صفحة الكاتب : ابو محمد العطار

لبيك ياحسين عاشوراء ... أنتصار الدم على السيف ! ... 2
ابو محمد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

  الحلقة الثانية
 
الموضوع/أدبيات ثورة الإمام الحسين(ع)
 
وقال رسول الله (ص)
ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة
VERILY  HUSAYN  GUIDANCE  SHINING  AND THE  ARK  OF  SALVATION
 
عظم الله اجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا وقائدنا وأبو الأحرار الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام 
أضع بين ايديكم جزء يسير من كلمات وخطب الأمام الحسين (ع) التي صاحبت ثورته   المباركة عام 61هجرية.
 
كلمات وخطب الإمام الحسين ع في مسيرة ثورته المباركة
 
 هي حقا   شعلة  وهاجة أنارت درب الثائرين في تاريخنا الماضي,وهي شمس هدى  لن تنطفئ  تنير وتضيء المستقبل,
فرغم حرب الحاقدين وبغي الظالمين وتزيف (نصب) الناصبين العداء لأهل البيت (ع)  ولهذه الثورة المباركة التي كبرت لها الدنيا وخشعت لها الإنسانية وتوارثتها الأجيال جيلا بعد جيل ومن بلد الى آخر, أخرجتها بثوبها الجديد كقيمة إنسانية كبرى وقدوه حسنة وكنزا عظيما من  دروس الإباء والشموخ والصبر على تحمل الصعاب والتضحية في سبيل الله ومبادئ الإسلام,  كربلاء مدرسة الروح الإسلامية الثورية التي خرجت الأبطال والمضحين لله وللإسلام المحمدي العلوي النقي .
الحسين معلم ورائد الأجيال في كل العصور ولكل الشعوب الحية  والواعية الأبية.
 
ثورات الأحرار والمظلومين اليوم وفي الماضي حملت وأستنارت بأقوال الحسين حينما تعصف بها رياح الحرب أو الأستسلام تتذكر قول الحسين ع
ألا وان الدعي(يزيد) ابن الدعي(معاوية) قد ركز بين اثنتين:بين السلة(الحرب) والذلة (استسلام)
 وهيهات منا الذلة
 يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون،وحجور طابت وطهرت ،وأنوف حمية،ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة
اللئام على مصارع الكرام 
ثوار الحق يستمدون من الحسين وثورته الخالدة كل الصمود والثبات والأصرار والمقاومة على الأستمرار حتى النصر والفوز بأحدى الحسنين أما النصر أو الشهادة .
 
وأصبح قول الحسين ع هيهات منا الذلة شعارا ضد الباطل وحكام الجور ,ترفعه الشعوب -الحرة الغير مرتبط بالأجنبي - وفي كثير من البلدان العربية في الحاضر كمصر والعراق ولبنان والسعودية والبحرين واليمن وليبيا وغيرها.
ومن رفض الشيعة -أتباع الحسين وأهل بيته- للطغاة وللباطل ينعتون بالرافضة من حكام الجور من الأموين والعباسين لأنهم رفضوا الظلم وقادوا الثورات كثورة الحسين وثورة التوابين وزيد بن علي وغيرها.
  
حتى غاندي محرر الهند من الأستعمار يقول تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوم فأنتصر
 
ثورة الحسين ع  صرخة أستنهاض في إرادة المسلمين خاصة والإنسانية عامة,ومشروعية للثورة في وجه الطغاة والظالمين وللسير والإقتداء على نهجه الرائد (الذي هو نهج القرآن والنبي(ص))، الذي خطه بدمه الزكي المبارك سيد الشهداء وابى الأحراروقدوة الثوار  الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله(ص).
 
إنه حقا كما وصفه الكاتب المسيحي جورج جرداق بقوله (بهذا المعنى)
هناك كعبتان على وجه الأرض الأولى هي مكة تخص المسلمين خاصة والأخرى  كربلاء تخص كل أحرار وثوار العالم
 
قال رسول الله ص عن الحسين ع :
 
حسين مني وأنا من حسين ’ اللهم أحب من أحب حسينا ’حسين سبط من الأسباط
(أخرجه الحاكم وصححه عن يحيى العامري ) 
من أحبني فاليحب حسينا’من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين أبن علي(ع)
(روى ابن حيان وابن سعد وابو يعلىي وابن عساكر عن جابر الأنصاري)
 
إليكم جزء يسير من كلماته وخطبه حسب تسلسل الأحداث التي صاحبت ثورته المباركة مراعيا الاختصار . 
تحديد موقف الإمام من الطاغية يزيد بن معاوية
1-   وقولـه (عليه السلام) - للوليد بن عتبة والي المدينة عندما طلب من الحسين (عليه السلام) البيعة ليزيد قائلا:      أيها الأمير
 إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومـختلف الملائكة ومهبط الرحمة، بنا فتح الله، وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل نفس معلن بالفسق، فمثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة.(5).
2- وقوله (عليه السلام) - في وصية إلى أخيه مـحمد بن الحنفية –
( البيان الأول لتوضيح أهداف ومعالم ثورته المباركة)
وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي مـحمد ص
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب لأخيه مـحمد بن الحنفية، المعروف بابن الحنفية أنّ الحسين بن علي يشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ مـحمداً عبده ورسوله، جاء بالحق من عنده، وأنّ الجنة حق، والنار حق، وانّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، وأنّي لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدّي مـحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدُي مـحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة أبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردَّ عليَّ هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين.(4).
3- وقوله (عليه السلام) - لما خرج من منزله ذات ليلة وأتى قبر جده (ص) - :
الحسين يشكوا الى جده من خذلان الأمة له
 
السلام عليك يا رسول الله، أنا الحسين بن فاطمة فرخك وابن فرختك، وسبطك والثقل الذي خلّفته في أُمتك (اشاره لحديث الرسول(ص) :إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل البيت ما إن تمسكتم يهما لن تظلوا من بعدي ) ، فاشهد عليهم يا نبي الله أنهم قد خذ لوني وضيعوني ولم يحفظوني، وهذه شكواي إليك حتى ألقاك صلّى الله عليك.(3)
4- وقوله (عليه السلام) بعد ما قرر الخروج من المدينة إلى مكة خطب في أصحابه ونختصر في نهايتها بقولة:-
الحسين يحدد سياسة الطغاة وارادة الأحرار
ألا وان الدعي(يزيد) ابن الدعي قد ركز بين اثنين:بين السلة(الحرب) والذلة (استسلام)
 وهيهات منا الذلة
 يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون،وحجور طابت وطهرت ،وأنوف حمية،ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .
5- وقولـه (عليه السلام)  - مـخاطباً أصحابه قبل الخروج من المدينة بعد أن حمد الله وأثنى عليه - :
الحسين يوضح لأصحابه نتائج ثورته انها الشهادة وليس الرئاسة والدنيا
أيها الناس خط الموت على ولد آدم مـخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخُيِّر لي مصرع أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء، فيملأن مني أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً، لا مـحيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أُجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله
(ص) لحمته، هي مـجموعة لنا في حضرة القدس، تقرّ بهم عينه، وينجز لهم وعده، فمن كان باذلاً فينا مهجته وموطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معي، فأنا راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى.(2).
6- لذا ورد: أنّ الفرزدق لقيه الحسين (عليه السلام) وهو متوجه إلى الكوفةواخبرهم بحالها وحال  أهل الكوفة ومقتل ابن عمّك مسلم بن عقيل؟ فترحَّم على مسلم بن عقيل وقال: أما إنّه صار إلى رحمة الله تعالى ورضوانه، وقضى ما عليه، وبقي ما علينا، وأنشد يقول:                   وإن تكن الدنيا تعدّ نفيسة      فإنّ ثواب الله أعلى وأنبل
وإن تكن الأبدان للموت أُنشئت      فقتل امرئ بالسيف في الله أفضلُ
وإن تكن الأرزاق قسماً مقدراً      فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل
الحسين يرفض البيعة ليزيد ويفضح نكران معاوية للعهد في صلحه مع الإمام الحسن ع للخلافة له من بعد معاويه
7- وقولـه (عليه السلام) لعبد الله بن الزبير :-
أما أنا فلا أُبايع أبداً؛ لأن الأمر كان لي بعد أخي الحسن فصنع معاوية ما صنع، وكان حلف لأخي الحسن أن لا يجعل الخلافة لأحد من ولده وأن يردّها عليَّ إن كنت حياً، فإن كان معاوية خرج من دنياه ولم يف لي ولا لأخي بما ضمن فقد جاءنا ما لا قرار لنا به، أتظن أبا بكر أني أُبايع ليزيد، ويزيد رجل فاسق معلن بالفسق يشرب الخمر ويلعب بالكلاب والفهود ونحن بقية آل الرسول، لا والله لا يكون ذلك أبداً.(11).
الناس وعلاقتهم بالدنيا
8- قوله (عليه السلام) مخاطبا أصحابه :-
الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درَّتْ معائشهم، فإذا مـحّصوا بالبلاء قلَّ الديانون. ثم سألهم: (عليه السلام)أهذه كربلاء؟. قالوا: نعم. فقال: (عليه السلام)هذه موضع كرب وبلاء، هاهنا مناخ ركابنا، ومـحط رحالنا، ومسفك دمائنا.(1).
9- وقوله (عليه السلام) -                  يعظ به القوم ويحاججهم لما القتال؟- :
 الحمد لله خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرته، والشقي من فتنته، فلا تغرّنكم هذه الدنيا فإنّها تقطع رجاء من ركن إليها، وتخيب طمع من طمع فيها، وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم، وأعرض بوجهه الكريم عنكم، وأحلّ بكم نقمته، وجنَّبكم رحمته، فنعم الرب ربنا، وبئس العبيد أنتم، أقررتم بالطاعة وآمنتم بالرسول مـحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم إنّكم زحفتم على ذرّيته وعترته تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبّاً لكم ولما تريدون، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم، فبعداً للقوم الظالمين،... اتقوا الله ربكم ولا تقتلوني فإنه لا يحل لكم قتلي، ولا انتهاك حرمتي، فإني ابن نبيكم، وجدتي خديجة زوجة نبيكم، ولعله قد بلغكم قول نبيكم: (ص)الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.(8).
10- وقوله (عليه السلام)وهو يحاجج جيش يزيد وأبن زياد وعمر بن سعد في مرة أخرى:-
 اللهم أنت ثقتي في كل كرب، ورجائي في كُلِّ شدة، وأنت فيما نزل بي ثقة، وأنت وليُّ كلِّ نعمة، وصاحبُ كلِّ حسنة. وقال لعُمر وجندِه لا تعجلوا، والله ما أتيتكُم حتى أتتني كتبُ أماثلكم بأنَّ السُّنَّةَ قد أُميتت، والالجنة. نجم، والحدود قد عُطِّلت؛ فأقدم لعلَّ يُصلح بك الأُمّة، فأتيتُ؛ فإذْ كرهتُم ذلك، فأنا راجع، فارجعوا إلى أنفسكم؛ هل يصلح لكم قتلي، أو يحلُّ دمي؟ ألستُ ابنَ بنتِ نبيكم وابنَ ابنِ عمه؟ أوَليس حمزةُ والعباسُ وجعفر عمومتي؟ ألم يبلغكم قولُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيَّ وفي أخي: (عليه السلام)هذان سيِّدا شباب أهل الجنة .(13).
11- وقولـه (عليه السلام): لما جمع أصحابه بعد ليلة عاشوراء يختبر ولاء أصحابه: -
أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً عني خيراً، ألا وإنّي لأظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غداً، وإنّي قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حلّ ليس عليكم مني ذِمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً، ثم تفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله، فإنّ القوم يطلبونني، ولو أصابوني لهوا عن طلب غيري.(14).
12- وقوله (عليه السلام) - لما نزل عمر بن سعد بالجيش لقتال الحسين وأيقن انهم قاتلوه -:
أمّا بعد، إنه قد نزل من الأمر ما قد ترون، وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها، واستمرت جداً فلم يبق منها إلاّ صُبابة كصُبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أنّ الحق لا يُعمل به، وأنّ الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله مُحقّاً،        فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً .(7).
13- وقوله (عليه السلام) -  في احتجاجه على جيش العدو وتذكيرهم بنفسه ونسبه من رسول الله ص المبارك :-
أما بعد فانسبوني فانظروا من أنا؟ ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح ويحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست أنا ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأوّل المؤمنين بالله والمصدّق برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبما جاء به من عند ربه؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عمي؟ أوليس الشهيد جعفر الطيار في الجنة عمي؟ أو لم يبلغكم ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني بما أقول وهو الحقّ والله ما تعمّدت كذباً مذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري وأبا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي والبراء بن عازب أو زيد بن أرقم أو أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لي ولأخي. أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟ فإن كنتم في شك من هذا فتشكون في أني ابن بنت نبيكم؟ فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم، ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال.
14- وقال (عليه السلام)   الحسين ينصح جيش يزيد المعادي ويظهر مظلوميته ويطالبهم بالماء للأطفال:
أيها الناس اعلموا أنّ الدنيا دار فناء وزوال متغيرة بأهلها من حال إلى حال، معاشر الناس عرفتم شرائع الإسلام، وقرأتم القرآن، وعلمتم أنّ مـحمداً رسول الملك الديّان، ووثبتم على قتل ولده ظلماً وعدواناً، معاشر الناس أما ترون إلى ماء الفرات يلوح كأنه بطون الحيَّات يشربه اليهود والنصارى والكلاب والخنازير، وآل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يموتون عطشاً!!.
15- وقال (عليه السلام):حينما رشق جيش عمر بن سعد معسكر الحسين بالسهام :
( قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لابد منه’فان هذه السهام رسل القوم إليكم).
16- وقال (عليه السلام): في أصحابه بعد صلاة الصبح مخاطبا فيهم حمد الله وأثنى عليه, ثم قال:
الحرب ومشروعية القتال وخطة الحرب
 أن الله تعالى أذن في قتلكم وقتلي في هذا اليوم ’فعليكم بالصبر والقتال ثم انه (ع) استعرض أصحابه وصفهم للحرب وللقتال, وكانوا نيفا وسبعين رجلا بين فارس وراجل ’فجعل زهير بن القين على الميمنة وحبيب بن مظاهر على الاسدي على الميسرة, وثبت هو وأهل بيته في القلب, وأعطى رايته أخاه العباس (ع).
17- وقال (عليه السلام): ولما حمل اآل أبي طالب حملة واحدة’فصاح بهم الحسين (ع):
صبرا على الموت يابني عمومتي ’والله لارأيتم هوانا بعد هذا اليوم.
18- وقال (عليه السلام): عند نزول ولده علي الأكبر لميدان المعركة والحسين ينظر ولم يتمالك نفسه حتى أرخى عينه بالدموع:
ولده علي الأكبر ,أشبه الناس برسول الله , يستأذن اباه وينزل للمعركة والقتال
 صاح بعمربن سعد:- مالك ! قطع الله رحمك كما قطعت رحمي ولم تحفظ قرابتي من رسول الله (ص) وسلط الله عليك من يذبحك على الفراش ’ثم رفع شيبته المقدسة نحو السماء قائلا:
اللهم أشهد على هؤلاء فقد برز إليهم أشبه الناس برسولك محمد (ص) خلقا وخلقا ومنطقا ’وكنا إذا اشتقنا إلى رؤية نبيك نظرنا إليه ’اللهم فامنع عليهم بركات الأرض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا وأجعلهم طرائق قددا ولاترضى الولاة عنهم أبدا فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا’ثم تلي قوله تعالى(ان الله اصطفى ادم ونوح وال إبراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ).
19- وقال (عليه السلام):عندما رمى حرملة بن كاهل ألأسدي اللعين سهما وقع في نحر عبد الله الرضيع طفل الحسين فذبحه’وضع الحسين (ع)يده تحت منحر الرضيع حتى إذا امتلأت دما رمى به نحو السماء   يقول:
الحسين يحمل ولده الرضيع ويطلب لولده الماء فرموه جيش يزيد بالسهام وذبحوه من الوريد الى الوريد فيقول
هون ما نزل بي انه بعين الله تعالى اللهم لايكن عليك أهون من فصيل, الهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعله لما هو خير منه, وأنتقم لنا من الظالمين, واجعل ماحل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل ’اللهم أنت الشاهد على قوم قتلو أشبه الناس برسولك محمد (ص).
20-حينما حمل الحسين (ع)على القوم في الميسرة ينشد:
أنا الحسين بن علي            آليت أن لا انثني
أحمي عيالات أبي           امضي على دين النبي
حينما حمل على الميمنة حملة ليث مغضب, وجراحاته تشخب دما وهو يقول:
الموت أولى من ركوب العار            والعار أولى من دخول النار
21-من أبيات للحسين(ع)          وإن تكن الدنيا   تعدّ   نفيسة      فإنّ   ثواب الله   أعلى   وأنبل
وإن تكن الأبدان للموت أُنشئت      فقتل امرئ بالسيف في الله أفضلُ
وإن تكن الأرزاق قسماً مقدراً      فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل
وإن تكن الأموال للترك جمعها      فما بال متروك به المرء يبخل(15)
ياامة الإسلام
           ياامة    الإسلام    أنت     حرية                 بعد الحسين بصفقة المغبون
           ضحىا لحسين بنفسه من اجل أن                 تبقى شريعة   جدة الميموني
           أعطى الذي  ملكت   يداه  الهه                  حتى الجنين  فداه  كل  جنيني
           وبعزة الإسلام   خاطب   نفسه                  يانفس  لاتهني  بنصر   الدين
          أعطيت ربي موثقا   لاينقضي                  إلا بقتلي فاصعدي   وذريني
          إن  كان  دين  محمد لم    يستقم                  إلا بقتلي  يا سيوف    خذيني
          هذه  رجالي  في رضاك  ذبائح                   ما بين منحورين وبين طعين
        رأسي ورؤس أخوتي مع أصحابي               تهدى لرجس في الظلال لعيني
المصادر:- 
   1- مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 237؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2613..         2- نفس المصدر: ج 2 ص 5...3- مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186؛ الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ج 1 ص 396؛ الفصول المهمة: ص 180؛ مقتل الحسين لأبي مـخنف: ص 24...  4- كتاب الفتوح: ج 5 ص 33.     5- مقتل الحسين للخوارزمي: ص 184؛ كتاب الفتوح: ج 5 ص 18.    6- نفس المصدر: ص 182...  7- مـجمع الزوائد: ج 9 ص 195؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 114 ح 2842، العقد الفريد: ج 4 ص 348؛ تاريخ الطبري: ج 4 ص 305، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 5؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 217 ح 3543؛ سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 423 - 270 حلية الأولياء: ج 2 ص 39 - 132؛ ذخائر العقبى: ص 255؛ حياة الصحابة: ج 3 ص 541؛ استشهاد الحسين: ص 97..           8- مقتل الحسين، للخوارزمي: ج 1 ص 252...  9- تاريخ الطبري: ج 4 ص 323؛ الكامل في التاريخ: ج 2 ص 561؛ أنساب الأشراف: ج 3 ص 188 وفيه: ((ولا أفر فرار العبيد))؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 253...  10- مقتل الحسين، للخوارزمي: ج 2 ص 7؛ تاريخ مدينة دمشق: ج 14 ص 219 ح 3543؛ بغية الطلب: ج 6 ص 2588.   11- مقتل الحسين، للخوارزمي: ج 1 ص 182...  12- كتاب الفتوح: ج 5 ص 24.  13- سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 417 رقم: 270.. 14- الكامل في التاريخ: ج 2 ص559؛ مقاتل الطالبيين: ص112؛ استشهاد الحسين: ص110...       15- الفصول المهمة: ص 178؛ كتاب الفتوح: ج 5 ص 125؛ بغية الطالب: ج 6 ص 2595؛ نور الأبصار: ص 242.
أكثر من 12 مليون زائر الى كربلاء
ما تناقلته وكالات الأنباء المحلية عن عدد الزائرين القادمين الى كربلاء في اربيعينية الأمام الحسين ع في السنة الماضية قد تجاوزة اكثر من 12 مليون زائر برغم البرد وعمليات القتل والأعتداء والتفجيرات من قبل البعث الصدامي (اليوم هم القاعدة في العراق) المدعوم بالوهابية السلفية والتكفرين.
وهذا اكبر تجمع انساني شهدته البشرية يحضر في زمان ومكان تقريبا واحد , وهذا حقا الفتح الأكبر  
استحلفكم بالله من المنتصر ؟؟
  من المنتصر في كربلاء ؟؟ هل الحسين بدمه أم يزيد ابن معاوية بسيفه الذي لايعرف اين قتل ودفن  .؟ اين الحسين .. واين يزيد..!
أي نصر حققه الحسين بدمه في كربلاء ,؛بعد 1400 تقصده الملاين مشيا على الاقدام  وتبكيه العيون والقلوب حزنا ويقام العزاء في كثير من بقاع الأرض وتجوب المسيرات في الشوارع هاتفة يا حسين ابد والله ما ننسى حسينا ؛انظروا بأعينكم قنوات الزهراء والأنوار والفرات والكوثر والمهدي وقناة كربلاء والغدير وغيرها،                                               ولايخفى عليكم
اغلب بلدان العالم تقام فيها المجالس , فقط في لندن في هذا العام 70 مجلس عزاء للحسين عقد ,حتى في كيرونة شمال السويد المنطقة التي لاتغيب عنهاالشمس لمدة تقارب الشهر في الصيف او يطبق الليل في شتائها مدة تقارب الشهر وكذالك في شمال النروج وفلندة وروسيا . وأوربا وامريكا وكندا وافريقيا والصين وغيرها , وهذه هي ارادة الله في نصرة الحق واهله رغم أنوف الطغاة والظالمين والحاقدين.
ونقول لمن يحارب الله ورسوله والشعائر الحسينية ، إن ثورة الحسين وماسات كربلاء تتقدم وتنتشر في بقاع الأرض وتكبر وتتعضم رغم الحاقدين   وهذا هو الانتصار الإلهي الحقيقي الذي حققه الحسين بدمه المبارك على طاغية عصره يزيد، وهكذا هي كربلاء
انتصار الدم على السيف
،وأصبح شعارها
كل يوم عاشوراء    وكل ارض كربلاء 
يرفع أين ما وجد الظلم والطغيان، كما أن الجموع البشرية التي حضرة كربلاء عاهدة الحسين بالولاء هاتفه (لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين )،
الحسين مشروع رباني
الحسين وثورته المباركة هي مشروع رباني خططته السماء فهي الى الأمام والأنتشار والخلود ,وأنه أيضا فرز بين الحق المتمثل بالحسين وبين الباطل المتمثل بيزيد بن معاوية ,فلكل موسى فرعون وفرعون الحسين يزيد  .
فهل أنت –أخي القرئ- مع الحسين وثورته ,أم مع يزيد وأتباعه والمدافعين عنه كمفتي البلاط السعودية وعلماء ومفتي السلفية والوهابية 
فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا،
 وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا.
وَهَلْ رَأْيُكَ إِلاَّ فَنَداً، وَأَيَّامُكَ إِلاَ عَدَداً، وَجَمْعُكَ إِلابَدَداً، يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِ: أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.
فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَتَمَ لأَوَّلِنَا بِالسَّعَادةَ وَالمَغْفِرةِ، وَلآخِرنَا بِالشَّهَادَةِ وِالرَّحْمَةِ.
اسألة أثيرت بالمناسبة
لماذا هذا التعظيم والبكاء ؟ هل هذه الممارسات الحسينية بدعة كما يصفها أعداء الحسين ؟
 هل العراقيين يبكون الحسين تكفير عن ذنب آبا ئهم الذين قتلوا الحسين كما يعتقد بعض المغفلين والمظللين؟؟ وهناك اسألة كثيرة سنفرد بحث خاص بها بعونه تعالى.
ونقول باختصار؛ تعظيم الحسين وثورته أو نهضته المباركة هي تعظيم لله ولرسوله وللإسلام وشعائره وللقرآن ولكل القيم الإسلامية التي جاء بها الرسول الكريم محمد ص وأهل بيته الكرام ـ
والحسين قال في بيانه الأول انماخرجت لطلب الإصلاح في امة جدي أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر, وهذا التعظيم والتخليد لرجال القران والقيم هو انتصار للحق ومقارعة الباطل, لذالك حارب الشعائر الحسينية كل طغاة الأمويين والعباسيين وا لبعثين الصدامين والسلفيين ولوهابيين وجهال ومفرقي الأمة والمسلمين
وهل هذه الشعائر بدعة؟؟ ونقول إنها ليست بدعة لان البدعة إدخال شي في الإسلام وليس منه والقول بوجوبه, والشعائر هذه موضع استحباب وليس موضع وجوب وأئمة أهل البيت حثوا شيعتهم عليها وهم اعلم بالإسلام من غيرهم.
العراقيين ليسو وحدهم يحيون ذكرى الحسين في العالم ليكفروعن ذنب آبائهم كما يتصور السذج,
 والذي قتل الحسين هو الخليفة الأموي يزيد وقادته وكلهم جائوا من السعودية والحجاز, عمر بن سعد بن أبي وقاص قائد الجيش وابن زياد ابن أبيه والي يزيد في الكوفة،وشمربن ذي الجوشن قاتل الحسين من الحجاز وكذلك أن كثير من الذين نصروا الحسين كانو من العراقين كحبيب بن مظاهر وعابس ومسلم بن عوسجة وغيرهم  . وإذا تقولون انهم أباء العراقيين –قتلة الحسين- فنحن نلعنهم ونلعن كل من شارك في قتل الحسين ومن حارب و يحارب الحسين اليوم ويفجر الحسينيات ويقتل  زوار الحسين .ونقول لهم: لم تحاربون الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام .
افتحوا نوافذ عقولكم وصححوا أفكاركم وكونوا مع الحسين وأصحابه ولاتقفوا في صف أعدائه, انصروا الحق بالحسين بأظهار مظلوميته واخذلوا أهل الباطل من أعداء الحسين من البعثيين والتكفيريين والوهابيين  وغيرهم ممن يكتمون الحق وأهله, وتذكروا حديث الرسول محمد ـ ص  قال ص:
((إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا))
فهل أنت من المؤمنين ..؟ .
أخي الفاضل : الحسين يستصرخ كل الأجيال بقوله: هل من ناصر ينصرنا ؟؟وتقول: لبيك ياحسين ...
أرسالك هذا البحث هو من سبل نصرت الحسين ع , فلاتقصر,أرسله إلى أصدقائك و الآخرين ولك الأجر والثواب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/27



كتابة تعليق لموضوع : لبيك ياحسين عاشوراء ... أنتصار الدم على السيف ! ... 2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net