صفحة الكاتب : الشيخ حسين الخشيمي

المرجع المُدرّسي يدعو السياسيين لمعالجة الجروح النازفة ويطالب المتظاهرين في المنطقة الغربية بمزيد من التعقل والرجوع الى الحكماء
الشيخ حسين الخشيمي

 استمرار الأزمات "ناقوس خطر" وبعض الأنظمة تتأمر على العراق لجرّه الى "فتنة" تعيده للمربع الأول

 دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي )دام ظله ( ابناء المنطقة الغربية في العراق الى اخذ الحيطة والحذر من بعض الجهات التي تهدف ان تكون هذه المناطق صيداً سهلاً لمخططاتهم لجر العراق الى منزلق كبير، مطالباً المتظاهرين بمزيد التعقل والرجوع الى الحكماء والعقلاء لديهم في سبيل حل المشاكل وطرح مطالبهم وتنفيذ الممكن منها . مؤكدا على اهمية التفكير في مصلحة العراق الوطنية العامة ووحدته والحفاظ على أسس التعايش المشترك بين جميع اطيافه، وعدم الاستماع او الانخداع والانجرار وراء دعوات وقرارات بعض المتربصين و "المهرجين" حسب وصفه.
 
جاء ذلك في جانب من كلمته الاسبوعية التي القاها بمكتبه في كربلاء المقدسة بحضور حشد من الوفود والزائرين، حيث حذر سماحته من وجود جماعات ومخططات اقليمية ودولية لضرب وتمزيق الشعوب والحركات الإسلامية الفاعلة في المنطقة والتي تطالب بالتغيير والإصلاح، مشيرا الى أن ذلك يحدث فعلا في سوريا وسائر البلاد الإسلامية، مبيناً ان الجهات والمجاميع التي تتورط في تنفيذ تلك الاجندات والمدعومة من دول معروفة تغذي اشاعة الفوضى وتدعم الارهاب ؛ لا تملك منطقاً ولا عقلاً، ولا يعرفون لغة الحوار وأنما لغة العنجهية والتحجر، وقد يعتقدون ان الكون قد خلق لهم فقط وانهم هم فقط على صواب والجميع على خطأ !
 
هذا واشار سماحته في هذا السياق الى أن بعض الأنظمة في المنطقة والتي توجد فيها اكبر قواعد عسكرية أمريكية، وتربطها علاقات دبلماسية و سياسية وتجارية مع الكيان الصهيوني، ومن بينها الحكومة القطرية،  تدعم الأرهاب والفوضى في المنطقة وتتأمر على العراق وتخطط لجر البلاد بما فيها المناطق التي يقطنها الاخوة السنة الى فتنة طائفية. موضحا أن هذه الدولة وامثالها بدل أن توظف اموالها وامكانياتها في  تقديم اي دعم وخدمة للمسلمين  وحل مشاكلهم ، تقوم التآمر والانخراط مع انظمة اخرى في تنفيذ المخططات الصهيونية لتمزيق الأمة. موضحاً انها السبب في مايجري في سوريا من قتل الابرياء ومايجتاحها من ارهاب وتدمير ، وهي الآن تسعى لدفع العراق الى المصير ذاته.
 
وناشد سماحته العلماء وجميع العقلاء في العراق الى عدم فسح المجال لحفنة من المتآمرين في تنفيذ مآربهم الخبيثة، مطالباً السلسطة التنفيذية والبرلمانية والكتل و السياسيين في العراق بمعالجة الازمات والمشاكل و ماوصفها بـ" الجروح النازفة" ومنها مايرتبط بالفساد الإداري والمالي،ومحاسبة المسؤولين المقصرين والمرتشين والسارقين، والعمل على توفير الخدمات للشعب والانصات لشكواه و لصوته وتطلعاته المشروعة، محذرا اياهم من الاستهانة بالشعب ووعيه وقدراته وحقوقه، وعدم التفكير  بعيدا عنه في الغرف المغلقة ، موضحاً ان الشعب العراقي شعب صبور و معطاء وشجاع، وأن الالتفات الى مطالبه المشروعة والسعي لتحقيقها واجب على السياسيين والمسؤولين وليس منّة منهم عليه، معتبراً ان ما يجري في المناطق الغربية وبعض المحافظات، ناقوس خطر يجب ان يحتاط له هولاء الساسة والمسؤولين ،و ان يفكروا بما قد  يحدث في المناطق الاخرى بسبب تراكم الازمات ومايشكو منه الناس من مظالم ان تـُرفع عنهم
 
ودعا سماحته القوى المسؤولة في البلد بأن تكون على مستوى عال ٍ من الجدية  والشعور بضرورة انهاء دوامة الخلافات ومعالجة المشاكل التي تحدث في العراق، سواء في غربه او جنوبه او وسطه او شماله، لافتاً لضرورة الى الاستعانة بالخبراء والحكماء والعلماء لتغيير المعادلة، وليكون العراق يدا واحدة وقادر على التصدي لكل التحديات التي تواجهه.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حسين الخشيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/19



كتابة تعليق لموضوع : المرجع المُدرّسي يدعو السياسيين لمعالجة الجروح النازفة ويطالب المتظاهرين في المنطقة الغربية بمزيد من التعقل والرجوع الى الحكماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net