صفحة الكاتب : عدي المختار

بعيدا عن تابوهات الأقواس الدخيلة .....وقريبا من الدخيلي حصرا ....تعلموا أخلاقيات الشعر أولآ لتكونوا كبارا
عدي المختار
*.........................بدءا سأختلف هذه المرة مع أمير البلغاء (ع) في قضية (العين بالعين والسن بالسن ) ولن اصف الدخيلي محسن كما وصفني هو ب(المدعو) وامنحه صفة المبدع الكبير (((سنا))) احتراما للناصرية ولي في ذلك أسبابي ..بعيدا عن الاعتذار من احد ............*
وأقول ... أكثر ما يجعل الساحة الشعرية الشعبية في فوضى عارمة هو غياب النقد أو ملامح المدرسة النقدية أسوة بالمدرسة النقدية للفصحى وبقيت الكتابات حول الشعر انطباعية قريبة من النقد ليس إلا تحكمها محركات التذوق العاطفي لكل ما هو محسوس بعيدا عن التقييم والتمحيص النقدي العلمي المنهجي عقليا لا عاطفيا ,وسبب ذلك يكمن في قتل كل موهبة تروم الدخول للنقد في الشعر الشعبي من قبل الشعراء الشعبيين أنفسهم خوفا من كشف المسكوت عنه من عيوب داخل هيكلية مدونة الشعر قديما وحاضرا فضلا عن عدم استمرارية الأقلام التي تمتلك مجسات نقدية علمية في الكتابة طوعا للمجاملات ,وهذه المجاملات والانتقائية في قول كلمة الفصل الانطباعية أدت إلى أن يتغاضى التاريخ ومن له اهتمامات بالنقد عن قصائد وأسماء كبيرة عمريا في عدم تسليط الضوء على ما يكتبون نهجا/ وخطابا/وصورة/ومضمونا/واستعارة/ فأصبح من أصبح كبيرا وغاب الكبير شعريا عن وعي المتلقي نتيجة للتغاضي والمجاملات وغياب المشروع النقدية الحقيقي في الشعر الشعبي لان من يتحسس الشعر ويتذوقه كمادة جمالية ويعيش انثيالاتة وانزيحاته الصورية يعلم علم اليقين بان أسماء كبيرة في الشعر الشعبي ولها مالها من جلجلة تبويقية يعتري مشهدهم الشعري في الغالب الأعم السطحية والمباشرة والإسفاف والنمطية المقيتة ,ولم يجرؤ أحدا (مع الأسف) أن يقول الشاعر الفلاني كبير في عمره وبعض قصائده إلا انه ليس كبيرا بالمطلق لان ثمة هفوات شعرية في منجزه الشعري .
هذا الجبن وعدم الشجاعة في قول ما تشعر به من تذوق وماتحسه من جماليات في الشعر الشعبي استطعت والحمد الله تجاوزه ومنذ أن وطأ قلمي الشعر فكنت ولازلت لا تأخذنني في قول كلمة الحق لومة لائم ويعلو صوتي في كل خطأ وهفوة بكل صراحة وجرأة مؤمنا بان التصحيح يحتاج لشجاعة تضع كل التابوهات الفارغة خلف منطق الحق والاقتدار ,على الرغم من أني لم ولن اطرح نفسي في يوم من الأيام ناقدا لان النقد ابعد من حدود الادعاء وأنا لا ادعي النقد بل ادعي التذوق الجمالي القريب من العقل والمنطق والبعيد كل البعد عن العاطفة والمجاملات الفارغة ,وهذا تحديدا ما حصل معي مؤخرا مع الشاعر المبدع محسن الدخيلي الذي أكن له كل المحبة والاحترام لكبر سنه أولا ولمشواره الأدبي الجميل ثانيا إلا أن ذلك لا يعفي احد من مشرط الرأي الانطباعي لما يبدع فالكل تحت طائلة النقد سواء انطباعيا أو علميا فأعطيت رأيا انطباعيا عن إحدى قصائده التي ينتصر فيها الإحساس العال وموسيقى الكلمة وانسيابية الإيقاع وجمالية المفردة وصدق الوجع على أمرا مهما يعد من أهم أساسيات القصيدة الشعبية وهي الصورة الشعرية المبتكرة ذات الدهشة والتقنية العالية في قلب واقع مخيلة المتلقي من واقع لواقع آخر متخيل حد الواقعية والإقناع ,فكتبت أنها رائعة بإحساسها وعاطفتها إلا أنها خلت من الصور الشعرية وهي أساس خلود القصيدة بعد أن يحل الإحساس بالمرتبة الثانية منها ,وكنت أتوقع أن مبدعا بحجم الدخيلي سيكون واعيا للحد الذي يفهم فيه مابين السطور بشكل واع وناضج لاسيما وهو يقدم نفسه شاعرا كبيرا وناقدا للشعر إلا انه فهم الأمر بعيدا عن ذلك كله وقريبا من (آنا) الشاعر المضخمة والتعصب الذي لا منطق له سوى إبراز العضلات الشعرية لا هيبة الشعر نفسه ,والأمر الغريب جدا أن رجلا بوعي المبدع الدخيلي لم يفهم منهجية التعليقات التي تجاوزت الثلاثين تعليق مابيني وبين احد (((المطتفلين))) الذي نشر قصيدة للدخيلي في ملتقى إبداع للقصيدة الشعبية الحديثة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ,دون ان ينتبه الدخيلي بان توسع النقاش بالتعليقات اخذ دفة الحوار بعيدا عن قصيدته وبدأنا في سجال عن الشعر بصورة عامة حتى وصلنا للنقطة التي تعالى صوت ذلك (((النكرة)))وعلى طريقة (معلمات) الحارة المصرية!!صرخ إن ثمة إهانة للدخيلي وللشعر وللناصرية!! بخطاب يشبه تماما خطاب الغباء العشائري الذي تدخل فيه قبيلتين معارك طاحنه ويموت من يموت من اجل شخص لربما أساء الأدب وناصروه بطريقة (الفزعة).
فان نص تعليقي الذي لم ينتبه له الدخيلي كان عن رأي ليس لي بل لعدد من النقاد وأصحاب الاختصاص بان ( الشعر من دون صورة شعرية عبارة عن ثرثرة ),وحينما وجدت ان التعليقات أخذت بعدا أكثر من بعدها المنطقي ولربما سيفهما الآخرون كما فهمها الدخيلي فيما بعد عمدنا إلى حذفها وحذف الموضوع بالكامل لأننا كنا نراهن على ضيق فهم من يقرأ وقصر افقه وهذا ما حصل تماما فيما بعد ,إلا أننا بعد ثوان نشرنا موضوعا مذيلا بصورة المبدع محسن الدخيلي اعتذرنا له فيه وأكدنا بان التعليقات أخذتنا إلى ابعد من نقد قصيدة التدخيلي معترفين له بإبداعه وتاريخه الشعري الجميل متمنين له الموفقية والإبداع وكنا نأمل أن يفهم الدخيلي تلك العبارات على طريقة الكبار إلا أننا فوجئنا بعد دقائق بان الدخيلي يصفنا في موضوع نشره على صفحة ذلك (((المتطفل))) يصفنا به ب(المدعو) وأننا من أصحاب الأقلام الغير شريفة!!! وينشر قصيدة هجاء عصماء!!! لعمري كانت أكثر إبداعا من القصيدة محل النزاع وأنا اشهد له بذلك كانت أروع قصيدة كتبها على الإطلاق خلال مشواره الشعري .
أليس الأمر غريبا وكارثيا إلى حد الابتذال من رجل بحجم الدخيلي الذي يصفه الكثيرون بالكبير!!!,أليس من المعيب أن يقابل رفعة الاعتذار بكارثية الرد الذي لا يليق به ؟؟!!, فوالله إذن كان أمية ابن خلف في معركة بدر الكبرى أشجع من الشعراء وأكثر منهم وعيا في أخلاقيات احترام النفس لأنه كان في قمة جاهليته وخرج له من خرج في المعركة فرفض القتال ونادى (اخرجوا لنا نظرائنا) ,فهل خيل للدخيلي أني شاعرا وأنا نظيره وباستطاعتي أن أرد الصفعة بمثلها ؟هل أنا شاعر كي أرد بشعر يا سيدي الدخيلي ؟ هل كان ينتظر مني شعرا أم مقالا يصفع هجاءه ؟,إذن فالشاعر الكبير سمير صبيح أكثرهم كبرا لأنه قابل مقالا نقديا قاسيا لي بالشكر والاحترام وكذلك الشاعر الجميل رياض الوادي الذي قابل كل مقالاتي ضده بالمحبة والاحترام فوالله هذه هي أخلاقيات الكبار ,فهل ما نالنا منك هو أخلاقيات احترام النفس أيها المبدع الدخيلي محسن ؟هل هذه أخلاقيات الشعر يا مبدعنا ؟ هل خيل لك يا مبدعنا الجميل باني لا أستطيع الدفاع عن نفسي حينما تكتب قصيدة الهجاء المعيبة تلك؟؟وهل تعتقد أنها أكلت من جرفي ؟؟لا بالتأكيد لأنها جعلتني اعي باني في الطريق الصحيح وان ثمرة أفكاري الجريئة باتت ترمى بالحجر,وتأكد أنت وذلك (((المتطفل))) باني لو كنت قد وجهت نقدي لك لأعلنته دون تردد أو خوف ولو كان الغرض منه الإساءة للناصرية كما أردتم أن تسوقوا الحالة فاني حينها لو كنت اقصدها فلدي الشجاعة الكافية لاقف وأقول فلتأخذ هذه مني الناصرية وشاعرها الدخيلي ,إلا أني أكثر المبدعين انحناءآ لعظمة هذه المدينة التي لولاها ما كان ثمة نشيد للإبداع في العراق ,فان لم تعرفوا أخلاقيات الشعر هذه فلم تملئون الدنيا ضجيجا وثرثرة إذن؟؟!!!.
ختام القول ..كل الحب والاحترام والانحناء لعظمة مدينة القيثارة وما أنجبت وما أسست من عطاء ملأت به العالم كله بتراتيل الإبداع والتواضع, وألف قبلة على جبين المبدع محسن الدخيلي الذي أتمنى أن أراه أكثر وعيا واتزانا في مواقف أخرى....
ولكل المختصين في مجال الشعر والنقد أرفق لكم أدناه القصيدة محط السجال كله وأتمنى أن يحدد ذوي الاختصاص مواطن الإبداع في التصوير الشعري لهذه القصيدة .
سيد احميد
للشاعر المبدع محسن الدخيلي 
جان حامد عدنه سيد 
بالطرف كلش فقير 
أحميد نسميه 
من كد مافقير 
بس ابو محمد
رغم عوز السنين
تحطه عد يمناك هيبه 
بلمة الديوان والكعده جبير 
احميد من العوز.........
بات ذيج الليله ابنه بلا عشه
ابغبشة العمال كام 
اتحزم حزام بعباته 
احميد الماطلعت عليه الشمس يوم بصلاته
كام صله بلا وضوء 
ايخاف حامد
ماي وجهه يطيح
وي ماي الوضوء 
وما توضه 
اجرة السيارة قرضه
ودرهم رغيف الخبز
لوجاع بعد شويه قرضه 
مومهم.... 
جيرانه كلهه تطلبه دين 
وبسط بروحه حميد اعله الرصيف 
وكعدت كباله السنين 
وفرج الله 
فرج الله واشتغل حمال حامد بالطحين 
وشكك ثياب الكباره 
ياكباره...؟ 
الساعه بالعشره الصبح 
خدرت اديه وجاع حامد
من كثر ماجاع 
شاف الناس 
من تمشي سكاره 
ومد اديه بجيوبه سكته 
يشتري خبيزه كفار
ايغمس الخبزه بجكاره 
اشكد قذر ذاك الزمان الجان بيه كرصة خبز 
مو نعمة الله 
اشكد قذر ذاك الزمان الجانت كطوف الجكاير 
نعمة الله
اشكد قذر ذاك الزمان......وماعلينه
احنه حته جيوبنه بذاك الوكت 
ماجانت النه 
وماعلينه.......
مد اديه بجيوبه حامد 
صاحت الوادم....
حرامي
صاح واحد 
صاح ثاني 
صاح ثالث 
صاح رابع 
صاح ...شارع 
صاحت الشرطه حرامي
وطاح حامد
وجهه طين 
وظهره طين
ثيابه طين 
وباكت الشرطه الطحين 
باكت الشرطه الطحين 
وصار ابو محمد يسمونه حرامي 
وباختصار.........
السيد من الضيم 
قرر يعترف غصبا عليه
وقرر الحاكم وكتهه يكص اديه 
اشلون بالله ...؟؟
ها يسيد؟؟
اي يسيد؟؟
انته شو عدلات اديك 
او اجرة السياره دين 
وكرصة التاكلهه دين 
اشلون من تبقه فقير ابلا ادين؟!
وقرر ايسب الحكومه
حته ما يبقه عدل وبلا ادين 
وحته حامد 
يوكف يسب الحكومه 
صاح حامد 
ياحسين 
صار ابو محمد يسمونه عميل
وراح حامد مدري وين 
ومات حامد 
مات رميا موشتايم 
مات رميا بالرصاص
وطلبوا فلوس الرصاص 
ورادوا فلوس الرصاص
وحسبوا فلوسه ابسترته
تساوي طلقات القصاص
وصادروا كل شي بسترته
الجان من جيرانه قرضه
وجان رايدهه الخبزته 
ومات حامد 
مات وتراب الطحين من الحمل ظل اعله ظهره 
وماترس بطنه رغيف 
مات حامد بس ترس بطنه رصاص 
شوف .. شوف
اشكد شريف
البطنه جاعت 
بالجذب ما مد اديه
يبوك من ظهره رغيف 
ومات حامد لاقضاء ولا قدر
أحميد عله العوز مات 
احميد عله العوز صله
وغنه داخل 
أحميد ياأحميد 
يامصايب الله
داخل من الضيم غنه 
وحسبته الوادم طرب
يلله فدوه 
ابكل زمان امعلمه الفقره حطب 
ابكل زمان امعلمه الفقره
تموت اعله الرصيف بلا سبب
اشكد قذر ذاك الزمان الجان ظالم
والشعب مسكين
والحاكم لهب
تبت يدا ابي لهب
تبت يدا كلمن كتب
يبقه الشعب جوعان
ومحمل ذهب 
تبت يدا كلمن كتب
باسم الشعب 
قررنا اعدام الشعب 
تبت يدا ابي لهب
تبت يدا كلمن...
وتب 
وصاحت اولايتنه اسكتوا
يمه اسكتوا 
ابداعة الحبوبي اسكتوا 
ونعمة الله اعله السلامه
اشكد قذر هذا الرصاص 
الدفعته فلوس اليتامه 
وغنه داخل 
محمد بويه محمد
دير بالك عالكرامه
ديربالك 
عالكرامه
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/15



كتابة تعليق لموضوع : بعيدا عن تابوهات الأقواس الدخيلة .....وقريبا من الدخيلي حصرا ....تعلموا أخلاقيات الشعر أولآ لتكونوا كبارا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net