صفحة الكاتب : علي حسين الجابري

السباق على مراكز قوى التسلط في العراق ادخله في منعطف الطائفيه
علي حسين الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ان الاحداث السياسيه الساخنه قد تركت سطور واضحه في صدر التاريخ العراقي السياسي المعاصر 
منذوقيام الحكومه العراقيه ،التي شكلت بعد الحرب العالميه  الاولى التي افتعلتهابريطانيا وحلفؤها في اوائل القرن 
المنصرم واسقطت من خلالها الامراطوريه العثمانيه ،ومن ثم قسمت الولايات العربيه التي كانت ،خاضعه  
للحكم العثماني الى دول مستقله لكل دوله نظام خاص ...!! ان التغيرالحكم الذي تبنته بريطانيا ،  
في العراق ادخله في معترك السياسه واستلهام الشعب العراقي ثقافات (ايديولوجيه )جديده ،اثنيه 
واشتراكيه وغيرها،لكن هذه الثقافات ادخلت الشعب في صراعات سياسيه ساخنه ،وخاصتا بعد ثورة الرابع  
عشرمن تموز سنة/1958 التي قام بها بعض الضباط الاحرار بقيادة(الزعيم بد الكريم قاسم )واسقطوا من 
خلالها الحكم الملكي القائم ...!صحيح ان الاحزاب السياسيه العراقيه لعبت دورا مهما بالتصدي للوجود
البريطاني ومكرسيه ،من خلال تحالفها السياسي والعملي قبل ثورة الرابع عشر من تموز الذي اثمر بنجاحها
لكن بعد نجاح الثوره ،تبنت هذه الاحزاب سياسات ساخنه وكما ذكرنا معاكسه ،من خلال الانقسامات والتحالفات 
المناؤه التي ادت الى اعمال خطيره راح ضحيتها كثير من الشعب العراقي ...!! ان كثير من هذه الاحزاب  
العلمانيه لاتقر (الدين الاسلامي) ضمن مفاهيمها الايديولوجيه مثل الاحزاب الاثنيه والاشتراكيه ،وغيرها...!لكن
الاحزاب الاثنيه ايضا (القوميين العرب)البعثين  والناصرين الذين لجؤا الى ظل الاسلام المناؤ لهم وتلفعوا بثيابه 
لاجل قطع الطريق السياسي التنظيمي والعملي امام فرقائهم الاشتراكيين وخاصتا بعد الفتوى التي افتاها المرجع  الاسلامي الشيعي اية الله السيد الحكيم (رض) انذاك الذي حرم  بها الانتماء السياسي من خلال مااحتوت من اجراء اجتهادي كمن تشريعه في خلاصته التعبيريه (الشيوعيه كفر والحاد)هذا اما عتبره البعثيين والناصريين نصرا سياسيا لهم وربحا تنظيميا ليقطعوا من خلاله شوطا مهما بكسب الثقه ...!ان العمليه السياسيه التي شهدتها 
العقود الاربعه الماضيه من القرن المنصرم ،في العراق وبروزالاحزاب العلمانيه فيها،وهيمنتها على المجتمع العراقي اربك (الحوزه العلميه) الشيعيه في العراق وحدد دورها العملي ذاتيا حيث،لم تنبس بنبت شفه على  
التجاوزات التي حصلت والتي قللت من اهمية الدين الاسلامي وخاصتا التشريع الدستوري الذي دشنه البريطانيين وشرعته الافكار العلمانيه،الذي من خلاله قزم دورالدين وجرم محتركه السياسي والعملي ،كذالك تجاهل دور الشيعه الذي يشكل %75 من سكان العراق ...!لكن السياسسه الفكريه البديله والمترسخه في حينها قضت على الاتجاه المذهبي والعرف الجتماعي ومن خلال ذالك افتقرت التوعيه الدينيه ،لكنها بقت محصوره بحلقات اجتماعيه مستقله ضيقه غير ماثره دينيا ،ممامهد بانخراط بعض العلماء البارزين بصفوف الاحزاب العلمانيه مثل السيد ( محمد كاشف الغطاء)الذي عمل لصالح القوميين،وشارك في مباحثات الوحده بين 
العراق ومصر في القاهره مع الرئيس المصري (جمال عبد الناصر) في ستينات القرن الماضي نيابتا عن (عبد 
السلام محمد عارف) الذي كان رئيسا للجمهوريه وكان من الموالين لجمال عبد الناصر ومن رواد الوحده مع مصر بقيادة جمال عبد الناصر.وكانت سبب الجدل السياسي والعملي بينه وبين (الزعيم عبد الكريم قاسم وكذالك، عينه عبد السلام بمنصب (مديرالري العام) وهناك، ايضا علماء ومراجع ركنوا الى الحكم العارفي وكانوا يكنون له الولاء والتذيل...!ان غياب الحركات الاسلاميه ظرف فرضه الامرالواقع ،من خلال خضم الثقافات  
السياسيه والعلميه التي اقتناها المجتمع المتحضروصدرها الى المجتمعات الاخرى ،ومن بينها المجتمعات العربيه 
ومن ضمنها ايضا المجتمع العراقي ،ان هذه المجتمعات احتضنت هذه الثقافات بكل طموح ،وذالك لمضاضة  
الحكم العثماني والذي خلف مثالب وعيوب قي جسدها ،عانت من خلال الظلم وكبس الحريات،نتيجة الجهل والتخلف الذان شابا السلطه العثمانيه ...ان الاحزاب العلمانيه قدبلغت ذروتها السياسيه وامتدادثقافتها وخاصتا الاحزاب والتنظيمات الاثنيه ،خلال القرون الاربعه الماضيه وكما ذكرنا،لكن هذه الاحزاب تراجعت عندنمو  
وبروزالاحزاب الاسلاميه في نهاية السبعينات وفشل الاحزاب العلمانيه ،الاثنيه والاشتراكيه بترسيخ ثقافاتها ا(لايديولوجيه)في المجتمع العراقي ،وذالك لسببين وهما، تفيكيك  المعسكرالاشتراكي اولا من قبل المخبرات الامريكيه ،اما السبب االثاني وهو اداره ظهر امريكا وحلفاؤها الدول الغربيه للحزاب القوميه،ومن ثم الطاحه  
بانظمتها من خلال تطبيق نظام الشرق الاوسط الكبير،الذي تبنته هذه الدول .بتغير الانظمه الشموليه 
الاثنيه والاوتقراطيه في المنطقه ،وهذا ماحصل من خلال الاطاحه بنظام صدام حسين، وبعض الانظمه  
العربيه...!!ان التغير الذي حصل في العراق ادخله ايضا في مرحلة جديده،وضع الشعب في كيس السياسات   
الصيقه والاردات المبهمه،التي اتخدوا اصحابها سلم صعودهم السلطوي الطائفيه،وبوصولتهم الاجنده الخارجيه 
ان قسم من هؤلاء يبحثون عن ضالتهم السياسيه القديمه ،ويفتشون عنهافي ازقة الطائفيه ونفايات الغدر 
لايستحسنون العيش في ظل نظام توجد فيه الحريه والديمقراطيه ونقد البناء،ويتربعون ادارته السياسيه وسلطويه قوم كانوا في مؤخرة صفوفهم بعبادة (هبل الفردوس)هذا لايروق لهم .اما القسم الثاني يقرءون كتب الحقيقه لكنهم لا يحفظونها سياستهم،التذيل والتبكيت ،وسلمهم المثاليه والميثولوجيه     
    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/29



كتابة تعليق لموضوع : السباق على مراكز قوى التسلط في العراق ادخله في منعطف الطائفيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net