صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

هل ضعفت بعض الأحزاب الأسلامية أمام المال والسلطة ؟
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لانقول أن كل الأحزاب أو الحركات الأسلامية فسدوا أمام المال والسلطة ولكن لكل حزب أو كيان أسلامي توجهاته وأهدافه وتعتبر الحركات الأسلامية أو الحزبية كأي كيان أو تنظيم لديه أخطاء وهفوات داخل التنظيم لكن لا يصح تعميم الأخطاء على كل الحركات الاسلامية بأكملها ’ تعتبر الأحزاب الأسلامية أوالكيانات أو التنظيمات في نشأتها مبنيه على أساس العدل والمساوات بين شرائح المجتمع والبحث عن الأفضل في توجهاتها ’ ولو نظرنا الى سياسية الأحزاب الغربية التي سبقتنا في مجال الديمقراطية وحقوق الأنسان نجد أن السياسي يعد  أنصاره  وناخبية بتحقيق الرخاء ومحاربة العطالة وتوفير فرص العمل وفي النهاية لايستطيع تحقيق ذلك كله ’ لكن مع هذا نجد حقوق المواطن مكفولة في الدستور ومن قبل مؤسسات الدولة ’ لكن نجد المشهد يختلف تماما عند السياسيين الشرقيين عموما والعراقيين خصوصا نشاهد أن هناك فاصل كبير بين شعارات بعض الأحزاب الأسلامية قبل صعودهم الى السلطة نشاهد أدبيات وشعارات هي لله لا للسلطة ولا للتسلط  أما  الآن فقد أثبتت التجارب عكس ذلك تماما أنها تسعى الى الجاه والثراء الفاحش وها نحن نرى أغلب الأحزاب الأسلامية تدخل الى السلطة حافية القدمين وبعد فتره وجيزه نرى ونسمع بالمليارات الخيالية التي تمتلكها هذه الأحزاب الأسلامية ’ ومع الأسف اليوم مايمر به تاريخ السياسة في العراق وتاريخ الأحزاب الأسلامية الى نكسه لم يمر بها التاريخ العراقي من قبل ’ وما نشاهد اليوم على الفضائيات من فضائح الفساد المالي  والأخلاقي بدون أي حرج أوتحرج من هذا الشيئ ’ المشاهد أو المتلقي العراقي يخجل في نفسه من ما يسمع ويشاهد والسياسي العراقي لا يخجل من نفسه ’ فقد أصبح أغلب سياسيين العراق   كالمشهورات بالزنا  نارا  على  علم في الفساد الأداري والأخلاقي’ وهذا السبب يعود الى السياسة الغبية التي يمارسها حزب الدعوة الأسلامية ’ كثيرون يعتقدون أن حزب الدعوى الأسلامي ومشتقاته ضحايا مؤامرة تحاك لهم من قبل كل الكيانات في العملية السياسية ’ (والعكس هو الصحيح) وقد بهرت شعاراتهم الأسلامية المعتدلة كثير من السذج لكنهم يجانبون الصواب في أفعالهم واعتقاداتهم ’ لذلك حزب الدعوى الأسلامي لا يفكرون في العراق كما يفكر أي مواطن عادي ’ العراق بالنسبة لهم (كعكة) يريدون أكلها كلها ’ جعلوا من العراق والعراقيين مشروع أقتصادي نفعي ’ بأسم الله والأسلام والقرآن ’ أصبح حزب الدعوى الأسلامي وأذياله أخطر من السرطان على العراق والعراقيين ’ وقد بينت الأحداث الأخيرة في العراق ما يحملون في جعبتهم من همجيه وعنف ومراوغه وأكاذيب تحت غطاء أسلامي معتدل وما خفي كان أعظم .

10-2-2013


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/10



كتابة تعليق لموضوع : هل ضعفت بعض الأحزاب الأسلامية أمام المال والسلطة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net