صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

جائكم نبيء فتبينوا !
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قصة اخذت من الوقت اياماً طوال يضج محتواها بتلوينات رأيوية لا تتماشى مع كافة تكوينات المنصتين ، يرى المحتشدون في المناطق الغربية ان تغيير النظام هو المطلب الاخير للكف عن طمر وجه الشارع بأقدامهم واحتجاز عصف الريح بتراصهم ، وقد أكدوا على ان الحكومة الشيعية يجب ان تزول وان يطمر اتباع اهل البيت بكل الطرق ، هذه كانت شعائر اغلبية المتظاهرين وقد نسبت الحكومة الى ايران وهذه البدعة جعلت من المناوئين الاصرار على الانقلاب لخلق حاكم جديد لانعرف اي المذاهب هو؟ .

في العالم الحديث لابد من الاشارة الى ان الدين في نظر القادة المستحدثين هو ارجاع البلد الى مضمار نشوئه والتلاعب بمصائر الشعب وتقييده وفق تهديد القصاص اذا حنث بالقسم على تلبية ما يرتأيه حكام الدولة الدينية اذا اصبحت بعد حين ، ومن المعلوم ان لسان الحق محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان ينص على الرحمة والمؤاخاة فلم يشهر سيفاً بوجه مشرك داعياً اياه الى توحيد الله بل كان حق قويم يدعو باللسان ويوضح الأمور من خلال الدلائل المعبئة بداخله من لدن ربه الكريم، وقد أسس الدولة الاسلامية وفق نهج الحرية الخالصة وعدم ترهيب المقابل لترغيبه بالقوة في الاسلام فكثير من الكفار ابوا الانظمام الى قافلة النبي وعاشوا في هدوء تام دون تحييز او مضايقة وقضوا نحبهم وهم غارقون في معتقدهم اللآتي.

ان التناقض في الشخصية القائدة يخلق تساؤلات في مخيلة الفرد وعلى القائم في تسيير امور التجمعات والاحزاب والكتل ...الخ، ان يراعي ضرورة اتخاذ القرار كي لا يكون ركيكاً في منظور مناصريه ، ان يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بادر مبادرة طيبة حسب تصوره من ان يدخل ارض العراق لدعم التظاهرات المناوئة للحكومة الحالية وقد ابدى رأيه في تلك التظاهرات من انها تتسم بالحق والصدق والنزاهة وقد امتعض سابقاً من تظاهرات البحرين والتي كانت سلمية 100% ولم تكُ تحمل سلاحاً ضد الدولة واصفاً ايها بالتظاهرات المشينة ومن شأن الحكومة ان تطمر مثل هكذا حالات ؟ والسؤال لماذا تناقض القرضاوي في رأيه بين العراق والبحرين ؟؟.. ان مشكلة التعصب الطائفي لدى المقنعين بقناع الاسلام ومبطنين بعازل يمنع رؤية باطنهم هو التوصل الى حلول شاملة من شأنها احياء مراسم الاسلام بصورة مغايرة تماماً عن الاسلام السوي ، وبديهي ان نذكر النصارى ومناوئتهم لرسول الله (ص) وقد كذبوا وحيه وابوا الانظمام الى الدين الاسلامي فماذا كان المقابل جراء رفضهم هل طرح منهم العشرات على الارض ؟ اطلاقاً ! ... بل ضمهم رسولنا الكريم  الى الاسلام وجعلهم اخوة للمسلمين ولم يستخدم القوة في ضمهم ولم يعمد الى شل الدولة وتعطيل سيرها ذلكم نهج الله عن طريق رسوله فكيف ونحن مسلمون عرفنا الخالق بالفطرة ان نتلاعب بالمواثيق والبراهين وان نخط لأنفسنا سبلاً مليئة بالقتل والتهجير والتدمير ؟ .. وقد قال  الرسول الكريم "علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل"  .. فأين هم العلماء من هذه الفوضى ؟ .

لقد اترعت السعودية جعبة القرضاوية واعطته شهادتها الكبرى في الشريعة الدموية لتوثيق فتاوى لا تمت بصلة لمنهج الرسول (ص) وكلهم يدعُ الى انتهاج منهجاً يختلف عن الآخر .. هل للقرضاوي اي حقوق في العراق وهل جائنا بقرآن جديد يحث على قتل وتدمير الشعوب وزرع الاقتتال المذهبي فيما بينهم؟ من هم الكفار ومن هم المسلمون  وهل ذهبت كلمة مسلم مع الريح وتسيد محلها كلمة سنة وشيعة ؟ . لاشك من ان بصمة القرضاوي في مصر اخذت حيزها بين اوساط مناصريه وقد استخدم اسلوباً استعماريا جديد لإكمال مسيره الحافل بالخراب فأهلا وسهلاً به نزيلاً في سجون العراق عله يستطيع تجسيد شخصية يوسف الصديق في اصلاح الارهاب النزيل في السجون، وزقهم بدروس علمها اياه اربابه حين كان صبياً غر بين احضان الوهابية والسلفيين.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/30



كتابة تعليق لموضوع : جائكم نبيء فتبينوا !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net