صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تصريحات محسوبة عليكما يا رئيسي الجمهورية والوزراء
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عن قريب سيعود مام جلال من المانيا ، فترة نقاهة ، اسبوع ويعود ، سيعود ، على وشك العودة ، تقريبا عاد ، واخيرا عاد مام جلال وبدات امال انفراج الازمة بالانفراج ، ولو قمنا بحساب عدد الايام التي قضاها مام جلال كرئيس للجمهورية في بغداد باعتبارها عاصمة الدولة التي هو رئيسها لوجدناها لا تتجاوز 30% من مدة رئاسته الى هذا اليوم واغلب ايامه في السليمانية واربيل والمانيا وبقية دول السفرات السياحية ، انا لست متشائم لكنني كنت واثق بان الحال سوف لا يتغير عند عودة رئيس الجمهورية لان رئيس الجمهورية ليست لديه حلول وانتظاره كانت غاية الفرقاء السياسيين من تسخير صلاحية رئيس الجمهورية لتنفيذ مطالبهم .
وانا اعجب من رئيس جمهورية يصرح تصريح محسوب عليه الا وهو الاشادة بمتانة علاقة التحالف الكردي الشيعي لتعطي صورة ناصعة وصادقة عن ما يدور في اروقة التفكير السياسي لدى ساسة العراق واولهم رئيسهم ، فاذا كنت تشيد بهذه العلاقة فماذا بقي للطائفية والعرقية ؟ والمشكلة ان تصريحه هذا جاء للرد على تصريح احد اعضاء التحالف الوطني الذي لم يكن مسؤولا بتصريحه هذا ، وعاد مام جلال ليظهر من على وسائل الاعلام وهو يشارك بالاحتفال العسكري للـ ( بيش مركة ) وهذا لا يتفق ومكانة رئيس الجمهورية لان هذا الاحتفال ليس احتفال منظمة مجتمع مدني ، مع علمه بتفاصيل الازمة بين الجيش الذي يمثل البلد الذي هو رئيسه وبين من حضر استعراضهم العسكري ، وعلى صعيد متصل صرح المالكي بانه لولا التحالف الوطني لما صار الطالباني رئيسا للجمهورية وليجيبه احد اعضاء الكردستاني قائلا لولا اتفاق اربيل لما صار المالكي رئيسا للوزراء ، ونحن نسال اين دور الانامل البنفسجية في انتخاب مرشحيها الذين فازوا بالانتخابات؟
تعيين الوزراء الامنيين في طي النسيان ، استقالة وزير الاتصالات واسبابها في طي النسيان ، قانون البنى التحتية والعفو العام في طي النسيان ، انعقاد المؤتمر الوطني في طي النسيان فضيحة البنك المركزي في طي النسيان ، وغدا فضيحة الصفقة الروسية في طي النسيان ، الى ان يصبح العراق في طي النسيان ، ودائما يكون حل المشكلة باستحداث مشكلة.
نحن لانريد الامل بل نريد طريق الامل ومهما يكن شكله لان الماساة التي تمر علينا هي ايام تلتهم عمرنا واخر حديث لكم هذه المشهد الحقيقي ، شاب لا يتجاوز عمره 15 سنة يرتدي بنطرون ومعطف اسود ومتلثم بيشماغ اسود رته طفلة ففزعت من شكله وعادت الى بيتها تصرخ خرج ابوها مسرعا ليرى ماذا حدث فقالت له انها رات ذلك الشاب الملثم وهربت جاء والد الطفلة وبعصبية على هذا الشاب الملثم وبدا بالسب والشتم له وهذا الشاب يقسم يمين انه لم يقم باي شيء يفزع الطفلة هنا تدخلت انا وقلت له يا ولدي ان شكلك هذا هو مفزع فلماذا تتلثم؟ فقام والد الطفلة برفع اللثام عن وجهه فاذا هو شاب بعمر الربيع في جمال وجهه ولكن عيناه اغرورقت بالدموع وقلت له انك لم تقصد اخافة البنت ولكن شكلك هذا مريب فقال انا لم اقم باي حركة وعاد ليلثم وجهه ، قلت له لم تتلثم وماذا تفعل هنا ؟ اجابني بعد الحاحي عليه وانا انظر الى الكيس الذي بيده وهو مليء بالخبز اليابس مع بقية من فضلات الرز اجابني وانا ارى دموعه قد انهمرت وهو يهمس في اذني انه يبحث عن طعام لاهله ويتلثم كي لا يعرفه احد انه يبحث عن طعام في النفايات .
شكرا لك ايها المسؤول على هذه الغيرة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/07



كتابة تعليق لموضوع : تصريحات محسوبة عليكما يا رئيسي الجمهورية والوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net