صفحة الكاتب : علي الخياط

إغتيال مسعود البارزاني
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إغتال السيد مسعود البرزاني نفسه قبل ان تغتاله رغبات الأخرين من منافسيه فهو بسلوكه الغريب والسئ ضد الحكومة الاتحادية واستهانته بالمكونات الاخرى واعتباره الكورد قومية فوق المذاهب والقوميات الاخرى إنما ينهج نهجا لايرضي سوى الكذابين من الذين يوالونه في حراكه المحموم لتخريب العملية السياسية وإسقاط المشروع الوطني بالتحالف مع الكيان الصهيوني والإرتماء بأحضان المشروع التركي القطري ،وهو سلوك الأشخاص والمجموعات السياسية التي تتلاقى معه لوقف كل نشاط حكومي فاعل لخدمة الشعب في بغداد ومدن العراق الاخرى فهولاء لن يوافقوه أبدا على أي مطلب من مطالبه بدءأ من كركوك ومحاولة ضمها وليس إنتهاءا بقضية المناطق المتنازع عليها والميزانية الإتحادية ومحاولته نهبها وتحويلها الى خزائنه بطرق ملتوية ومخزية بعد ان تاكد للجميع انهم ليسوا اكثر من مهربين للنفط بعد ان كان افراد منهم يهربون الناس والخمور والسجائر عبر تركيا وغيرها يعاضدهم في ذلك المتلون كالحرباء المدعو مشعان الجبوري.
 
هم فقط يستخدموه ورقة للضغط على المالكي ليتنازل لهم عن بعض مايظنونه من الغنائم السياسية والإقتصادية والإمتيازات مثلما أنه يفكر بإستخدامهم لضرب المنظومة العربية ومنظومة التحالف الوطني بإحداث الانشقاق داخلها وهو تفكير صبياني من الطرفين لامستقبل له وقد نوه له رئيس الحكومة السيد نوري المالكي الذي يجد ان هولاء الذين يؤيدون بارزاني غنما يريدون مصالحهم ولايفكرون في خدمة الوطن وهم يعرفون مايريد ويرفضونه بسرهم فليس من المعقول تسليم ربع مساحة البلاد لعائلة مثل عائلة بارزاني صادرت الشعب الكردي لمصلحتها الشخصية وأسكتت الشعب بكامله من مثقفين واكاديميين ولاننسى قصة الصحفي الشاب سردشت عثمان الذي قتل باشراف مسرور برزاني ابن مسعود لمجرد انه كتب مقالا انتقد فيه سياسة الحكم في اربيل.في حين ان العشرات من المقالات كتبت في نقد الحكومة المركزية وبعضها يمس المالكي شخصيا ولم نجد احدا في يوم حاسب كاتبا او صحفيا عليها بل ان البعض يلتقي المالكي وجها لوجه ويهاجمه في حين يحلم الأكراد بلقاء مع مسعود والحديث اليه حتى في مدحه.
 
يتحدث السيد مسعود عن الدستور يوميا وعن انتهاكات من الحكومة له !والله عيب هذا الامر فالرجل وفي غفلة من الزمن يتحكم في تحريك دبابات استولى عليها من الجيش العراقي السابق نحو مناطق يقال انها متنازع عليها !وهذه هي العيبة الثانية ان مسعود يحدد بمزاجه المناطق التي ليست جزءا من العراق بل من جمهورية كردستان فأي دستور هذا الذي يتحدث عنه وهو يقيم حكما في اربيل بينما رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء والبرلمان ورئيس اركان الجيش كلهم كرد يلعبون بمقدرات الداخل العراقي ويحصنون كردستان من اي تدخل ..مسعود يقول،لايحق لاحد التحكم ببغداد وهي للجميع! بينما يوجد حتى قوات بيشمركة من الكرد في بغداد في حين لايحق لعراقي ان ينافس في كردستان أو يشترك في العملية السياسية القائمة هناك...
 
هم دولة بكل ماتعنيه الكامة ويريدون ان يدمروا الدولة في بقية العراق .فحذار من مسعود..
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/05



كتابة تعليق لموضوع : إغتيال مسعود البارزاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net