صفحة الكاتب : محمد المبارك

الصداقة .. والصداقة الالكترونية
محمد المبارك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الصداقة حق مشروع اجتماعيا لا يمنعه أحد ولا يرفضه ولا ينبذه فلكل يتفق ويعرف أن الانسان اجتماعي بطبعه ، ولذلك تلاحقت الأحاديث والأقوال في الصداقة والحث عليها ، فالصديق الحميم الصادق كالجسد الواحد وإن اختلفت النفوس ، يقول الامام علي ( عليه السلام) : ( الأصدقاء نفس واحدة في جسوم متفرقة).

وقال ميخائيل نعيمة ( متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقل عرفت الصداقة )، ولذلك ينبغي أن يكون الصديق بمنزلة نفسك يرضيك ما يرضيه ويسخطك ما يسخطه.

وأول ما يجب عليك اتجاهه أن تعمل على أداء حقوقه وبذلها له ، والتي منها زيارته في كل الاحوال وليس عند حاجته أو مرضه أو فاقته ، ومصافحته وعناقه عند اللقاء به والدعاء له وإخباره لحبك إياه ، لقول المصطفى ( عليه الصلاة والسلام) ، ( إذا أحب أحدكم أحد فليخبره).

وكذلك من حقوق الصديق أن تدخل السرور على قلبه ولا سيما إذا رأيته مهموما مغموما فمن واجبنا الاهتمام به والسؤال عن أحواله والتفريج عنه ، وهناك حق مهم من حقوق الصديق ألا وهو كتمان السر وهو من الدواعي المهمة للصداقة واستمرارها.

وبعد أن استعرضنا شيء من حقوق الأصدقاء على الواقع الحياتي العملي ، دعونا نستذكر سويا الصداقة الالكترونية وكيف نمارس تلك الحقوق مع تلك الصداقة وهل باستطاعتنا ذلك.

بالطبع الكثير من حقوق الصداقة والأصدقاء لا يمكن أداؤها والقيام بها في الصداقة الالكترونية مع الكثير من الأصدقاء كالزيارة والمصافحة مثلا ، لأنه هناك عدد ليس باليسير منهم ليس بينك وبينه علاقة في الواقع المعيشي لكثرة العدد فقد يصل إلى الفين والثلاثة بل أكثر أحيانا وهذا طبعا على الموقع الواحد فما بالك بالبقية فمواقع التواصل الاجتماعي كثيرة كالفيس بوك والتويتر ولايف بوون وغيرها.

وطبعا نستطيع حصد الكثير من الأصدقاء على هذه المواقع لأنه ليس ثمة جهد أو وقت يذكر في سبيل الحصول على هذه الصداقة مع هؤلاء فالمسألة ( ضغطة زر) وينتهي كل شيء.

وهنا في هذه المواقع والصداقة الالكترونية تطالعنا أمور هي ليست بالحقوق وإنما بمثابتها ( إن صح التعبير) وربما هي خاصة بهذا النوع من الصداقة ألا وهي الترحيب بالصديق حال دخوله إلى إحدى هذه الشبكات أو المنتديات ، و ( أعجبني ) وهوالإعجاب (لايك) ( like) أو الرتويت ومنها كذلك (التعليق ) على المادة المنشورة من قبل الصديق ولاننسى أيضا نشر مادته في الصفحات والمواقع المتاحة.

إلى غيرها من هذه الأمورالتي تنمي هذه الصداقة وتعززها بما يخدم العلاقات والمصالح الأخوية فيما بينهم.

وأخيرا ينبغي أن يكون الهدف من وراء هذه الصداقة خدمة الصالح العام والمجتمع والسعي لتطوير الذات والرقي بها نحو الأفضل. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد المبارك
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/15



كتابة تعليق لموضوع : الصداقة .. والصداقة الالكترونية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net