خلاص الامة الاسلامية في نهاية الحرب السعودية الايرانية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بداية ..اتمنى على قادة امتنا الاسلامية النظر بالعين التي بكت من خشية الله الى هذه الامة(المستضعفة في زمانهم) التي اختارها الله لحمل خاتمة رسالاته,والنظر الى ماوصلت اليه حال هذه الامة من ضعف وفرقة وتشرذم جراء قهر بعضها لبعضها الاخر حتى اغنت عدوها عن التفكير والتخطيط فضلا عن كلفة التنفيذ من اجل تاخيرها وضمان عيش ابنائه على حساب حاضر ومستقبل  ابنائها.
واتمنى ان يعملوا على صلاح هذه الامة  ويسهروا على راحتها بالعين التي باتت تحرس في سبيل الله ..فرفاهية شعوبهم هي خير دعاية تبشيرية لهم ولدينهم..وهذا مايجعل خدمتهم لشعوبهم خدمة لدينهم ,ان اتقنوها جلبوا العظمة لهذه الامة ولدينها.
مقالي هذا  ليس كلمة حق في وجه حاكم ظالم ,فشعوبنا العربية الاسلامية مشتركة ايضا في تجييش هذه الامة طائفيا, بل وتتفوق في بعض الاحيان على حكامها(وهي ظالمة لنفسها قبل غيرها في هذا المجال),وكذلك هي من الشعوب القابلة للانجرار بسهولة وراء التحريض والمحرضين مذهبيا..بل مقالي هذا عبارة عن  صرخة الم على ما نحن فيه و خوف مما سنصل اليه لو استمرت خلافاتنا وتطورت الى ما يستحيل الرجعة عنه.
منذ العام 1979 ,اي منذ بداية تكون الدولة الاسلامية في ايران والى يومنا هذا نجد ان امتنا الاسلامية في تراجع امني وانساني مستمرين ,وكذلك نجد ان حروب امتنا الداخلية في ازدياد مستمر واتساع في طرقها (باردة ,ساخنة,نفسية ,فكرية ,اقتصادية,عسكرية ...الخ) حتى وصلت الان الى مالا يجب المجاملة فيه اوالسكوت عنه,فطوفان الدم القادم سيغرق الجميع بلا استثناء ,ولن تحمي احد جزر في المحيطات اشتريت او اموال سحت في خزائن سويسرى ليوم اسود خزنت.
بصراحة وبكل امانة تاريخية فان هذه الحروب ماكانت ولم تكن لولا الخلافات والتشنجات المذهبية السعودية الايرانية (الوهابية الشيعية),ولو استطاعت امتنا تحييد هذه الخلافات او حتى تجنبها لما فقدت هذه الامة من الثروات البشرية والمادية مايكفل تقدمها في جميع المجالات.
الحروب السعودية الايرانية كثيرة جدا ومن اهمها.
1.الحرب العراقية الايرانية.
2.الكثير من الحروب اللبنانية الداخلية.
3.حرب الحوثيون.
4.بعض الحروب في افغانستان.
5.الغليان البحريني.
6.الحرب السورية الداخلية الحالية.
7.المشاكل الطائفية الداخلية المستمرة في العراق منذ العام 2003 والى يومنا هذا.
وبما ان هذه الحروب لم ولن تكون مباشرة بين البلدين,فان الوصول الى نهايتها يبدو امر صعب المنال او ربما مستحيل خاصة ان سكت مثقفي هذه الامة عن تحديدها بصراحة وعلنا و تخاذلوا عن العمل الجاد من اجل انهائها وبكل الوسائل..فلا خاسر فيها سوى نحن ومن سيرثون هذه الحروب بعدنا.
ما زاد الطين بلة في هذه الحروب انها ادخلت مؤخرا لاعبا جديدا(الاعب التركي),الذي وجد في هذه الحرب املا في عودة حكمه العثماني لهذه الامة والاستفراد بخيراتها بعد ان انهكته جراح معركة مملة وخاسرة مسبقا من اجل الانظمام للاتحاد الاوربي.
التدخل التركي السلبي في هذه الحروب اعاد للاذهان مراحل الصراع العثماني الصفوي للسيطرة على المناطق العربية المنقسمة في ولائها بين طرفي النزاع مما جعلها(وربما سيجعلها) وقود حرب رخيص لكلا طرفي النزاع لا اكثر.
معادلة الصراع بدات تكبر وتزداد اطرافها  وعلينا الانتباه الى ان هذه الحروب ستصل قريبا الى مرحلة الا عودة في الحرب الطائفية الاسلامية الاسلامية كفا الله امة محمد هذا البلاء.
الصراع الطائفي الايراني السعودي شجع وسيشجع دول اخرى قريبة او بعيدة للتدخل في هذا الصراع من اجل الارتزاق عبر اثارة الحروب الموروثة تاريخيا بين الطوائف الاسلامية.
بصراحة فان حل كل مشاكل وحروب الامة الاسلامية البينية يكمن في المصالحة والتقارب الايراني السعودي(الوهابي الشيعي) واقناع اطراف هذا النزاع بالعمل بما هو  متفق عليه والابتعاد عن مناقشة ما مختلف عليه وتركه لحكم لله. 
وكذلك من خلال سن قوانين تلتزم بها كل الدول الاسلامية بلا استثناء تنص على معاقبة كل من يدعوا الى او يحث على الفرقة الاسلامية .
وشكرا
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/09



كتابة تعليق لموضوع : خلاص الامة الاسلامية في نهاية الحرب السعودية الايرانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net