صفحة الكاتب : حميد الشاكر

اخي يارئيس الوزراء انزل دباباتك لتفض تمرد عصابات الانبار
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا اعلم ان كانت الرؤية السياسية ، والقانونية والامنية والعسكرية لدى المسؤول الاول في البلد (( رئيس وزراء العراق السيد نوري كامل المالكي)) عن امن الوطن العراقي وسلامة وحدة اراضية ، قد اتضحت حول مايحصل من تحرك لمجموعات مشبوهة ولها تاريخ ارهابي معروف في الانبار ؟.
أم انها لم تزل غامضةوبحاجة لمزيدمن الوقت للتعامل معها بقانونية وسياسية وامنية تحفظ للعراق والعراقيين امنهم وسلامهم الاجتماعي ووحدة اراضيهم واستقرار واستمرار تجربتهم السياسية الهشة وقيام دولتهم المنتظرة ؟.
لكن ما اعلمه ان هوية التحرك المشبوه داخل محافظة الانبار والمقدمات التي اتخذها البعض كذريعة لهذا التحرك المسلح وهو(( القاء القبض على خليةارهابية مكونة من حمايةالعيساوي وبالتنسيق مع حماية الارهابي الهارب طارق الهاشمي سابقا للاخلال بالامن في العراق وقتل ابنائه )) وما رفعه المشبوهون من شعارات وما صرح به رئيس الوزراء التركي (( اداة مشروع تفتيت المنطقة))(اردوغان) من مطالبة المشبوهين بتصعيد عملهم التخريبي في العراق واللجوء للمحافل الدولية لتدويل الشأن الداخلي العراقي من جديد ووقوف (مسعود برزاني) الى صف اعداءالعراق ورفع علم كردستان جنبا الى جنب مع علم البعث مبيد الشعب الكردي العراقي في الانبار وما تبع ذالك من قطع الطرق والعصيان المسلح..... اقول : ما اعلمه سياسيا وقانونيا ووطنيا عراقيا : ان هناك فرقا شاسعا بين المظاهرات السلمية القانونية الدستورية المشروعة ، التي يكفلها دستور العراق الجديد لمطالبة اي مواطن بحقوقه الوطنية الطبيعية والسياسية ، وبين التمرد المسلح على الدولة وشرعيتها وقطع الطرق والقيام باعمال ارهابية ورفع شعارات طائفية وتهديد الامن والسلم الاجتماعيين في داخل العراق !!.
هذا الفرق اعلمه جيدا وهو المتجسد اليوم بكل معانيه السياسية والقانونية والامنية ، والعسكرية بالتمرد المسلح الموجود على طرقات الانباروالذي يحاول اعادة عقارب الساعة لحكم البعث المقبور للعراق من جديد تحت يافطات طائفية وعنصرية وارهابية .... وغير ذالك !!.
نعم ما موجود اليوم على طرقات الانبار هو حلقة جديدة من حلقات المسلسل الارهابي ( القاعدي البعثي) الذي ضرب العراق في 2006م والى 2009 م ، وحتى اليوم من قطع الرؤوس وحرق البشر والاطفال بالسيارات المفخخة ، الى تسميم الاغذية والمياه لزوار العتبات المقدسة في العراق ....الخ وهو يحاول بشتى الطرق والاساليب بالاطاحة بمنجز الشعب العراقي الكبير الذي اطاح بدكتاتورية الصداميين وازاحتهم من على صدورالعراقيين نساءا ورجالا واطفالا وتنفس هذا الشعب للحرية وللكرامة والانسانية من جديد ،ولكن بشكل يحاول اليوم ضرب العراق من داخل الدستور وتحت حمايته وباستغلال صدامي ارهابي معروف لكل ماهو نظيف لانجاسه وتدميره والصعود على اكتافه لعودة الدكتاتورية والقمع والارهاب !!.
ان من يعتقد ان هذا التمرد الذي تقوده نفس عصابات الصداميين ، وميلشيات القاعدة المقبورة في العراق ، والعصيان المسلح الطائفي البغيض الذي يقطع طرق الانبار بقوة الارهاب والسلاح ما هو الا مظاهرة سلمية دستورية وقانونية للمطالبة بالحقوق السياسية المشروعة ، فانه ليس فقط يحاول خداع نفسه ومن حوله من اغرار العراقيين الطيبين فحسب ، بل هو اشبه بسفيه لايجوز شرعا للشعب العراقي ان يتركه في ولاية سياسية عامة او في منصب عسكري او امني او قانوني يحمل مسؤولية امن البلاد والعباد في هذا الوطن العزيز !.
بل ان كل المؤشرات والدلائل تفيد ان بقايا الصداميين ، وكذا اللفيف المنقرض المتبقي من القاعدة في العراق تجمع اليوم تحت يافطات معروفة ورايات مشبوهة ومعلومة لكل العراقيين لاعادة رفع شعارات مطالبهم الدنيئة والتي توحي بلا ادنى لبس انها لم تزل غير مؤمنة لا بشرعية الدولة القائمة ولا بنظام الشعب العراقي السياسي المنتخب ولاحتى بحقوق الشعب العراقي بمواطنته وحقه بان يكون مواطنا عراقيا من الدرجة الاولى ، وهذا ما سمعناه وقراناه بوضوح في الشعارات الطائفية المرفوعة اليوم في الانبار ، والتي تصف اغلبية الشعب العراقي باوسخ واقذر الاوصاف لتجريدهم حتى من انسانيتهم فضلا عن مواطنتهم العراقية الاصيلة قبل تصفيتهم وابادتهم وتهجيرهم من وطنهم وموضع مقدساتهم ووجودهم !!.
نعم للمرة الثانية اطالب الدولة العراقية بحكومتها التنفيذية المنتخبة شعبيا وعراقيا ان تقوم بواجبها على اتم وجه وان تتعامل مع ((التمرد الارهابي المسلح )) على واقعيته وحقيقته القائمة اليوم في ارض الانبار ولا تخادع نفسها او ان تحسب الحسابات الخارجية المشبوهة وتعتبر ان هناك مظاهرة سلمية دستورية ولها الحق في التواجد والاستمرار على الارض العراقية ، كما ولا تسمح ، باي حال من الاحول للعصاة القتلة والارهابيين الحاقدين على العراق وشعبه ان يتنفسوا الصعداء من جديد بترك فسحة وقت اضافي لهم ، ليعيدوا اجندتهم القاتلة في العراق ، وتحويله الى سوريا جديدة ، ولتنزل الدولة العراقية قواتها ، لحفظ الامن والاستقرارووحدة الاراضي العراقية وبسط القانون على ارض الوطن ، عندئذ نتمكن من ادراك هل ماموجود في الانبار مظاهرة سلمية سترحب بالجيش العراقي وتؤمن بشرعية الدولة وحريصة حالها حال اي مواطن عراقي على امن واستقرار ووحدة هذا الوطن ؟.
ام اننا امام ارهاب منظم وقاعدة وصداميين سيطلقون النار على الجيش العراقي ويحاولون فرض دويلاتهم القاعدية الشيطانية بقوةى الارهاب والسلاح ؟!.
__________________
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/30



كتابة تعليق لموضوع : اخي يارئيس الوزراء انزل دباباتك لتفض تمرد عصابات الانبار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : حميد الشاكر ، في 2013/01/02 .

اهلا عزيزنا اسامة مرزوق
اولا يجب التفريق بين ما اطلبه في مقالي هذا ، وبين ما تعتقده او تستوحيه انت من المقال !.
ففي مقالي انا اطالب باقامة الدولة والقيام بوظائفها امام عصيان مسلح يحاول اخذ البلاد والعباد الى فتنة طائفية تحول او تعيد العراق الى غرقه من جديد بدماء الابرياء ، فدعوتنا للمحافظة على امن البلد وسلامة مواطنيه وليست لاحداث انقلاب او ظلم الابرياء من الشعب العراقي ، ولهذا نحن امام تمرد وعصيان ارهابي قاعدي بعثي معروف وليس امام مظاهرة سلمية نريد قمعها بالقوة والارهاب !.
ثانيا : خلطكم للامور لم يعد ينطلي على وعي الشعب العراقي ، وليس بهذه السذاجة الشعب العراقي لتوهموه بين ماهو سلمي ودستوري من الحركات وبين ماهو تامري وارهابي ، والموجود على ارض الانبار الان هو محاولة بائسة من ارهاب صدامني بعثي يحاول اعادة عقارب الساعة والانقضاض على الامن العراقي بتدخلات ومؤامرات خارجية تركية وسعودية معروفة ، وعلى هذا الاساس نحن ندعوا الدولة الشرعية والمنتخبة والتي تمثل ارادة الشعب العراقي ان تقوم بوظائفها كاملة بحفظ الامن والسلم العراقيين !.
ثالثا : الصداميون وعقليتهم التامرية معروفون ، والشرعيون والمحترمون لارادة الشعب العراقي والمحترمون للدستور والدولة كذالك معروفون ايضا ، ونحن في مقالنا هذا نقف في حربنا ضد الفوضى والارهاب والعصابات المسلحة مع شرعية الدولة ما دامت الدولة نابعة من صندوق الانتخاب ، وهذا هو الفرق عندما نطالب الدولة بانزال دباباتها لضرب المؤامرة والانقلاب البعثي الذي يحاول مصادرة ارادة الامة العراقية في مقابل عودة الدكتاتورية من جديد !.
رابعا : نحن لانهدد اهلنا وناسنا بل نحن نناهض الارهاب والقتلة من البعثيين الذين يتحصنون في براري الانبار ليمتهنوا قطع الطريق واخافة الامن من الشعب العراقي والله سبحانه وشريعته حكم بالابادة لكل مفسد في الارض ونحن نعتقد ان البعثيين والقاعدة اعداء الله والانسانية والشعب العراقي على وجه التحديد هم افسد المفسدين لهذا نطالب دولتنا بانزال قواتها الضاربة كي لايسنفحل شأن الارهاب ويزيد خطره !!.
نعم لدينا القوة كدولة شعب عراقي منتخبة ان نجعل من صراصير الارهاب عبرة لمن لايعتبر من سفهاء الانبار ، ولا نطالب باخذ البريئ بذنب المجرم ، ولكن لتكن لك الثقة سيد مرزوق ان الارهاب اجبن من ان يقف وجها لوجه بمعركة مع الدولة العراقية بل هو اوهن من بيت العنكبوت امام رياح الشعب العراقي العاصفة !.
اخيرا قوة الارهاب خارجية تامرية كما تعلم وقوة الدولة في العراق اليوم ذاتية شعبية فالارهاب الصدامي والقاعدي في الانبار مجرد ورقة حقيرة تستخدمها دول الاقليم العراقي لابتزاز العراق وشعبه ومتى ما انتهى هذا الدور الاقليمي ستعلم ماهي حال عصابات الانبار الارهابية !
شكرا لتعليقك القيم



• (2) - كتب : اسامه مرزوق ، في 2013/01/02 .

استاذ حميد انت تتهم خصومك بأنهم صداميون وتنسى بأن طلبك باانزال الدبابات لايصدر الا من انغرس في عقله ووجدانه تعاليم ومفاهيم صدام
هل يعقل ان تطالب بسحق اهلك وناسك وشعبك من اجل ان يبقى المالكي على الكرسي
هل الكل على باطل وهذا المالكي على حق
اريد ان اقول لك شي واحد
اهالي الانبار وقفوا ضد من اتى بالمالكي رئيس واذقوه السم الزعاف
لذلك اتحداك واتحدى المالكي ان تكونوا رجال وتنفذوا تهديدكم
حتى يكون مصيرك ومصير المالكي كمصير المطللك باااحسن الاحوال




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net