وجهنا الآخر ... وجهنا الحقيقي
حميد آل جويبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لصفحات الفيسبوك اعلى الله مقامها الفضل الاكبر في كشف نفاق الكثير منا تجاه انفسنا وتجاه الاخرين ... طبعا لا ابرىء نفسي لاني واحد من هذا الـ "نـا" حيث اخفي قبائحي بالف قناع وقناع لاظهر بمظهر الطهراني المقدس "انظروا الى صورة البروفايل" . في كل لحظة "تُلطش" بجدران الفيسبوك مئات بل آلاف العبارات من مأثور الشعر والنثر في الحكمة التي يزخر بها ادبنا العربي الجميل . وللقران الكريم والحديث النبوي الشريف "بما صح وسقم" منه حصة الاسد من هذا المنقول . اقول "نفاق" لان زاوية جنوح سفينتنا تضيق عكسيا مع تعاظم هطول مطر ماثور الحِكَم على رؤوسنا . لا اتحدث عن العالم الاسلامي فهو اوسع من ان يؤطر بفكرة ، ولن اتحدث عن ما يسمى بالعالم العربي والجميع أعرف مني اين يصير ويسير . يكفي ما يجري في العراق وحده فقط ليثبت لنا اننا على النت غيرنا على الارض ... هنا حيث الالكترونات المنمقة لا ترى عيناك الا مصداق "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وتجليات حكمة علي بن ابي طالب وغرائب ابي الطيب المتنبي ، و الجميع اخوة على سرر متقابلون ... وثمة عندما تكون على رمضاء ارض السواد تجد نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة حيث يفر المرء من اخيه وامه وابيه وعشيرته التي تؤويه ... ترى، ايهما الحقيقة ؟ وايهما المجاز ؟ الارض ؟ ام العالم الافتراضي الذي وفره لنا سليل بني قريضة الملياردير الاشقر ؟ ... أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ

 

الموضوع السابق حرب طائفية بقيادة اردوغان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat