صفحة الكاتب : وسام الجابري

مجرد رأي .. المالكي والاكراد ودجلة الخير!!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أثار قرار رئيس الوزراء الاخير بتشكيل قيادة عمليات دجلة لبسط نفوذ الدولة في المناطق المتنازع عليها كثير من اللغط والشد والجذب كما اعطى للمتحدثين باسم السيد المالكي فرصة لتأجيج الموقف بين الجبهة الحكومية وجبهة حكومة اقليم كردستان الرافضة لتواجد حكومي في مناطق تعتبرها مثار جدل وتنادي بوضع قانون خاص يكشف الضبابية في كيفية ادارتها فكانت هي اكثر شفافية من الحكومة المركزية بسرعة رفضها , وبغض النظر عن من هو المتسبب بهذه الازمة وعن احقية الحكومة المركزية بالتواجد في جميع مناطق العراق وهي مسؤوليتها الاولى من جهة ودستورية ما يطالب به الاكراد من جهة اخرى فأن سياسة السيد رئيس الوزراء في الاونة الاخيرة اتسمت بسياسة فتح الابواب والهروب الى الامام فهو كل ما يفتعل ازمة او يخلق له خصم فأنه يبقي الامر معلقا دون حل وسرعان ما نجده يفتح جبهة جديدة وبابا اخر مع خصم جديد وهكذا هي سياسة ما اتبعه السيد المالكي , وعلى ما يبدو ان الحلول ستبقى غائبة ولا توجد اشارات بحل أي من هذه الازمات هذا طبعا من الجانب الحكومي مبتغين لفت النظر لقضايا جانبية دون الاهتمام بالضعف الواضح في ملفات الدولة التي تعاني الكثير من الفساد والعجز الشامل في مفاصلها وقد تكون دجلة الخير قد نزلت برغبة مالكية وهو الذي ضرب عصفورين بحجر فمن جهة هناك توجه شعبي للمنازلة مع مسعود البارزاني نظرا لمبالغته المرفوضة جماهيريا ( شيعيا وسنيا ) بطرح الحقوق والتوسع الذي ينطوي خلف توجهات الجانب الكردي بعدما شهدنا من توغل لقوات البيشمركه التي تأتمر باوامر من اربيل ومن جهة اراد ان يشغل الشعب وينسي اصحاب الذاكرة المثقوبة حقوق وواجبات هي في اعناقه ومن واجباته المفترضة للمواطن , ولعل دجلة الخير قد يكون فيها بشرى الخير ايضا للتحالف الكردستاني الذي تخندق كله خلف حواجز الاقليم الكردي لمواجهة الخطر القومي المحدق بهم اما الشيعة الذين ربما خسروا حليفا استراتيجيا اثبت شيعيته قبل كرديته الا وهو جلال الطالباني الذي وجد نفسه مرغما على الوقوف صفا واحدا مع ابناء قوميته بعد تمادي الجانب الحكومي بعدم قبول نصيحته واجتماعه الوطني ولهذا قد يكون في دجلة بشرى خير للطرفين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/26



كتابة تعليق لموضوع : مجرد رأي .. المالكي والاكراد ودجلة الخير!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net