صفحة الكاتب : دلال محمود

أتوهُ للحظٍ, في, عطرِ لُقاك
دلال محمود

آه ياقلبي الواهي
سأمَزِقُ , شغافك
ماعدت أخاف ,الآن
كنت أراكَ , أقوى قلباً

في طيبك ,في كل نقاك
كُنت , مَهيباً ,
في أعلى درجات الضعفِ
ماعدتُ أراك كما كنتَ

سأشكوكَ , لذاك العقلِ
لكن خوفي من قوة عقلي
خوفي من عقلي في لحظةِ ,ضعفٍ
يأتيك , ينتزع عنك كل شغاف

يتركك , يتخلى,عنك
كي تبقى وحدكَ ,
في سوحِ , الوغيِّ
في غابات الانسان, تُصارع

غاب ُ, الانسان مُريع
لايشبه غابُ , الحيوان
غاب الحيوان رحيم,
أوعُشتَ في غاب الانسان؟

أنسيتَ,ذاك الغابِ؟
وذاك الأنسان؟
غاب الانسان جحيم,ياقلبي
لايرحمك

يرذلك,يرميك كي تتلوى
يأتيك,يتخلى عنك,
كي تبقى وحدك,في سوح الوغيِّ
في غابات الانسان تصارع

ياقلبي,كم أنت خيالي
لن ,تعشق أرصدة الكون
أنت لم تُوجد , بعد
أنت الآن خلف الكون

خلف تفاهات الأزمان
خارج طبقات الكون الغابر
هذا الكون مملوء
بالقيح , مصروع التفكير

كل الاشرار جائته
أغتصبت معنى , مايُعني الانسان
من سلامٍ , من حياةٍ , من نقاء ,
سأشكوك ياقلبي الواهي

لذاك العقل كي يُردعُكَ
ويُنهيك , كي لاتُخدع
كل ذاك الجهد
كان هباءاً منثورا

آهٍ , ياوجع الأقدار
هل من علمٍ؟
هل من , سحرٍ؟
يُرجِعُ لي تلك الاعوام؟

علّ القلب لايخطيء ثانيةً
عل ّ,القلب لايتفانى ,
من دون حساب
آهٍ لو عاد العمر

لشيدتُ , أسواراً , أسوارا
آهٍ,لو عاد العمر
لوضعتُ , القلب ببرجٍ , عالي
كي لايدنو إليهِ, عكر, او ضجر

كي لايُدنس ,
بسخف حثالات الارضِ
كي لا يوثِق أن هناك
من يمكن أن يغدوَ,نبراساً

كل الارض
وماعليها لايعدو
غير رياءٍ
الاك , ياعُمُري الابدي

ياأبتي .
أهٍ كم أحتاجٌ اليك الآن
في تلك اللحظة
أدفع عُمري الماضي

وكل الآتي
كي ألقاكَ , ولو للحظٍ
أِشمُ , عِطرُك
أغفو على كَتِفَيكَ

أتوهُ للحظٍ في عطرِ لُقاك
كي يجعلني
اعيش العمر الآتي,
بعطرك
,
أتنفسه,
اتخلله
لأنكَ أنقى,عطرٍ,فوّاح
لأنكَ,أنقى عطرٍ,فوّاح


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


دلال محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/20



كتابة تعليق لموضوع : أتوهُ للحظٍ, في, عطرِ لُقاك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : صادق الصافي ، في 2011/11/26 .

كلام جميل ومعبر

• (2) - كتب : خالد محمد الجنابي من : العراق ، بعنوان : اتوه للحظ في عطر لقاك في 2011/02/05 .

تسمو الكلمة بسمو من يكتبها ، حالة الاحساس المرهف التي لازمت القصيدة من بدايتها حتى النهاية ، اعتطها القاً وبريقا كان يتلألأ بين الحروف ، الحرف كان يمتزج بمعاناة سبقت كتابتها ولحظات ألم آنية ولدت مع ولادة القصيدة ، ، الحوار كان رائعا وصعبا مصحوبا بلهجة الوعيد بين القلب والعقل وغالبا ماأقترب من الحوار المسرحي الجاد ، أستذكار مفعم بالحنين والندم في ذات الوقت وهذا مايضع القصيدة في طليعة قصائد الرواد ، الموسيقى تجاوزت الحد المطلوب بحيث أن القصيدة كانت تعزف نفسها تلقائياً ، الصورة الشعرية ظلَت واضحة الملامح لن تشوبها أي ضبابية ، حالة من الانتقال الرائع من المدخل الى المتن وحالة أروع حين كان الانتقال الى النهاية ، القصيدة وصلت الى ذروتها منذ كلماتها الاولى ، وبهذا تكون قد سجلت لنفسها تسلسلا متقدما جدا في سجلات الشعر العربي الحديث ، أما أنا فأسجل اعتذاري ان كان ثنائي على القصيدة أقل مما تستحق .
خالد محمد الجنابي





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net