صفحة الكاتب : حميد العبيدي

القوانين ومزاجيات سياسية تجارية
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لفت انتباهي كلام مراسل قناة العراقية الفضائية من داخل البرلمان العراقي وهو يغطي آلية التصويت على القوانين المطروحة على طاولة مجلس النواب لهذا اليوم الاثنين 3/12/2012 والتي تم تأجيل اغلبها الى وقت اخر بسبب قضايا تجارية تتعلق بمشاريع الكيبل الضوئي الذي يحاول أن يمتلك جزءا منه كتل سياسية وشخصيات ينتمون الى التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وهو ما اشارت اليه فيما بعد وكالات الانباء حيث اشارت ((خلافات بين أعضاء المجلس حصلت بشأن الفقرة الـ12 من مهام الوزارة أو الهيئة ضمن قانون الاتصالات والمعلوماتية أدت إلى انسحاب أعضاء القائمة العراقية من جلسة البرلمان".
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته, أن "الخلافات أدت إلى حدوث حالة من الارتباك داخل الجلسة انسحب على اثرها أعضاء القائمة العراقية والتحالف الكردستاني إلى خارج القاعة لتعلق الجلسة وبشكل مؤقت".
وتنص الفقرة الـ12 ضمن مهام الوزارة أو الهيئة من قانون الاتصالات والمعلوماتية على "وضع الآليات المناسبة لحجب الأنترنت المخالفة للآداب والنظام العام والقوانين النافذة مع احترام حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان التي كفلها الدستور.)) من الواضح ان المزاجية واللغة التجارية هي من تقف خلف هذه العرقلة لاقرار القوانين فليس من المعقول ان تضع الدولة العراقية مصادر المعلومات الخاصة بالعراق والتي تمس امن الدولة مباشرة بيد شركات تابعة الى جهات سياسية واحزاب مرتبطة بمصالح خارجية والى حد ما تكون تلك الشركات مسيطر عليها من قبل شركات عربية تريد النيل من العراق بأي وسيلة كانت وعلى سبيل المثال دولة قطر .
لذلك اعتقد ان سبب الازمة التي حصلت في وزارة الاتصالات واستقالة وزيرها محمد علاوي كان وراءها هذا الفساد الذي اريد من خلاله تحويل قسم من اسهم مشروع الكيبل الضوئي الى تلك الشركات التي تمتد ارتباطاتها بدول عربية خليجية همها الاول هو زعزعة الوضع السياسي في العراق ، وعليه المواطن العراقي اليوم يقف حائرا الى درجة كبيرة وهو يرى ان المشرعين البرلمانيين هم من يدمروا البلد بمثل تلك المشاريع ويحاولوا ان يضعوا العصي في عجلة تقدم العراق والا ما معنى ان يكون حزب او شخصية حزبية تمتلك جزءا في الكيبل الضوئي الذي يعتبر عمود الدولة الفقري في المعلوماتية والاتصالات ، هذه المزاجية السياسية التي يتعاملون بها لا بد وان يطلع عليها الشعب العراقي حتى يعرفوا اين تكمن مصادر الخلل القانوني والتي يتم بموجبها تأخير اصدار القوانين لكون المحسوبية والعلاقات التجارية للبعض يمنعهم من التشريع الذي يخدم المواطن اصلا 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/04



كتابة تعليق لموضوع : القوانين ومزاجيات سياسية تجارية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net