صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ونحن نعيش أجواء الاحتفاء بذكرى مولد النبي الأكرم محمد(صلى الله عليه واله) وأسبوع المودة والرحمة علينا ان نفهم الدور الإلهي للنبي الأكرم محمد (ص) في هداية البشرية جمعاء ، يأتي مولد نبينا، هادي البشرية، في ظرف صعب ويسوده بالكفر، وكأنه، بذرة الخير التي أودع الله فيها، كل ما أراده من هداية للبشرية، وما أراده للإنسانية من صلاح فتورق البذرة الخيرة، ويشتد عودها، ويقوى ساقها، وتصبح مروجاً وارفة خضراء، باتساع الأرض، تنشر معاني الهداية والحق والعدل للبشرية.
لم يكن في يدي محمد (ص) من سلاح يصارع به الكفر، والتخلف إلا الكلمة الطيبة والأخلاق الإلهية، وإلا كلمات الله، يوحى بها إليه فيغرسها النبي في النفوس لتعلو بها الهمم، وتولد معها امة الإسلام، امة خرجت من فقر الصحراء وشدتها وجدبها، لتُغني الإنسانية بالقيم الروحية والإنسانية.
كانت معركة النبي الأولى، إنقاذ أهله في الجزيرة العربية من ظلمات الكفر والجاهلية، وان يشحذ هممهم، وطاقاتهم ويصقل عقولهم وأرواحهم، ليكونوا القوة والجسر الذي يعبر به الإسلام، الى تخوم الجزيرة، شرقاً وغرباً، ليقيم دولة الإسلام، تلك المعركة التي انتهت بانتصار القيم والمفاهيم الإسلامية الحقة ،نصر لا يمكن قياسه بحسابات المادة، وقوة الجيوش ولا يقاس إلا بعظمة الجانب الروحي في رسالة محمد، رسالة الإسلام.
لم يُقِم النبي محمد(ص) ملكاً لعشيرته ولا لأمته، من العرب ولكنه اقام ديناً وشريعة للبشرية بأسرها، ولم يقل القرآن يا أيها العرب، بل قال يا أيها الناس، ويا أيها المؤمنون.
أي رسالة أعظم من رسالة محمد، فهي لم تأتِ لقوم دون قوم، ولا لزمان دون زمان، جاءت لترسخ الحق الذي يضيء حياة الإنسان، بنور اليقين.
أي رسالة أعظم، من رسالة نبينا محمد(ص)، فالمسلم الحق يؤمن بجميع الأديان السماوية ويرى ان ما انزله الله بدون تحريف على أنبياءه جاء من مشكاة واحدة، وان أنبياء الله حبات عقد في شجرة الهداية المباركة، دعوا للهدى من قبل في زمانهم ، وجاء نبينا خاتم الأنبياء، ليدعوا لما دعوا إليه جميعا، في فرقان أوحى الله به إليه ليكون خاتم محمداً خاتم وإمام الأنبياء، فالنور من مشكاة واحدة، تختلف فيه التفاصيل وفق الأزمان وتختلف فيه الأدوات لكن أركان التوحيد والعبر والعبادة والصلة مع خالق الكون ووظيفة الإنسان في الحياة، ومرده الى عالم الغيب بعد الحياة، جميعها عقيدة سماوية واحدة.
إنها كلمة حب خالصة من القلب للنبي محمد(ص) فمهما تكلمنا ومهما كتبنا عنه تبقى الأقلام وتبقى العقول لاتوفي ذرة من حقه على هذه البشرية بعد قول ربنا سبحانه وتعالى له :(وإنك لعلى خُلق عظيم )
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/26



كتابة تعليق لموضوع : أسبوع المودة والرحمة هداية للبشرية جمعاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net