صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 أثار رفض رئيس الوزراء لمرشح المجلس الأعلى لمنصب أمين بغداد محمد الربيعي تساؤلات عدة في الشارع العراقي ،خصوصاً وان عموم الشعب العراقي يعتقد ان التحالف الوطني مكون من تيارين فاعلين هما المجلس الأعلى وحزب الدعوة ،  خصوصا وإنهما كانا في جبهة واحدة في مقارعة النظام البائد حتى سقوطه في 2003 ،أن رفض ترشيح الربيعي منقب السيد الحكيم كان متوقعا أذ أن السيد المالكي اقسم مرارا وتكرارا وفي أكثر من مناسبة انه لن يمنح هذا المنصب الى المجلس الأعلى مادام على رأس الحكومة. في حين تأتي هذه التوجهات في إطار الحملة وسعيه الحثيث في تحجيم دوره ووجوده في مؤسسات الدولة، هذا النهج خضع إلى نوايا لإيجاد العزلة للمجلس الأعلى ومنعه من ممارسة اي دور مع جماهيريه والشعب العراقي عموماً ،خصوصاً وان المجلس الأعلى يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة قد تقلب نتائج انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية بعد التجمع المليوني الكبير في يوم تاسوعاء ونجاح الخطاب المجلسي والسيد عمار الحكيم  .
لقد عبر المجلس الأعلى وقيادته عن نيتها الحسنة تجاه الحكومة في حين قابلت هذه النية برفض مرشحه للمنصب ، ومثل هذا الترشيح إنما ينم عن شعور عالي بالمسؤولية تجاه المشاكل التي تعصف بالبلد ، وضرورة مشاركة جميع الأطراف السياسية في القرار وقيادة البلد نحو بر الآمان .
اليوم تثار مثل التساؤلات.. سبب اختزال كل ما يسمى (منجزات) بالحكومة الحالية..بشخص رئيس الوزراء نوري المالكي.. وتنحصر الدولة والحكومة والايجابيات فيه فقط (القائد الضرورة.. الملهم.. المنقذ.. المخلص.. ).. .. في وقت يتم اتهام المجلس الأعلى.. (بالسلبيات والمعوقات) وهلم جر، والذي كان له الموقف الوطني الواضح في الوقوف مع الحكومة ومنعها من السقوط أكثر من مرة ،ووقوف المجلس خلال السنين السابقة مع المالكي، وفي قضية المحاولة الاخيرة لسحب الثقة عنه الذي كان المجلس فيها احد من وقفوا مع المالكي وكانت لهم رؤية مستقلة حول موضوع سحب الثقة عنه.
في حين تسعى الحكومة على إبقاء مناصب مهمة في مؤسسات الدولة العراقية تدار بالوكالة هي نقطة الشروع لتهشيم الدولة العراقية ونهش جسدها من الداخل حيث تؤكد التقارير البرلمانية من وجود ما يقرب من (3000 ) منصب بالوكالة وهو توجه بمصادرة مؤسسات الدولة في دولة الحكومة .
نحن هنا نتساءل هل ستدار أمانة بغداد بالوكالة من خلف الأبواب المغلقة كما هي الوزارات الأمنية أم أن هناك نوايا مبيتة ؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/06



كتابة تعليق لموضوع : أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net