صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

فقراء العراق أولى بالأموال من أهل غزة
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قرارات البرلمان غارقة بالتنكر لفقراء العراق 
 إن نبا الأموال السائبة التي سيوزعها رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي والوفد المرافق له  في غزة على الفلسطينيين  إن أفرحت البعض  فإنها في الوقت نفسه أدمت القلوب الجريحة والنفوس المكلومة والعوائل المنكوبة في العراق , وان هذا القرار هو بمثابة تنكر البرلمان العراقي ورئيسه لأشرف وأسمى وأطيب واخلص ما في الوجود ألا وهم (( فقراء العراق  المساكين )) الذين وهبوا حياتهم من اجل الوطن الكبير وكانوا ومازالوا  يفترسهم الألم والقهر والجوع والحرمان , في حين أن أعضاء البرلمان العراقي الأشاوس ورئيسهم الكريم بأموال غيره  يرفدون ويمنحون الفلسطينيين مليوني دولار أمريكي لتنعم به الحكومة الفلسطينية وتضيفه للامتيازات والمكاسب العربية التي ليس لها حدود , وحتى لو كان ظاهر هذا المبلغ للجرحى والمعاقين وعوائل الشهداء في غزة .
 فهل من العدل والإنصاف يا أعضاء برلماننا هذا التجاهل المقيت لقوافل فقراء العراق ..؟ فما هي المقاصد المريبة وراء هذا التنكر إلى العوائل المنكوبة والمحرومة ..؟ ولماذا تجاهلتم وضيعتم وبددتم  الحقوق المشروعة لفقراء الوطن ..؟ فمن يصدق وفي العالم كله أن برلمانا قد منح ثقة وتأييد الفقراء ويقف موقفا مشينا لهذه الشريحة المضحية التي قدمت الكثير الأكثر من المعاناة والتضحيات الجمة والضخمة ..؟ وهل هناك شريحة فقيرة  في العالم كله وعلى امتداد التاريخ قدمت قوافل من الشهداء الفقراء بقدر فقراء العراق الذين تركوا بصمات خالدة على صفحات التاريخ ..؟. فيا من بأيدكم زمام الأمور لماذا لا تقيمون الذي يستحق أعلى التقييم وأسمى الثناء ..؟ 
إن فقراء العراق قد قدموا للعراق الكثير من الانجازات والعطاءات والدعم المتواصل والنشاط الاجتماعي المعاضد للعملية السياسية , وفتحوا قارات من المواقف النافعة  و العملاقة والمفيدة وبدون ثمن وبدون أدنى مقابل , وان أكثرهم لن يملكوا ما يستحق الذكر , ولن يكافأوا مجتمعين بعشر من معشار ما كوفئ به الفلسطيني من أموال العراق وعبر التمرحل الزمني  , فماذا قدمتم من حصاد يذكر لفقراء الوطن ..؟ وماذا خلقتم من انجاز لهذا الشعب الذي منحكم ثقته وتأييده غير حفنة من الوعود والعهود التي لن تجد أي صدى لها بين أبناء الشعب الذي ابتلي بكم وجربكم فوجد بعضكم أصفارا على الشمال .
 الكل يتساءل بأي وجه شرعي منحتم الحكومة الفلسطينية أو شعبها مليوني دولار ..؟  ولماذا حجمتم عن إنصاف الفقراء في وطنكم ..؟ وما مدعاة هذا التنكر والجحود لهذه الشريحة المسحوقة ..؟ ما سبب هذا العداء والجفاء لأحباء الله – الفقراء -  ماذا دهاكم ..؟  وماذا أصابكم ..؟ فهل هذه المنح المالية التي تمنح للحكومات العربية  تنطوي على تقيم وتثمين لدور فقراء العراق المساكين ..؟ وهل هذا القرار ينم عن التزام بتنفيذ حقوق المواطنين الذين بدمائهم بقي ويبقى العراق شامخا عاليا محصنا ..؟ .
أيها البرلمانيون أن فقراء العراق هم قناديل المسيرة , وإنهم رصيد الأمة المدخر , وإنهم فرسان المنازلات والبطولات , وأئمة الخلود والتخليد , فهل  منحكم أموالهم للغير يمكن السكوت عليه ..؟ .  إن من ينسى فقراء الوطن أو يتناساهم ولا ينهال عليهم باليمني والرعاية والعطاء فانه لا يمت للوطن بصلة , ولا يلتزم بأدنى الواجبات التي ينهض بها تجاه العوائل الفقيرة التي تعاني شغف العيش وتعاسة الحياة , وليسمع من له إذنان سامعتان لا يوجد تنكر وإنكار أسوء من التنكر للفقراء الأبرار ولعوائلهم التي تعيش بتعاسة وتجاهل من بيده مقاليد الأمور .فيا أيها البرلمانيون إذا لم تحرصوا على فقراء العراق  فعلى من تحرصون ..؟ ومن اجل من تعملون ..؟ من أولى وأحق بالرعاية والعناية والاحتضان غير الفقراء الذين تستدر  حالاتهم وظروفهم كل الحب والعطف والتعاطف والتفاني من اجل خلق حياة حرة كريمة لهم وضمان لمستقبلهم المجهول في هذا الطوفان من الإهمال والنسيان .. إنني ألح وبصوت جهير أن نعترض على هكذا قرارات برلمانية غير مسؤولة , وكلنا في الدرجة المتدنية والأدنى من فقراء العراق , والواجب الوطني والشرعي والديني  يحتم على رئيس الجمهورية  السيد جلال الطالباني  وعلى رئيس الوزراء السيد  نوري المالكي وعلى رئيس البرلمان السيد  أسامة النجيفي وعلى الجميع أن لا يتبرمكوا ويتبجحوا ويتنفخوا ويتبطروا  بأموال فقراء العراق , والله اعلم بمقدار الأموال التي سيتفقها الوفد الزائر لغزة , وفقراء العراق أولى بها لأنها أموالهم وليست أموال الحكومة و البرلمان. وإذا لم يكن بد من إعطاء الفلسطينيين هذا المبلغ , فليتفضل البرلمان وليعطِ مبلغا بقدر هذا المبلغ للجرحى والمرضى ولعوائل الشهداء الصحفيين  الذين روت دماؤهم ارض العراق ذالك لأنهم لم يتسلموا فلسا واحدا من الحكومة والبرلمان , واني على علم بان البرلمان لن يقوم بهذا المقام الكريم ,
 مدير مركز الإعلام الحر
majidalkabi@yahoo.co.uk
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/26



كتابة تعليق لموضوع : فقراء العراق أولى بالأموال من أهل غزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : محمد حسن ، في 2012/11/28 .

لماذا تسرقون المليارات والشعب يجوع

• (2) - كتب : استاذ علي الواسطي ، في 2012/11/28 .

فقراء العراق ليس لهم الا الله تعالى فلا ناصر ولا معين ، اما هؤلاء السياسيين الذين تنصلوا عن كل الوعود والعهود التي قطعوها على انفسهم ايام الانتخابات ، قد اعلنوا الحرب على الفقراء والمساكين العراقيين ولا يهمهم ما يقال عنهم مهما قيل

• (3) - كتب : نغم الخالدي ، في 2012/11/28 .

وإذا لم يكن بد من إعطاء الفلسطينيين هذا المبلغ , فليتفضل البرلمان وليعطِ مبلغا بقدر هذا المبلغ للجرحى والمرضى ولعوائل الشهداء الصحفيين الذين روت دماؤهم ارض العراق ذالك لأنهم لم يتسلموا فلسا واحدا من الحكومة والبرلمان , واني على علم بان البرلمان لن يقوم بهذا المقام الكريم ,
نعم فعلا فقراء العراق اولى بذلك!!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net