صفحة الكاتب : مهدي المولى

اردوغان يحلم بعودة عصر اجداده المتخلفون
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يا ترى ما هو السبب الذي يدفع هذا الاحمق الى رفع راية الوهابية الارهابية  ويجعل من تركيا مقرا للمجموعات الارهابية ومركز تدريب واعداد لهؤلاء الارهابين وفرض هذا الفكر الظلامي في تركيا هل من اجل اعادة عهد اجداده الذين سحقهم الشعب التركي  بأحذيته  وقبرهم في الارض كما يقبر اي قذارة  ام نزعته الى الشهرة وعشقه للنفوذ والقوة من خلال اذلال الاخرين وقهرهم كما هي طبيعة كل المجرمين ام الاموال والوعود التي قدمت له من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج
لا شك ان  مليارات الدولارات التي صبها  عليه ال سعود وال خليفة وال ثاني وبغير حساب ووعدوه بجعله خليفة واعادة السلطة العثمانية وذلك من خلال خلق الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة دول الربيع العربي وبالتالي عدم السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية واستمرار الفساد والعنف في هذه البلاد وسيطرت الارهابين والسلفيين 
والمهمة الثانية هي كسر ما اطلق عليه الهلال الشيعي العراق سوريا لبنان ايران ووقف المد الشيعي بل اعلان الحرب ضد الشيعة ضد ايران ضد حزب الله ضد العراق بالنيابة عن اسرائيل كما اعلنوا الحرب في افغانستان بالنيابة عن امريكا لوقف ما اطلقوا عليه وقف المد الشيوعي
لهذا اخذ هذا الاحمق اردوغان معتقدا انه فعلا اصبح خليفة وانه سلطان زمانه فاخذ يتهم الحكم في العراق  بالطائفية وان الشيعة في العراق اقلية وان الوهابية هم الاكثرية ويجب ان يكون الحكم للوهابية لانهم الاكثرية  كما اعلن بانه سيزور امريكا ويلتقي برب البيت الابيض ويطرح الوضع في سوريا والعراق وانه سيعين ولاة تابعين له على العراق وسوريا بعد الاطاحة بالانظمة الطائفية في سوريا والعراق وتشجيع المنظمات الارهابية في لبنان للقضاء على المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله ثم التوجه جميعا للقضاء على ايران وانهاء مذهب اهل البيت ونشر الدين الوهابي  وتأسيس دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وحمايتها
لا شك ان الشعب التركي الذي نبذ وتخلى عن قيم  اجداد اردوغان التي اذلته واحتقرته وجعلته وحشا مفترسا وجاهلا متخلفا فثار على كل ذلك واتجه الى الحرية الى الكرامة الى الحضارة الى القيم الانسانية وفعلا بدأ الشعب التركي يتطور ويتقدم في كل المجالات فاخذ يتنبه الى تصرفات اردوغان واخذ يحذره ويدعوه الى الاهتمام بشؤون تركيا الداخلية بخدمات الشعب التركي ثم بدأت المظاهرات الاحتجاجية ضد  حكومة اردوغان التي جعلت من تركيا قاعدة للمنظمات الوهابية الارهابية والتي بدأت بالتجاوز على ابناء تركيا وتهجيرهم وتشريدهم ونهب اموالهم وأغتصاب نسائهم وخاصة من الطائفة العلوية التي عددها اكثر من عشرين مليون في تركيا او من الكرد الذين يبلغون اكثرمن خمسة عشر مليون في تركيا او من الشيعة الذين يمثلون اكثر من ستين بالمائة 
المعروف ان ال سعود هم الذين  خدعوا صدام ومنحوه المال والقوة والسلاح ودفعوه الى اعلان الحرب الطائفية ضد شيعة العراق وايران الا انه لم يحقق رغبتهم فدعوه الى احتلال الكويت لا سقاط تجربته الديمقراطية النسبية لان فيه أنتخابات وبرلمان وهذا يغيظ ال سعود ويهدد وجودهم في الجزيرة وعندما احتل صدام الكويت وقفت ضده بأيعاز من اسرائيل وهذه الحقيقة اعترف بها صدام نفسه بعبارته التي اطلقها عندما انطلقت الصواريخ والطائرات من الرياض والدوحة والبحرين وهي تقصف العراق وغدر الغادرون وبالتالي دمروا العراق وقتلوا العراقيين 
هاهم يلعبون نفس اللعبة مع الغبي اردوغان والهدف تدمير تركيا وقتل شعب تركيا حيث اكثر شعوب المنطقة مهيأة للحرب الاهلية وهذا يعني اذا ما استمر اردوغان في احلامه التي خلقها له ال سعود لا شك سيكون مصير تركيا وشعب تركيا اكثر سوءا من مصير سوريا والعراق
الا ان ايماننا بوعي الشعب التركي   وعشقه للديمقراطية والحياة الحرة يمكنه ان يوقف اردوغان ويمنعه من مواصلة هذا التصرف المجنون الاحمق بل انه قادر على اقالته واحالته الى العدالة اذا اصر على جنونه وحماقته
علينا نحن العراقيون ان هناك مؤامرة دولية ضد العراق والعراقيين وان الاحداث التي تجري هنا وهناك ليس صدفة ولا علاقة لها ببعض بل انها بدايات المؤامرة انها يد واحدة تحركها ولها هدف واحد
تدخل اردوغان في الشأن العراقي وتصريحاته المثيرة بأن الشيعة لا يشكلون الاغلبية وان الحكومة طائفية وانه سيزور الرئيس الامريكي لبحث اوضاع العراق
تصريحات نجيرفان البرزاني رئيس حكومة المشيخة المسعودية بان الظروف ملائمة لانفصال الكرد وتأسيس مشيخة مستقلة خاصة بعد ان تغير موقف تركيا اردوغان بعد ان وافقنا على ضم كركوك والموصل الى الوطن الام تركيا
المظاهرات الوهابية الصدامية وهي تحمل اعلام صدام واعلام الوهابية واعلام ال سعود واعلام تركية واعلام مشيخة مسعود  في مدينة الانبار وهي ترفع شعارات طائفية تدعوا الى طرد وذبح ونهب اموال الشيعة الروافض وتفجير مراقد الكفر والشرك مراقد اهل البيت
لهذا على الحكومة ان تكون حذرة ويقظة لحماية الشعب مما سيحدث وعلى قوى الشعب العراقي بكل اطيافه والوانه ان يخرج بمظاهرات صاخبة واحتجاجات كبرى ضد تدخل الاحمق اردوغان
يا ابناء العراق حددوا موقفكم وانتبهوا لما يجري حولكم فتحيط بكم ذئاب خطرة متوحشة غادرة فاجرة
مهدي المولى
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/26



كتابة تعليق لموضوع : اردوغان يحلم بعودة عصر اجداده المتخلفون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net