صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

ممثل المرجع السيستاني يبارك للشعب الفلسطيني صموده ويدعو السياسيين الاهتمام بدروس الإصلاح السياسي من ذكرى عاشوراء
وكالة نون الاخبارية
باركت المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف انتصار الشعب الفلسطيني واعتبرتها بانها عزة وكرامة وان هذا الانتصار تحقق بفضل روح المقاومة والاصرار والصمود التي يحملها وبذل التضحيات الكبيرة من اجلها ،كما دعت المرجعية على لسان ممثلها في كربلاء الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم الرجوع الى الدستور الذي توافق عليه الطرفان في حينه لحل الخلافات بينهما ،فيما دعت عموم المعزين بذكرى عاشوراء ومنهم السياسيين وقادة البلد ان يهتموا بدروس الاصلاح السياسي والديني والاخلاقي التي قدمتها ثورة الامام الحسين وان لايكتفوا بالتفاعل العاطفي مع قضية الإمام الحسين (عليه السلام) وقال ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان "بعد ثمانية ايام من القصف الوحشي من الكيان الصهيوني للمباني السكنية والحكومية وقتل وجرح المئات من المواطنين الفلسطينيين الابرياء فقد تمكن الشعب الفلسطيني في غزة بفضل روح المقاومة والاصرار والصمود التي يحملها وبذل التضحيات الكبيرة ان يحقق نصراً للشعب الفلسطيني كلِّه ويرسِّخ روح الرفض والخضوع لجبروت وغطرسة هذا الكيان وان يعطي الامل ان هذا الشعب قادر على ان يحقق اهدافه وامانيه اذا ما ترسخت قيم المقاومة والصبر والصمود والرفض للخضوع للظلم والاستكبار الصهيوني .. وفي نفس الوقت الذي نسأل الله تعالى الرحمة لشهداء غزة والشفاء لجرحاهم نبارك لهم ما حققوه من نصر وعزة وكرامة بفعل هذه التضحيات .. ودعا الكربلائي خلال الخطبة الثانية ليوم الجمعة 8/محرم الحرام/1434هـ الموافق 23/11/2012م الرجوع الى الدستور في قضية بالتوتر الحاصل بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في طوز خورماتو ،بقوله "ما يتعلق بالتوتر بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة في طوز خورماتو فان المطلوب من جميع الاطراف : 1- هو الرجوع الى الدستور الذي توافق عليه الطرفان في حينه وفي حال حصول أي خلاف حول أي مادة من مواده فلابد من الرجوع الى المحكمة الاتحادية العليا التي دعونا سابقاً الى الاسراع في اقرار قانونها وتعرضنا في حينها الى اشكالية اشتراط الزامية قراراتها بالاجماع وقلنا ان هذا الشرط سيولد ازمة اخرى تضاف الى ازمات العراق ،موضحا اننا وان لم نحترم مواد الدستور فكيف يمكن ان نبني بلداً يسوده القانون وتتحكم في قراراته المؤسسات الدستورية. 2- لابد من التهدئة وضبط النفس تمهيداً للحوار والتفاهم والابتعاد عن التصريحات الاعلامية الاستفزازية سواء أكانت من هذا الطرف او ذاك فان هذه التصريحات لا تؤدي الاّ الى المزيد من التصعيد والتأزيم والبلد في وضعه الحالي لا يتحمل المزيد من الازمات وهناك اجندات اقليمية ينتظر اصحابها هذه الفرص لاذكاء نار الفتنة بين الاطراف العراقية .. من جانب آخر دعا ممثل المرجعية العليا الساسة والقادة الى الاهتمام بدروس الاصلاح السياسي والديني والاخلاقي التي قدمتها ثورة الامام الحسين (عليه السلام) بقوله :نحن نمر بأيام عاشوراء واستذكار الدروس والعبر من ملحمة الطف نود ان نتوجه الى السياسيين في العراق وعموم المواكب والزائرين بما يلي : 1- نحن نعلم ان عدد من السياسيين في العراق يعقد مجالس موعظة وعزاء في ايام عاشوراء والمطلوب – كما اننا سنوجه هذا الخطاب الى عموم المعزين بذكرى عاشوراء – هو عدم الاكتفاء بالتفاعل العاطفي مع قضية الامام الحسين (عليه السلام) بل المطلوب – وخاصة من السياسيين وقادة البلد – ان يهتموا بدروس الاصلاح السياسي والديني والاخلاقي التي قدمتها ثورة الامام الحسين (عليه السلام) فان الكثير من القيم التي خرج الامام الحسين (عليه السلام) لاصلاحها من مجمل الاوضاع العامة للمسلمين في حينه ما تزال تشاهد في واقعنا الحياتي " واضاف ان الامام الحسين (عليه السلام) خرج لمحاربة الفساد السياسي والاخلاقي والاجتماعي ومحاربة الركون الى الدنيا والبحث عن الامتيازات والمناصب وحب الدنيا وتقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة ..ولا شك ان السياسي في خضم عمله او ادارته للعملية السياسية يقع اسيراً للاهواء النفسية والنزعات الشخصية وحب الدنيا وان الانغماس في الاعمال السياسية والادارية قد يؤدي الى مخالفات تتراكم وتؤدي الى قسوة القلب وفقدان البصيرة الواعية للامور والانجذاب نحو الدنيا وحطامها .. وبالتالي فمن يمارس هذه الامور بحاجة الى مراجعة الذات ومحاسبتها وتشخيص عيوبها .. ودروس عاشوراء توفر فرصة لاستعارة الجوانب التربوية الالهية في النفس الانسانية ..كما ان المطلوب من المواكب الحسينية والمؤمنين والمشاركين في العزاء – جزاهم الله تعالى خير الجزاء على المشاعر والولاء للامام الحسين (عليه السلام) – ولكن لابد من مراعاة الاحكام الشرعية والحرص على اداء الفرائض في اوقاتها والابتعاد عن التزاحم والتنافس في الامور الدنيوية والاخلاص في اداء هذه الشعائر وابعادها عن التناحر والتفاخر فيما بينهم على ادائها ..كما ندعو الاخوة اصحاب المواكب – جزاهم الله تعالى خيراً على مواساتهم وما يقومون به من اداء للشعائر الحسينية التي حافظوا على احيائها في جميع الازمنة والاوقات – على ضرورة المحافظة على الممتلكات العامة والخدمات العامة من الشوارع والارصفة والحدائق ونظافة المكان الذي يقيمون فيه مراسم العزاء واللطم واطعام الطعام وخصوصاً عدم رمي الاطعمة وغيرها في خدمات مجاري مياه الامطار والحفاظ على الشوارع والارصفة التي هي من الخدمات لعموم المواطنين ..كما ندعو المؤمنين المشاركين في موكب عزاء طويريج – جزاهم الله تعالى خيراً – وبقية المواكب للمحافظة على اداء الصلوات في اول وقتها وخصوصاً صلاة الظهرين قبل انطلاق عزاء طويريج وان لا يكون همهم هو الفراغ والانتهاء من الصلاة لاجل المشاركة في العزاء فان الصلاة عمود الدين وقد بلغ من اهتمام الامام الحسين (عليه السلام) واصحابه باداء الصلاة انهم اقاموها في وقتها ولم يبالوا برمي السهام والضرب بالسيوف والطعن بالرماح ليبيّنوا للمسلمين ان ثورتهم وتضحياتهم انما هي من اجل الحفاظ على هذه الواجبات الدينية .. كما شكرت المرجعية الدينية العليا اللجنة المركزية واللجان الفرعية لتعويض المتضريين نتيجة اعمال الارهاب والاخطاء العسكرية حيث انجزوا اغلب معاملات هؤلاء المتضررين من شهداء وجرحى ومفقودين فقد وصلت نسبة الانجاز في بعض المحافظات الى نسبة 100% و 90% وطالبت بانجاز معاملات اخرى في محافظات لم تلق نسب انجازها ما لقيته محافظات اخرى بقوله :في الوقت الذي نشكر فيه اللجنة المركزية واللجان الفرعية لتعويض المتضريين نتيجة اعمال الارهاب والاخطاء العسكرية حيث انجزوا اغلب معاملات هؤلاء المتضررين من شهداء وجرحى ومفقودين فقد وصلت نسبة الانجاز في بعض المحافظات الى نسبة 100% و 90% ولكن ما تزال بعض المحافظات تشكو من بطء الاجراءات لانجاز معاملات المتضررين كما في محافظة بغداد حيث تشكّل نسبة الانجاز حوالي 15% على الرغم من ان المحافظة – أي محافظة بغداد- تقدِّم دعماً كبيراً للجان الفرعية .. ومحافظة الانبار حيث تشكل نسبة الانجاز حوالي 50% وبعض المحافظات الاخرى لذلك ندعو جميع اللجان الفرعية والجهات الاخرى الى الاسراع في انجاز معاملات هؤلاء المواطنين .. ودعا الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية الى تشريع قانون يوفر الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية لاسر هؤلاء الضحايا والمعوقين جراء هذه الاعمال ولا يكتفى بمجرد الرعاية المالية وتوفير الرواتب التقاعدية وان كانت هذه الجهود والمسعى حسن في حد ذاته وخطوة نشكر عليها القائمين بها ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/23



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجع السيستاني يبارك للشعب الفلسطيني صموده ويدعو السياسيين الاهتمام بدروس الإصلاح السياسي من ذكرى عاشوراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net