صفحة الكاتب : كريم مرزة الاسدي

ليسَ(الحسينُ)الرمزُ قـَد خُصّتْ بهِ**شيعٌ ولكنْ يستطيلُ فضــــاءا الكامل
كريم مرزة الاسدي

 مقاطع من الملحمة الحسينية بمناسبة عاشوراء:

 
1-الميلاد الشريف : شعبانُ يزهو بالحسين ِ تطلـّعاً
 
ولِـدَ (الحسينُ) فشعشعْ الاضواءا***وارفع الى وجهِ الالهِ  ثنـــــــاءا
 
هذا ابن فاطمــــــةٍ  وبضعةُ أحمدٍ***وسليلُ  حيدرةٍ  يشعُّ بهــــــــاءا
 
هذا الرجا  صنو  الزكيِّ  المجتبى***تتفرع  الاطهارُ منـــــــهُ  علاءا
 
هذا الذي ارسى   الشهادة  للورى***رمزاً وبلـّغَ جرحُـهُ الزهــــــراءا
 
غرسُ  النبيِّ  ونسغـُهُ  منْ   ريّهِ***غـذ ّاهُ منْ  إبهامِهِ إستسقـــــاءا
 
أو راحَ  يرشفُ  منْ لسانهِ  طيبَهُ***فتكمّلتْ فيهِ  الصفاتُ صَفـــــاءا
 
شعبانُ يزهو بـ (الحسين ِ) تطلعاً***فتعظـّـمتْ  أيّـامُـــهُ   خُـيــــلاءا
 
وتقدّستْ في نصـــــفهِ   بشفاعةٍ***منهُ  لربّـكَ  إنْ دعوتَ دعــــاءا
 
فتبارك  اللهُ  الذي  مـــنْ   جودِهِ***جعلَ  النبيَّ وآلهُ  شفعــــــــــاءا
 
مَنْ قالَ : لا ,قلْ منْ تفانى أنفساً***حملَ الرسالة َللورى بشــــراءا؟
 
فالمصطفى المختارُ أكرمُ منْ أتى      منْ  خَلق ِربّكَ  خلقـــة ً  وذكاءا
 
طـُويتْ  لهُ  أفقُ السّماءِ  معرّجاً      وسرى(البراقُ) بهِ الفضاإسراءا
 
فُتِحتْ بهِ الأمجادُ  تطوي أعصراً       والعربُ  منـهُ  تجلـّلوا  إعطاءا
 
مَنْ  ذادَ عنـــها  بالمهندِ   قاطعاً      عنقَ الضلال ِ وناصرَالضعفاءا؟
 
بابُ  النبيِّ   لعلمِــــهِ     وفداؤهُ       بفراشهِ  ,مَنْ  باهرَ الفصحاءا؟
 
مَنْ  حلَّ  سيماءُ النبيِّ  بوجهـــهِ      وإذا  تجهّمتِ  الوجوهُ  أضاءا؟
 
قبستْ نجومُ الآرض ِحسنَ جمالهِ      ويداهُ أكرمُ  إذْ  تفي الأفيـــــاءا
 
مَنْ ابنُ بجدتها الأبيُّ شهامـــــــة ً     هزَّ الوجودَ  وكرّمّ  الشّـــهداءا؟
 
جعلَ المنـــــــايا منية َالأحرار ِ إذ ْ     يتواردون َ ولوجها  حُنفــــاءا
 
هل يستوي خـَـلـقٌ  يطيشُ بغيّــهِ     جهلاً  بمنْ  يتقطرونَ  نقـــاءا
 
 
أين الخشوعُ  لحرمةِ الله  التـــي      سُـلِـبتْ ولم تعهدْ  لها  أمناءا؟
 
رحتمْ على سقطِ المتـــاعِ ِ تهافتاً      تتنازعونَ  فريسة ً شوهــــاءا
 
من عهدِ آدمَ والنفوسُ  ضغائــنٌ      يتأجّجونَ  عداوة ً  شحنـــــاءا
 
الاّ الذي فقهَ الوجـــودَ  بحكمـــــةٍ     أدرى بمنْ قـَـدْ وسوسَ البغضاءا
 
 
مَنْ قـــاسَ أبليسَ اللعين ِ بــآدم ٍ      قدْ حط َّ مِنْ قيم ِالوجودِ وطـاءا
 
ابليسُ محضُ الشرِّ كثّفَ  نفسَــهُ     ليذوبَ فينــــــــا خدعة ً كأداءا
 
فتشطـَرَ الإنسانُ:  طوعُ  بنانـــهِ      رُشدُ الهدى,أو يكتسي النكراءا
 
**************************************************
2- الاستشهاد العظيم : أدميتَ أفئدة َ الآنام ِبُكاءا
 
أدميتَ أفئدة َ الآنـــــــــــام ِ بكاءا      لمّا تقحّمتَ المنــــــــونَ  فِداءا
 
أججّتَ جذواتِ النــفوس   تحرَراً      ونصبتَ فوقَ العالمين لِـــواءا
 
يمتدُّ منْ يوم ِالطفوفِ  مع  البقا       ويشعُّ للجنــــــــاتِ منهُ سناءا
 
جاوزتَ همّكَ في الوجودِ  تعيشهُ       حرّاً ولو كانَ المماتُ شفـــــاءا
                 
فالغايةُ  القصوى لمعرفةِ   الفتى       انـّـى يرى لهمَ الحِمـــــام بقاءا
 
سبحانَ مَنْ رفعّ  العقولَ   كرامة ً      حتـّـى تجلـّــتْ ديمــــة ً هطلاءا
 
إنَّ  الحسينَ نسيجُ  وحده  منهجٌ       للثائرينَ ولنْ يـروا نــــــــُدَدَاءا
 
نزلتْ بحقٍّ  (إنـّما )   لشمــــائل ٍ      خُصّتْ بهمْ فأسلْ بها الفهمــاءا(1)
 
  ياسيدي دنيا   أردتَ   صلاحَــها       فسدتْ وعمَّ ضلالـُها الغــــلواءا
 
واذا  العبادُ  لذلـّـــــةٍ   أعمارهمْ        قدّمتَ عمركَ تخطبُ العليــــــاءا
 
لهمُ  الحياةُ  خداعَ  زخرفةٍ مضتْ       تغري الجهولَ وتـُزهِدُ العظماءا
 
فرسمتَ خطـّـة َ فيصلٍ  بينَ  الإبا       والضيم ِ ما ألفت لهـــــا إلواءا
 
 
*******************************
 
ليسَ(الحسينُ)الرمزُ قـَد خُصت بهِ    شيعٌ ولكنْ يستطيلُ فضــــاءا
 
أضحى كنبراس ٍيضيءُ لمـنْ هفا      يستنشقُ الحريـــــةَ الحمراءا
 
أضحى لكلِّ العالمينَ هدايـــــــــةً      هو والمسيحُ يشهدّان ِ سواءا
 
راحَ اسمهُ طولَ الحياةِ وعرضها      إذ ْ يهتفونَ بهِ الجهـــادَ نداءا
 
منْ مغربِ الدنيا الى إشراقـــــها       رفعوا شعارهُ ثورة ً غــــرّاءا
 
قدّ عمَّ نورهُ للبريةِ كلـّهـــــــــــا        مادامَ تصرعنا(الأنا)استقواءا
 
صبراً جميلاً منذ ُعهدكَ لم نذقْ        غيرَ البلا حتـّى نغصَّ غثـــاءا
 
راحتْ بناتُ الدهـــر ِتطرقُ أمّة ً       فـُجعتْ تصدُّ مصائباً دهيــــاءا
                                                          
هل علـّمَ التــاريخُ أبناء الدُّ نى        أمْ ضيّعَ الابـــــــاءَ والابنـــاءا
 
هذا هو اللغزُ الذي نبكي بـــــهِ        رزءَ الحسينِِ ونصنعُ الارزاءا!
 
***********************
6-  وأخيراً :  أعرفتَ ما معنى الحسين ِ رثاءا ؟
 
أعرفت ما معنى الحسين ِ رثاءا       أم أنتَ تحسبهُ الثوابَ بكـــاءا
 
وتردّدُ النبأَ الحــــــــزينَ بخاطر ٍ      ساهٍ لترفعَ للإلــهِ عـــــــــزاءا
 
إنَّ الحسينَ لقدْ تطاولَ أفقـــــــهُ       ليرى لهُ فوقَ السماءِ سمــاءا
 
فأقمْ شعائـــــــرهُ بنفس ِ مجاهدٍ       يأبى الخنوعَ ويقحمُ الهيجاءا
 
واقصدْ بوجهكَ للكريم ِ ترفعــــاً       هلْ يُرتجى غيرُ الكريم ِرجاءا!
 
لا تبدِ عطفكَ للزمـــــــانِ ِ تودّداً       فـــإذا تناءى عنكَ عنهُ تناءى
 
وآعززْبنفسكَ وآسحقِ النكباتِ إذ ْ     تطغي عليكَ وشدّدِ البأســـاءا
 
كمْ ذا تقارعُها وتلوي عنقـَـــــها       وتمجَ ُ همّازاً بها مشَــــــــاءا
 
لا تعطِ إعطاءَ الذليــــــل ِيداً ولا        كالعبدِ قرَّ بعشرةٍ إمضــــــاءا
 
نحنُ بنو الشرفِ الرفيع ِبناتـــهُ        إرثاً وأرسوا مجدَهُ أكفــــــاءا
 
*********************
 
يا أيّها  الشعراءُ منْ لمْ يلتمسْ       نــورَ الحسين ِ بطولــــة ً وفداءا
 
بخسَ الشهادة َحقـَّها  وجهادَها      ورأى الحقيقة َفي الورى عوراءا
 
تبكي على عينِ العدالةِ إذ عمتْ       وتوّدَ لو كانتْ - كذي- عميـــاءا
 
وإذا نظمتُ العِــقدَ ملحمة ً فهلْ       أدّيتُ دَيني ذمّة ً ووفـــــــــــــاءا
 
 
قلْ ذاكَ مطلعُها  وهـــذا ختمُها        فأحكمْ بعقلكَ قدْ ختمـــتُ أداءا !
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم مرزة الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/15



كتابة تعليق لموضوع : ليسَ(الحسينُ)الرمزُ قـَد خُصّتْ بهِ**شيعٌ ولكنْ يستطيلُ فضــــاءا الكامل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net