صفحة الكاتب : جواد البولاني

الحسين ..خلود المبدأ والسلوك وانتصار طويل الامد
جواد البولاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا نقول أن الحسين انتصر عسكريا بل نقول أن الخط الحسيني اليوم هو الباقي وهو المنتصر، أما خط يزيد وزبانيته الذي انتصر عسكريا في ذلك الزمان فلم يتاح له أن يستمر إلى أكثر من سنوات معدودة وبعد ذلك ذهب الى خانة اللعن ،واصبح الخط الحسيني مثالا للثورة على الظلم والطواغيت جراء الإطاحة بحكم بني امية وان حدث هذا لاحقا كنتيجة لواقعة الطف على ارض كربلاء،

على النقيض تماما اصبح يزيد رمزا لمن اشتروا الضلالة بالهدى وحكموا الناس بالحديد والنار وسلطوا أراذل الناس على أفاضلها وباع متاع الاخرة بالدنيا،
ولعل يزيد الذي غرته الدنيا وزخرفها نجح في ابتداع نظرية شراء الذمم وبث الإشاعات  وأبواق الدعاية المضللة للرأي العام ضد أصحاب الحق من ال الرسول (ع)،لكنه خسر الدنيا كما خسر الاخرة بزوال ملكه،
وقف ابو الاحرار أبيا وسط غبار واقعة الطف وقد اختار احد الحسنيين اما النصر واما الشهادة وانتهت ملحمة كربلاء باستشهاد الحسين وال بيته الاطهار وسبي عياله،
لكن ابا الاحرارالمطالب بالحق اختار التضحية بنفسه وهو وريث النبوة لقناعته بضرورة دفع ثمن بقاء واستمرار الخط الإسلامي الأصيل إلى يوم القيامة والإطاحة بالأنظمة الفاسدة التي تعادي الإسلام على مر العصور،وهكذا كان ،،
ليتنا نتعلم من منهج ابي عبد الله ان نسير على طريق الحق وانصاف المظلوم وتحقيق العدل،ومحرم فرصة لاحياء ذكرى اليمة على كل المؤمنيين تتمثل بالانتقام من اهل بيت النبي في كربلاء ليس بالدموع والبكاء فقط  لكنها في الوقت نفسه فرصة لاعادة الحسابات مع النفس،ولتصحيح المنهج والسلوك وتقويم مرحلة حفلت بالأخطاء وكما يقول الامام علي عليه السلام "معلم النفس ومؤدبها احق بالاتباع من معلم الغير ومؤدبه "
بلا شك ان التاريخ سيخلد الحسين الى يوم القيامة،وهذا إثبات بالدليل ان التصحيح يبدأ ولو بعدد قليل شريطة ان يكونوا مؤمنين به وبإمكانية تحقيقه مهما كانت التضحيات،
،محرم فرصة لنثبت لانفسنا اننا لسنا طلاب سلطة دنيوية او كرسي من خلال تطبيقنا لمنهج الحسين ومبادئه ومساره على ارض الواقع،عندها فقط نكون اعداءا ليزيد ومن والاه  بافعالنا لا باقوالنا،
اللهم ثبتنا على منهج ابي عبدالله (ع).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البولاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/26



كتابة تعليق لموضوع : الحسين ..خلود المبدأ والسلوك وانتصار طويل الامد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net