صفحة الكاتب : سهيل نجم

انه الدستور أيها النائب الساعدي
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يتحدث النائب صباح الساعدي عن لغة التعقل والحكمة الراشدة في ادارة البلد والابتعاد عن التشنج القائم اليوم بين الاطراف في العملية السياسية وهو كلام يتسم بنعومة انسانية كالذي كانت تتحلى به الراحلة تريزا بل يريد منه النيل من جهة لأجل جهة اخرى وحديثه في ذلك واضح جدا انه يغازل ويجامل حكومة الاقليم والامر ليس بتلك الوداعة التي يصورها الساعدي فهو معروف عنه بالهروب الى الامام والقاء التهم على الغارب والشارج ووضع الكلام على مسالك الطرق الوعرة التي لا تخدم في نهاية المطاف العملية السياسية .
 
بدأنا نسمع كثيرا هذه الايام النائب صباح الساعدي الذي اختفى فترة من الزمن عن شاشات التلفاز فعاد اليها بنفس الاوهام والاسلوب المستفز الذي يمارسه في نقل الحقائق ولا اعرف ما هي الدوافع التي تقف خلف توجهاته فما عاد العراق يحتمل كل تلك المواجهات والتمترس الحزبي والطائفي والقومي يقول الساعدي في سمفونيته ((واعرب الساعدي عن اعتقاده ان "البيانات التي صدرت من السيد مقتدى الصدر الداعية الى الابتعاد عن السلاح وتحكيم العقل هي الحل الامثل"، رافضا ما وصفه بلغة اللسان المتشدد التي "تدلل على ان السياسيين يتخبطون في ادارة البلد".)) لم نسمع من السيد الساعدي غير الاتهامات والهجوم على شخص رئيس الوزراء حيث ابتعدت كل الحلول العقلانية عن اجندته فهو على طول الخط يرى ان المالكي متهم ويرى ان خراب الدولة العراقية بسببه لكنه لم يتحدث يوما عن تقارب وجهات النظر فكلما تستضيف القنوات المغرضة المعروفة في الفضاء الاعلامي العراقي تجده يباشر في الحديث اليهم ويتهم رئيس وزراء البلد بالكذاب التي اعادها ثلاث مرات وهذا ما حدث قبل ايام وكأنه مبرمج على هذا الامر وموجه من جهات خارجية .
 
انا شخصيا اقول مع كل هذا الطرح الذي يدعو الى التهدئة والتعامل بحكمة مع كل الخلافات والوقوف بقدم واحدة على ارض الوطن بعيدا عن التهديدات من أي طرف ومن أي كيان ولكن علينا احترام الدستور الذي نريد انتهاجه بعيدا عن المزايدات التي يستخدمها البعض من السياسيين ولذلك يختبيء ما يختبيء خلف تصريحات السيد الساعدي وهو يغمز من خلال تصريحه الى التخبط في ادارة البلد وكان الاولى به ان يهديء الاجواء بدل الدخول في هيجان التصريحات المؤججة والغير متزنة في اكثر الاحيان.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/05



كتابة تعليق لموضوع : انه الدستور أيها النائب الساعدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net