صفحة الكاتب : د . محمد تقي جون

المهدي المنتظر صفته وهويته
د . محمد تقي جون

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هو أمل النفوس اليائسة، ونور الكهوف المدلهمّة، وصوت الله الواضح بين مختلط أصوات الشياطين، والنصر المحتوم على الجبابرة المفسدين. وهو نهاية المطاف للحياة الموسومة بالمشقة والموصومة بالذنب، وساعة الصيف السابعة التي يشتد فيها آخر الضياء ثم ينتهي النهار، وهو الذي يعيد كرَة الأرض إلى يد بارئها فيتلقفها ويقول: هي لي! بعد لعبكم اللاهي وعبثكم الفج وتملككم الآثم أيها البشر!! وهو حلقة الوصل بين الدنيا والآخرة.
والمهدي المنتظر بوصفه أملاً، ليس خارج الإطار الإنساني، فهو موجودة في طباع البشر قاطبة الموحدين: اليهود والنصارى، وغير الموحدين: المجوس والهنود والبوذيين والمغول وغيرهم( ). على أنه يأخذ مدى أوسع عند المسلمين قاطبة وفي كل الأزمان. وهو عندهم أكثر من أمل يتنشط به اليائس أو البائس، بل قيمة دينية، وسياسية، وفكرية، وجهادية، ووعد بتحقق العدالة الأرضية والكمال الإنساني. وفكرة المهدي كان لها آثار سياسية وفكرية خطيرة في التاريخ الإسلامي( ). وهي في الحاضر ومستقبل الزمان تعني الاستعداد المستمر للثورة. واليقين بمنجزات الظهور المبارك هو إصرار على تحدي القوى الكبرى والمحتلة، وهو يعطي حتماً الأمل والصبر وعدم الاستسلام. وهذا الأمر وعته الأعداء قديماً وحديثاً فملؤوا صفاء فكرته غباراً وضباباً. 
 
صفته
أهم صفة للمهدي المنتظر انه (يملأ الأرض عدلا وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً)( ). ونرى ان المهدي في ضوء الآية (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)( )، يظهر عندما تكون البشرية متهيئة للظهور، بوصولها إلى مستوى من الوعي وفهم الله بعد مسيرة طويلة من الإخفاقات والضلالات والتجارب الباهظة لتنسجم وتتعاطى مع الإمام. ولنا أن نعدَّ الأئمة بعد الحسين (ع) ابتداء من السجاد وانتهاء بالحسن العسكري (ع)، عملوا على التهيئة لظهور المهدي باختيارهم العلم على السيف وسيلة؛ فقد أكدت إخفاقات (معدمة الطف) أن الأمة غير مهيأة للسيف بوصفه آخر مرحلة جهادية حاسمة ولابدية، إذ يجب أن يكون قبل سلِّه سبقُ الوعي واستتمام التهيؤ والجاهزية. وقد نجح الأئمة في نشر العلم وتحويله إلى سلوك وطباع جمعي، ووضع الأمة الإسلامية على طريق المشوار، لأن الجهاد المهدوي يكون حينما تترقى الأمة في ذاتها وتصل إلى قمة انجازاتها. وتحقيقاً لقوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)( ) نرى أن الأمم من خلال الاكتشافات والتجارب واللطف الإلهي ستنسجم مع الدين الإسلامي فيسود على الأديان كلها ويوحد البشرية في ظله فتتهيأ لحكومة المهدي الموحدة. 
وقد جعل الله ظهور المهدي في آخر الزمان لأنه (سبحان) لم يرد أن يغير طبيعة الأشياء، فالشر المسيطر على الأرض والطبيعة الإنسانية لا يسمحان ببقاء الخير طويلاً، على هذا الأساس صاحبت التقوى الكاملة ظهور الأنبياء جميعاً ثم انحسرت شيئاً وشيئاً، وحينما حدث الطوفان جدد الله (عز وجل) الخير بنسل النبي (نوح)، وكان يفترض أن يبتر الشر إلى الأبد ولا تحتاج الأرض إلى نبي بعده، ولكن إذا طالعنا الأنبياء بعد نوح ستطول بهم القائمة كما تطول قائمة الجبابرة الأشرار. ويمكن القول: إن الله (جل جلاله) أرسل الأنبياء والأديان لتحقيق الخير وكسر قانون الشر (الأرضي) الذي يسيطر على الحياة والبشر فيحول كل شيء خيِّر إلى شرير. ويشتد الصراع فينتصر الدين ويغمر الناس والحياة بفعل (مغناطيسيته المؤثرة)، ولكن بالتدريج يضمحل هذا التأثير بعد أن تزحف عليه قوى الحياة المعاكسة ولكنه يبقي (تعاليمه وهديه) لترسم الطريق المستقيم للناس. 
فليس من الواقع في شيء أن تصبح الحياة في الأرض مثالية يوماً ما، فهي منذ خلقت قانونها الشر، فإذا ظهر الخير فانه يظهر دفعة واحدة فيدمغ الشر ويدحره، ثم ينمو الشر في الخير تدريجيا حتى يستشري ويسود من جديد، ثم يقوم ينهض الخير مدفوعاً وليس نامياً فيطرح الشر مرة أخرى بالأنبياء وبعد الرسول محمد (ص) بالصالحين التقاة. وتتكرر هذه الدورة الأزلية إلى نهاية الأرض لا يغير قانونها أحد أو شيء لان الله (سبحانه وتعالى) أرادها هكذا (للاختبار) وليس للصلاح. وقد ذكر الله سبحانه استحالة رقيّ الأرض وان المثالية للآخرة (الجنة) فقط، كما في أقواله الكريمة: (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)( ) (أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ)( ) (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)( ). 
ومن هذه اللمحة وغيرها يتأكد لنا أن الأرض في زمن الظهور لن تصبح مثالية، وانما يسودها الخير بأعلى نسبه المتحققة ثم ينتهي عند موت المهدي لتعود الحياة الى عادتها القديمة، ولكن هذه المرة تحين الآخرة.
وفي جعل الله الإسلام خاتمة الأديان افتتاح لعصر جديد يدعو إلى المزيد من الثورة على الشر عن طريق استعمال التجارب الماضية والفكر الإنساني الذي افترض الله أو فرض أن يكون قد استغنى عن الأنبياء بفعل تطوره. وفي القرآن الكريم نجد تقديم (السميع) على ( البصير) دائما، وفي هذا بيان واضح لدعوة الإنسان إلى الانتقال من مرحلة المشاهدة وطلب المعجزات إلى مرحلة استعمال الفكر المحض. وتصل ذروة تلك الثورة في ظهور المهدي، ولكن القول بأن الإمام المهدي سيدجِّن الشر ويفطم الأشرار ليس صحيحاً، لأنه يمثل الخاتمة الخيّرة لهذه الحياة فلا يأتي بعده شر، وعليه لا داعي للاختلاف في سنوات حكمه. ولو افترضنا أن الحياة تبقى بعده فسيحدث ما يحدث دائماً على الأرض التي تخون الأخيار وتبكي على ذكراهم فعل الغانية اللعوب. إلا أن الحكومة المهدوية ستحقق أقصى ما يمكن تحقيقه في الحياة من عدل وسعادة وكمال، بفضل وجود إمام مؤيّد ودين مسيّد وشعب مسدد، فيتحقق المثال (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)( ). 
 
المهدي بين الإنكار ولتأييد
الآراء التي شككت بالمهدي فردية لا تقدح في اعتقاد جمهور الأمة كرأي أحمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام)، وسعد محمد حسن في كتابه (المهدية في الإسلام)، ومحمد عبد الله عنان في كتابه (تراجم إسلامية)، فضلا عن مستشرقين كجولدسيهر ودونلدسن. ويحسم موضوع حقيقة المهدي ان الأحاديث النبوية المروية فيه نحو (1941)( ) حديثاً، ذكرها أغلب العلماء الذين تألقوا خلال المدة بين 100- 975هـ، وأشهرهم: ابن سعد (صاحب الطبقات)، ابن أبي شيبة (ت235هـ)، أحمد بن حنبل (ت241)، أبو بكر الاسكافي (ت260هـ)، ابن قتيبة الدينوري (ت276هـ)، البزاز (ت292هـ)، أبو يعلى الموصلي (ت307هـ)، الطبري (ت310هـ)، العقيلي (ت322هـ)، نعيم بن حماد (ت328هـ)، ، الشيخ الكليني (ت329هـ)، شيخ الحنابلة البربهاري (ت329هـ)، ابن حبان البستي (ت354هـ)، المقدسي (ت355هـ)، الطبراني (360هـ)، أبو الحسن الأبري السجزي (ت363هـ)، الدارقطني (ت385هـ)، الخطابي (ت388هـ)، الحاكم النيسابوري (ت405هـ)، أبو نعيم الاصبهاني (ت430هـ)، أبو عمرو الداني (ت444هـ)، البيهقي (ت358هـ) الخطيب البغدادي (ت463هـ)، الشيخ الطوسي (ت460هـ)، ابن عبد البر المالكي (ت463هـ)، الديلمي (ت509هـ)، البغوي (ت510هـ)، القاضي عياض (ت544هـ)، الخوارزمي الحنفي (ت568هـ)، ابن عساكر (ت571هـ)، ابن الجوزي (ت597هـ)، ابن الجزري (ت606هـ)، ابن العربي (ت638هـ) محمد بن طلحة الشافعي (ت652هـ) السبط بن الجوزي (ت654هـ)، ابن ابي الحديد المعتزلي (ت655هـ)، القرطبي المالكي (ت 671هـ)، الكنجي الشافعي (ت658هـ)، ابن خلكان (ت 681هـ)، محب الدين الطبري (ت694هـ)، ابن منصور (ت711هـ)، ابن تيمية (ت728هـ)، الجويني (ت730هـ)، الذهبي (ت748هـ)، ابن الوردي (ت749هـ)، الزرندي الحنفي (ت750هـ)، ابن القيم الجوزي (ت751هـ)، ابن كثير (ت774هـ)، ابن خلدون (ت808هـ)( )، السيوطي (ت911هـ). وهي مرفوعة بالاسناد الى ستة وعشرين صحابي هم: عثمان بن عفان، الإمام علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، عبد الرحمن بن عوف، الحسين بن علي، عبد الله بن عباس، أم حبيبة، أم سلمة، عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمرو، أبو سعيد الخدري، جابر بن عبد الله الأنصاري، أبو هريرة، أنس بن مالك، عمار بن ياسر، عوف بن مالك، ثوبان مولى رسول الله (ص)، قرة بن إياس، علي الهلالي، حذيفة بن اليمان، وعبد الله بن الحارث بن حمزة، عمران بن حصين، أبو الطفيل، وجابر الصدفي( ). 
ومع الاعتراف بأن أحاديث المهدي ليست على مستوى واحد من القوة، إلا أنها كما ذكر عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، قد بلغت حد التواتر المعنوي وان إنكارها فسوق( ). وقد صنف أحاديث المهدي ابن قيم الجوزية إلى أربعة أقسام: "صحاح وحسان وغرائب وموضوعة"( )، ومن هذه (الغرائب والموضوعة) أو التي يسميها الأستاذ صالح الطائي "ساقطة وضعيفة ومتروكة"( ) سددت السهام إلى قضية المهدي. ويرى البستوي أن ضعف أحاديث المهدي تأتي من الكتب الأربعة التي ليس لها أصول مشيرا إلى قول الإمام احمد " ثلاثة كتب ليس لها أصول وهي: المغازي والتفسير والملاحم" وقول الحافظ ابن حجر الذي أورد الحديث:" ينبغي أن يضاف إليها الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة"( ). 
والروايات الشيعية عن المهدي معتبرة جلها، مع عدم إنكار وجود روايات غير واقعية، وقد علل المؤرخ العراقي الكبير الدكتور عبد الله الفياض( ) وجود الروايات الضعيفة في كتب الشيعة إلى أنه لم تجرِ عملية تهذيب وتشذيب شاملة من الشيعة الإمامية، على غرار العملية التي أجراها المحدِّثون من أهل السنة، والتي تمخض عنها ظهور كتب الصحاح الستة المعروفة( ).   
وإذا يتفق السنة والشيعة على حقيقة المهدي المنتظر، فهم يختلفون في شخصه؛ فيرى الشيعة الإمامية انه محمد بن الحسن العسكري (ع)، غاب عام (260هـ) في سامراء غيبته الصغرى التي استمرت إلى عام (329هـ)، وبعدها غاب غيبته الكبرى إلى آخر الزمان وهو وقت ظهوره، فهو يعلم أنه المهدي وان له غيبة ورجعة. ويراه السنة شخصاً آخر يولد في زمانه، فهو لا يعلم انه المهدي وإنما يبلَّغ في حينه كحال الرسول محمد (ص) الذي بلغ بالرسالة دون سابق علم وفي وقته( )، وهذا الفريق لا يؤمن بالغيبة والرجعة. 
وقد اكتسب (المهدي المنتظر) خصوصية عند الإمامية؛ لأنه الإمام الثاني عشر ولا إمام بعده. وطبقا لقول الإمام جعفر الصادق "لا تبقى الأرض بغير إمام ظاهر أو باطن"( ) فهو الباطن صاحب الزمان والحكومة، وكل حكومة قبله مؤقتة وممهدة له ومتكلمة عنه حتى يتم الظهور. كما أن الاعتقاد المشترك للمسلمين بالمهدي يميزه عند الإمامية المكانة المركزية للمهدي المنتظر التي لا توجد عند غيرهم( ). إلا أن المفترض والمفروض أن يحل الإمام المهدي – مع الاختلاف في شخصه الكريم – بالدرجة نفسها في اهتمام واعتقاد السنة والشيعة معاً. 
هويته 
لا يوجد مهدي متفق عليه من كل الفرق الإسلامية. ويدحض كل فريق حجج الفريق الآخر. غير أن استقراء أحداث العصر العباسي، تظهر احترام الإمامية للمهدي محمد بن الحسن العسكري بحيث لم يشينوه بادعائه يقيناً بإمامته ومهديته وهم يلقبونه بـ: القائم، الحجة، المنتظر، المهدي وصاحب السرداب( ) الذي غاب بعد التضييق عليه أو لسبب أكبر من ذلك. كما احترم المهدي علماء السنة فلم يدَّعوه أيضاً وآمنوا بأنه سيظهر لا محالة، قال ابن تيمية (ت728هـ) "إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة"( ) وآمن المتصوفة بوجوده وحتمية ظهوره، ونلحظ ذلك في قول ابن عربي:
ظهرتَ لنا في صورةٍ عيسويةٍ ومن بعدِهِ في صورةٍ أحمديةِ
وقد آن أن تبدو لنا الآن ظاهراً بلا مريةٍ في صورةٍ آدميةِ
وفكرة ابن عربي: أن عيسى (ع) كان خاتمة الدورة الأولى من الأنبياء، وان محمدا كان بداية الدورة الثانية التي تنتهي بالمهدي الجامع بين الطبيعتين بوصفه الإنسان الكامل( ). وهو يؤمن بأنه ابن الحسن العسكري( ).
بينما ذهب علماء السنة إلى انه ليس ابن الحسن العسكري؛ فقد ذكر ابن كثير بعد ايراد حديث ظهور اثني عشر نقيبا، ان هؤلاء منهم الراشدون أربعة وعمر بن عبد العزيز وبعض خلفاء العباسيين وبهذا فهو ليس من الاثني عشر ائمة الشيعة( ) وقال في الملاحم والفتن انه من ولد الحسن( ). كما رفض ابن تيمية أن يكون ابن الحسن العسكري لقول الرسول " يوطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي) وقال أيضا أن الإمام علي قال هو من ولد الحسن وليس الحسين. وعامة السنة يرفضون مهدية محمد بن الحسن جاعلين الإيمان بظهوره الشخصي إيمان بالغيبة والرجعة وهو من مفردات الأديان الإيرانية القديمة.
وليس يجدي التحاور في حسم هوية المهدي بين الفريقين، ولن يحسمه إلا وقت الظهور نفسه. ولكن المرجح أنه محمد بن الحسن العسكري الإمام الثاني عشر عند الإمامية. على انه يمثل المسلمين قاطبة بل المؤمنين كافة على وجه الأرض بعد أن (يَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ)( ). ودليلنا الاتي:
1- المهدي المنتظر، كما يبين ذلك أكثر من حديث: علوي فاطمي، ومن (أبناء الحسين) تحديداً، وهو ما يشرحه قول الرسول ():" نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي"( )؛ إذ قدم نفسه، ثم ذكر ابن عبد المطلب (حمزة) ثم ابني أبي طالب (علي وجعفر) ثم ابني علي (الحسن والحسين) ثم (المهدي) بعد الحسين مؤشرا انه من ذريته، وهذا يعني أن المهدي المنتظر من العلويين ومن أبناء الحسين. 
2- إن الإمام المهدي () لم يمت بل غاب، لذا فمحتم رجوعه لأنه (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) سورة العنكبوت)( ). والإمام المهدي لا يوجد له قبر، ولم يشهد موته أحد. وقد جرت الشريعة الإسلامية على أن يشهد موت الرجل شاهدان في الأقل ليثبت موته ويبنى على ذلك حقوق وواجبات شرعية. ولا يمكن أن يكون المهدي قد مات ولم يشهد موته أحد، مع منزلته ومكانته في المجتمع الإسلامي، في حين أن الشخص البسيط يشهد على موته.
3- والإمام المهدي محمد بن الحسن، كما يشهد الجميع، اتخذ سفراء أربعة غطوا مدة غيبته الصغرى (260- 329) (تسعا وستين سنة وستة أشهر وخمسة عشر يوماً)( ) وهم: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (ت قبل 267هـ)، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان العمري المشهور بالخلاني (ت304هـ)،  أبو القاسم الحسين بن روح (ت326)، وآخرهم أبو الحسن علي بن محمد السمري (ت 329هـ).  وكان هؤلاء السفراء حلقة الوصل بين الإمام والناس، وهم دليل قاطع على غيبته.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد تقي جون
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/20



كتابة تعليق لموضوع : المهدي المنتظر صفته وهويته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net