صفحة الكاتب : علي السبتي

الأركيلة والشرف !!
علي السبتي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي  جلسة سمر...
 والود كان طابع الحديث...
 لأنهم أصدقاء وأخوة...كما يدعون ( طبعا كلش خوش خوه..الله يستر عليهم!!).
أخرج سيكارة وأراد إشعالها فبحث عن قداحة فلم يجد، فتبرع أحدهم ( صار أبو جاسم) وتقرب ليشعلها من أركيلة صديقه .. فأجابه سأنزل لك الجمر حتى تشعل منه ... تصرف طبيعي ( غير هي خوه) ... ولكن ضرب هدوء غريب كأنه سيسبق عاصفة.
فبعد أن تقرب جيش السكارة من حصون الأركيلة عصفت رياح،وطار الود والفرح الذي كان سائداً كعصافير مذعورة، معلنة تطاير الأشلاء وطغيان لون الدم ...فقد انتهكت الأعراض واستبيحت الحرُم..( شنو حرب طروادة)
سادتي لا تتعجبوا ...  ففعلاً أنهى إشعال السيكارة من جمر الأركيلة جلسة الأصدقاء، وأتهمه بأنه طعنه بعرضه وشرفه!!! ( زين بروح أهلكم شنو الربط بين العرض والشرف والنركيلة)...
وصاحبنا ( أبو جاسم) لم يستوعب الصدمة  وكان يظن أن أصدقاءه يمزحون معه ( معقوله توريثة الجكارة من النركيلة سب العرض.. وهو صديقه) .
ولم ينتهِ الحال إلا بعد أن مضت أربعة أيام سادها الخصام، وبعدها أخذ صاحبنا ( أبو جاسم) بعض الأشخاص للاعتذار( مشية) وأقسم بأنه لا يعرف قوانين الأركيله !!!! وأنه لم يقصد هذا الفعل.. والغريب أنه صديقه الذي اعتدى على أركيلته قال في جلسة الصلح ( لو لم تكن صديقي لأخذت منك دية (نسوان ثنين) كم أنتِ كبيرة أيتها الأركيلة..!!
فبالله عليكم.
أريد أن أسأل وعسى من مجيب  ونحن في القرن الواحد والعشرين والحمد لله ندين أغلبنا بديانة الإسلام ( عمي والمسيح واليهود والنصارى وكل الشرايع).
ما هو وجه العلاقة بين الأركيلة والشرف ... ؟؟؟
هل يوجد نص أو دليل في ديانة أو قانون أو حكمة عقل تثبت هذه العلاقة...؟؟؟
وما هي قوانين الأركيلة، ومن سَّن هذه القوانين...؟؟
ويبقى السؤال الأهم هل يحق لنا فعلاً أن نجعل من هذه القوانين وغيرها هي  أمر سائدة في المجتمع..؟؟ حتى يحصل فيها خلاف ودفع دية وأن كانوا أصدقاء...؟؟
والغريب أن الناس اجتمعت لحل هذا الخلاف ...!! (عمي لا تخبلونه)( شو هو الحرامي من يعبرعلى البيت ما يصير تكتله، ومن تورث من النركلية سبيت عرضي) (شنو الموضوع).
فيا سادتي ... أين الصداقة وأين حمل الناس على محمل حسن وأين الدين وأين العرف وأين وأين .... من هكذا أعراف ما أنزل الله بها من سلطان... فالحكم لكم بعد الله تعالى .
..




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السبتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/24



كتابة تعليق لموضوع : الأركيلة والشرف !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net