صفحة الكاتب : زينب حسين الكربلائي

مقام الإمامة
زينب حسين الكربلائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقوم الإمام المعصوم عليه السلام بالدور الذي كان يقوم به النبي صلى الله عليه وآله عدا مسألة الوحي وتبليغه ، وهذا الدور يتضمن أمريين أساسيين أولهما : تبين أمور الدين من عقائد وأحكام شرعية بمقتضى حديث الثقلين والأمر الثاني : الحكم بين الناس وإقامة العدل والأمن في المجتمع الاسلامي لذا كان من حكمة الله عز وجل ورحمته ولطفه بعباده وجود شخص معصوم يحمل مواصفات خاصة تجعله محور الهداية الإلهية لتحقيق الهدف الإلهي وهذا الشخص هو الامام ( ع ) من بعد النبي ( ص ) خاتم المرسلين وهذا مايشير أليه قوله تعالى ( ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) وماورد عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : اللهم بلى لاتخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته ، فإن مسألة تعيين الإمام هي شأن إلهي يبينه ويبلغه الرسول الأعظم ( ص ) وقال الله تعالى في كتابه الكريم بعد أن نصب النبي (ص) الإمام علي (ع) لخلافته يوم غدير خم ( اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) في هذه الأية المباركة ينسب الله عز وجل إلى نفسه إكمال الدين وإتمام النعمة بتنصيب مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة لرسول الله محمد (ص) وهناك أدلة كثيرة على إثبات إمامة الأئمة الأطهار عليهم السلام فمنها ادلة قرآنية ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ومنها أحاديث نبوية شريفة (خطاب الرسول ص للأمة الإسلامية : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وحديث السفينة ( ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ) ونستدل من الآيات القرآنية المباركة والأحاديث الشريفة أن من تنكر لولاية علي بن أبي طالب ( ع ) فقد عصى نبيه صلى الله عليه وآله ومن عصى النبي فقد عصى الله عز وجل ولاشفيع له يوم الدين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب حسين الكربلائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/22



كتابة تعليق لموضوع : مقام الإمامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net