنا او هناك فهناك شرائح اخرى قد تطالب باقليم لها , خاصة وان العراق مكون من قوميات واديان عدة تسهل عليه اقامة الاقاليم مع وجود  مغريات يسيل لها اللعاب مدفوعة من خارج الحدود . وقطعا فانه حتى لو وجدت الاقاليم فأن المنازعات لن تقف  عند حد معين فالشواهد كثيرة وتقف في مقدمتها الاراضي المتنازع عليها بين الحكومة المركزية واقليم كردستان . أن المخطط المزعوم ضد العراق اكبر مما يتصوره البعض فالقوى العالمية ومن وراها الصهيونية تعمل جاهدة الى تمزيق هذا البلد خاصة وان لها الكثير من العبيد داخل الوطن فأن مسالة الاقليم او الاقاليم لا تنتهي الى هذا الحد  فما هو مرسوم لنا ابشع من اقاليم افريقيا الوسطى ! وأخطر من الصومال الذي تشكلت فيه ثلاث  دول ! ان التناحر والاقتتال الداخلي هو من ابرز مايخطط له في الدوائر الغربية .. أن خوفنا من اليوم الذي تنادي فيه العشائر بملكيتها وارضها  وقوانينهاالخاصة ! ولا نستبعد قد يمر البلد الى مقاطعات العوائل ! قد يستغرب البعض من هذا الكلام المشؤوم ! مادام الكثير ينصتون ويصدقون الشعارات الوطنية الرنانة من اولئك الذين صعدوا الى البرلمان او للحكومة بفلتة من الزمن , وبيدهم اليوم مصير الشعب !.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الشايع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/10



كتابة تعليق لموضوع : شد طائفي وعشائري وماخفي كان أعظم ! ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net