المجموعات الارهابية تهدد بالزحف على بغداد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان العراق وصل الى مرحلة صعبة ومحرجة يتطلب  معالجة الامر بسرعة ودقة والا فالعراق الى الفوضى الى الحروب الاهلية 

فهناك مؤامرة دولية مشتركة بها اطراف متعددة ومتداخلة  الجميع هدفها اسقاط التجربة العراقية الجديدة اسقاط العملية السياسية السلمية اسقاط   مشروع بناء العراق الديمقراطي المتعدد المستقل الموحد

ولو نظرنا نظرة موضوعية لاتضح لنا ان الاعداء الذين تكالبوا على الشعب العراقي بعد ثورة 14 تموز عام 1958 حتى اخمدوا شعلتها في يوم 8 شباط الاسود عام 1963 وفرضوا الظلم والظلام على العراق والعراقيين حتى اطل علينا صباح جديد في 9- 4 -2003 هاهم انفسهم يتكالبون لا خماد هذا الصباح المشرق الجديد وهكذا بدأ الانسان العراقي يشعر انه حر انه انسان يملك عقل ويملك شرف ويملك انسانية ورغم كل ما واجه من قتل وتشويه وكذب وعنف وارهابا الا انه عزم على التحدي والصبر  من اجل ان لا تعود عصور الظلام والعبودية من اجل لا يأتي يوم 8 شباط اسود جديد

حيث انشأ له دستور من ارقى الدساتير في العالم يصون كرامته وحياته ومنح كل العراقيين السلطة والمشاركة في القرار لا اعتقد هناك حكومة عراقية شكلت في تاريخ العراق تضم كل العراقيين من كل الاطياف والمعتقداد مثل الحكومة العراقية لكن للاسف ان الكثير من هؤلاء المسؤوليين كانوا لصوص وخونة يعملون من اجل تحقيق اجندات خارجية وبالضد من مصلحة الشعب العراقي وهذا ما حدث لكثير من قادة القائمة العراقية وقواعدها

حيث دخلوا العملية السياسية ورشحوا انفسهم  لا من اجل خدمة الشعب وبناء الوطن وانما من اجل قتل الشعب وسرقة امواله وتخريب الوطن وهذا ما اثبته الواقع هناك العشرات من قادة العراقية يقودون مجموعات ارهابية تذبح بالعراقيين وتنهب اموالهم وتعمل لتدميرالعراق وهناك الالوف من قواعد هذه القائمة يفجرون ويقتلون ويفسدون ويزورون ويؤججون نيران الطائفية والعنصرية في العراق ليجعلوا من العراق نارا تحرق الا رض والبشر

منذ عشر سنوات وارواح العراقيين تزهق  حتى اصبحت تلال ودمائهم تهدر حتى اصبحت انهار  بل ان من ضمن المؤامرة على العراق والعراقيين قطع مياه دجلة والفرات ليموتوا عطشى  وهذه سياسة اتبعها اعداء العراق والعراقيين منذ اقدم الازمنه حيث  منعوا ال الرسول واطفاله ونسائه من الماء حتى زهقت ارواحهم الى باريها لا لشي سوى انهم من ال الرسول

ليس غريبا ان احفاد هؤلاء الاعداء يعلنوا علنا وبصراحة وبصوت مسموع وبتحدي الى قطع  مياه الفرات ومنعه من الوصول الى العراق

يا ترى لماذا هذا القتل المجاني والى متى اي دين واي مذهب يحلل ذلك انهم يستهدفون الفقراء العمال الطلبة الاسواق المساجد والمصلين تجمعات العزاء والافراح يفجرون المساجد ويحرقون المصاحف الشريفة والمصلين  ويصرخون الله اكبر اي الله  هذا الذي يقصدونه

ليتكم ايها المنافقون ايها الفاسدون ايها المنحرفون تفهموننا اي الله تقصدون هل لكم الله خاص بكم لا نعرفه  رسالته القتل والذبح والتدمير والجهل والوحشية وان الانسان لا مستقبل له الا القبر وان الجنة  أعدت للذباحين ومن يذبح اكثر يدخل الجنة اسرع ويحصل على حور العين اكثر

حقا اننا نعيش في حالة صعبة جدا لا بد من جلسة لمناقشة الامر  ودراسته دراسة دقيقة وعميقة لمعرفة لماذا هذا القتل المجاني ومن ورائه من يقتل  من يسرق من يفسد من يفجر ومن وراء كل ذلك وفي نفس الوقت وضع الاجراءات الكفيلة لكشف هذه الجهات  وكيفية مواجهتها مواجهة عنيفة وبقوة  وردعها والقضاء عليها بكل الطرق والاساليب وعدم التهاون والتراجع مهما كانت الظروف والاحوال

هذا يتطلب وحدة العراقيين ووضع خطة متكاملة لمواجهة مخططات الاعداء  وخدعهم واضاليلهم

كما يتطلب تنقية صفوفنا وتصفيتها من الطابور الخامس من ابي موسى الاشعري الاشعث بن قيس الخوارج عبد الرحمن بن ملجم فهؤلاء كانوا يعملون لصالح اعداء العراقيين في معركة صفين الاولى وكانوا السبب في هزيمة العراقيين حيث جعلوا لكل واحد مهمة ووقت معين ويتحرك  باشارة معينة

 وعلينا ان ندرك تماما اننا في معركة صفين الثانية  واي هزيمة غير مقبولة تحت اي ظرف هيا صرخة حسنية هيهات منا الذلة والله لم نر الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما

والخطوة التالية والمهمة هي ان لا نسمح للطابور الخامس بالتحرك في صفوفنا يجب كشفه وعزله وتعريته والقضاء عليه واخراجه من صفوفنا واعتقد ان الاعداء صنعوا وخلقوا مجموعات كثيرة باشكال والوان مختلفة البغدادي والصرخاوي والقحطاني والرباني والقطاوي  والخالصي ولكل واحد مجموعة مأجورة الهدف منها الاساءة الى الاسلام  ونبي الاسلام واهل بيت النبي  وفي نفس الوقت احداث فتنة بين العراقيين وبهذا يسهل للاعداء ضربنا والاجهاز علينا وهذا ما حدث في معركة صفين الاولى

كما يجب علينا ان نخرج من شرنقة التقوقع الفكري والجمود العقلي ونرمي الخزعبلات والاساطير والخرافات الى المزبلة ونتوجه الى الحرية الى الانفتاح الى الحضارة والعلم الى احترام الانسان  الى جعل كل شي في خدمة الانسان ومن اجل الانسان الدين والرسالة والامام والمعتقد ونعتبر  العلم والعمل  والعالم والعامل ودار العلم ودار العمل من اقدس مقدساتنا

ومن يخلص ويصدق فيهما مؤمن ومن لا يخلص ولا يصدق فيهما فهو كافر

مهدي المولى

 

الموضوع السابق من مواطن عراقي الى خسيس بدولة البعران ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat