صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

منافقون أم مثقفون في حضرة البغدادية
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 دأبت البغدادية على نهج ( خالف تعرف ) ظنا منها بان هذا الأسلوب هو الإبداع والتميز وليس إثارة رخيصة تسيء للإعلام وتؤذي الوطن والمواطن .
وبعيدا عن الإجراءات التي اتخذتها بخجل هيئة الإعلام والاتصالات لغلق مكاتبها لتكون ذريعة جديدة تطبل لها هذه القناة وتعد ذلك انتصارا إعلاميا كبيرا مثل ما فعلها قبلها مشعان الجبوري عندما أغلقت قناته الإرهابية زوراء وبانتظار إلقاء القبض عليه و غلق قناة التزوير( الرأي )  .
 نقول إن هذا السلوك الإعلامي يتنافى مع المعايير الدولية لحرية التعبير ، وحتى الذين ارتفعت أصواتهم في مجلس النواب دفاعا عن البغدادية فان هؤلاء انطلقوا من أجندات معروفة ومن ذات الأسلوب الذي اعتمدته هذه القناة نفسها  ( السير عكس الاتجاه ) .
 إن دفاع البغدادية عن نفسها حق مشروع لان ليس هنالك في هذا العالم من يعترف بخطئه حتى لو ارتكب أعظم خطيئة في الكون ويبقى يكابر وتأخذه العزة في الإثم .
 الغريب في ضجة البغدادية المفتعلة ظهور طيف من الإعلاميين والمحسوبين على المثقفين وهم يمتلكون الانتهازية السياسية بامتياز كبير ، ففي الوقت الذي يهاجمون فيه هذه القناة من خلال جلساتهم الخاصة ومكاتبهم الرسمية ويحرضون على غلقها تراهم ضيوفا في هذه القناة يصرخون ويردحون ويدافعون عن الحرية المغدورة والشرف المنتهك ويا عجبي من هؤلاء فلا نعرف لهم لونا ولا دينا ولا قضية ولا ندري هم مع من وضد من ..؟
 ولا نعرف أيضا سر الاندفاع والاسترخاء في أحضان البغدادية وتساؤلنا هل أنهم أيضا سقطوا في فخ( خالف تعرف )أم إن لهم أجندات لا تعرف النفوس الطيبة والعقول النظيفة ولا تخمن أهدافها وحقيقة نواياها ، ولا ندري كيف نجد احدهم يكتب في صحيفة مستشار رئيس الوزراء وهي صاحبة الموقف الواضح من البغدادية وتراه في الوقت ذاته من المدافعين عن القناة الخشلوكية .
 انه زمن عجيب جعل المحسوبين على المثقفين يرتدون أكثر من قناع وأصبحت الازدواجية التي تحدث عنها علي الوردي حين وصف شخصيتين متناقضتين كان أمرا سهلا لأننا نجد اليوم الانتهازيين في عراق ما بعد 2003  لهم وجوه وأقنعة بعدد أعداد الكتل الأساسية في العملية السياسية مع أقنعة احتياطية تستخدم تكتيكيا في الظروف الاستثنائية والطارئة للتقرب من كبار المسؤولين أو شخصيات تظهر فجأة في المشهد السياسي .
 وختاما نقول إن الإنسان وخاصة الأديب هو موقف ، ويحز في أنفسنا هذه الأيام وقبلها إن يكون لدى بعض النخب المثقفة آراء متعددة ومتناقضة في آن واحد و لعله مرض العصر الذي أصاب هذه الشريحة المهمة في المشهد الثقافي وهي لعنة نسال الله إن يبرئهم منها .
 
 
  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/10



كتابة تعليق لموضوع : منافقون أم مثقفون في حضرة البغدادية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : د. اكرم الحمداني من : العراق ، بعنوان : برقية للحكومة ..قناة البغدادية وحظر عملها في العراق ؟ في 2011/01/11 .

برقية للحكومة ..قناة البغدادية وحظر عملها في العراق ؟

د. اكرم الحمداني

الحقيقة بعد ان تشكلت الحكومة يوم امس وفق تشكيلة واسعة ضمت الجميع احبة ورفاق الامس واعداء الامس ووفق توجه جديد للمسؤولين العراقيين وهي صيغةالعفو كما اكدها السيد ابراهيم الجعفري وفعلا رفع الاجتثاث عن الكثير وتقلدوا مناصب خطيرة ومهمة في العراق .. ولا ادري هل فعل البغدادية وقرار غلقها في العراق اخطر ممن اجتثوا واتهموا بالترويج لفكر البعث المجرم وتم العفو عنهم . والحقيقة اتصل بي احد الزملاء في قناة البغدادية ممن خسروا عملهم في البغدادية بعد الغلق وهوفي حالة سيئة متحدثا عن حاله وحال زملائه , ولانني مع زملائنا الاعلاميين ورزقهم لكنني ضد الترويج للارهاب والقتل في العراق وهو امر تدينه كل الفضائيات العراقية الشريفة واعلاميها الزملاء الاعزاء ونقول ربما اخطات البغدادية في نقل حدث ما بسوء او بخطأ اداري او فني اوسوء تقدير من مسؤول فني فيها , وكان على البغدادية بدل الدفاع عن هذا الخطأ والتشبث بصحة فعله , كان عليها الاقرار بذلك الخطأ ومحاسبة المسؤول عنه بدل تعرض القناة لهذا الغلق والحقيقة قطع ازاق الكثير من العاملين الذين لا ذنب لهم وهم يعيلون اكيد عوائل عراقية كثيرة وشباب لهم امال واحلام يتمنون ان يحققوها .. ونتمنى على كل القنوات العراقية بحرصها على ما تقدمه للمشاهد العراقي هو الحدث العراقي بما يمليه الضمير الاعلامي والصحفي والتوجه الجديد للعراق الجديد المسالم والعيش الجماعي على المحبة والسلام والاخوة بين كل طوائف العراق ..وان كنتم سامحتم المجتثين والمروجين للبعث الصدامي فلا ضير ان نشمل قناة البغدادية بذلك ومنحها فرصة للعمل الاعلامي مرة اخرى على حب العراق وشعب العراق وهوما ستثتبه الايام لكم يا سادتي يا كرام



• (2) - كتب : متابع من : العراق ، بعنوان : سؤال في 2011/01/11 .

الزميل فراس مقالك في قمة الروعة لانك تسلط الضوء على حالة بائسة ومريضة وهذا الجهد تشكر عليه لانه يذكرنا بما غاب عنى , ولكن الاهم ان تذكر لنا اسم هذا الصعلوك المنافق والذي يكيل بمكالين وكما ذكرت انه يكتب في جريدة المستشار فكثيرون هم الذين يكتبون فيها فنحن في شك من امرهم حيث كل منا ذهب يفسر كلامك على هواه فهذا يقول فلان وذاك يقول فلتان فالرجاء منك وانت تمتلك الصراحة ومقالة جريء فيجب ان تكتمل شجاعتك وجرئتك ولا تجزء الحقيقية انما تعلن اسم هذا الدجال المنافق الحامل لعدة اوجه وتذكر اسمه علنا وبلا خوف ووجل والى متى نظل نتستر على الخبثاء الحقراء الذين باعوا نفوسهم واقلامهم الى القناة الخشلوكية وياليتهم يعرفون من هو عون حسين الخشلوك ومن هو ابوه ومن هم اشقائه ومن هم اقاربه وعشيرته وسوف اسرد بمقال مطول حقيقة عون الخشلوم ومن اين وكيف تجمعت عنده هذه الثروة الاسطورية وهو ابن عدس اليهودي






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net