صفحة الكاتب : سهيل نجم

لن يتجاوز الشهرين وسيكون الفياض فاسدا بنظرهم
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كلمة الفساد اصبحت السمة البارزة واللفظ الدائم على لسان الكثير من السياسيين فهي وسيلة تسقيط سريعة وتشويه وتعويق العمل السياسي بأسرع ما يمكن ان يستخدمها البعض ضد البعض الاخر .
فهذه دول العالم يوجد في البعض منها منابع فساد غير طبيعية ولها امتداداتها في الحكومات والاحزاب التي تحكم هذه الدولة او تلك بل ان بعض الفساد اسقط قسما من هذه الدول اقتصاديا ودفعها نحو الوقوع ذليلة تحت وطأة الدول الاخرى كما حصل في اليونان ولكن مع كل ذلك اصبحت تلك الدولة ومعها الدول الاوروبية تتعافى من تلك الازمة الاقتصادية وتتوجه الى الحل ،،، وكذلك في بعض الدول الاسيوية وغيرها من الدول العربية إلا في بلدنا العراق الجريح فإن التشهير والتكسير والضرب تحت الحزام هو سيد الموقف ولم نتوصل الى اليوم الى طريقة لمعالجة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة بل نزيد الطين بلّة وتضيع الحقوق وتضيع معها اموال العراق بين لجان التحقيق وتصريحات السياسيين فالعملية ليست مهنية وانما هي تسقيطية بامتياز فكل من لديه خلاف مع هذا السياسي او ذاك يترك كل مشاكل العراق ويترك ما هو مكلف به ويبقى يبحث خلف خصيمه وندّه من اجل الايقاع به وان كان تلفيقا على طريقة التشهير وتلويث السمعة ليقال بعد ذلك ان الرجل نزيه وليس له علاقة بتلك المشكلة وعندها يقول هذا النائب بأنه كان يعمل وفقا لصلاحياته الرقابية وضمن المساحة القانونية لمنع الفساد والاهم عنده انه لوث سمعة شخص نظيف ، للاسف هذا ديدن البعض على مستوى الساحة السياسية العراقية.

صفقة الاسلحة وما أعقبها من حالات فساد اجبرت رئيس الوزراء الغاءها وهذا ما يتم الحديث عنه اعلاميا على الاقل ولكن لا يوجد الى الان شيئا ملموسا سوى التصريحات وتعرض من تعرض الى الكلام والتشويه في تلك الصفقة وقد يكون هناك فاسدين فيها ولكن لا يجب أن نشكك فقط ونتقافز على منصات الاعلام ونبدأ الاتهامات العشوائية فإما أن تُعطى الثقة لطرف معين يقوم بتلك الصفقات او لا يجب عدم منح تلك الثقة وفي النهاية يبقى الخوف رهين عملنا دون ان نتمكن من الحلول ، ترشحت الانباء عن تسمية السيد فالح الفياض مستشار الامن القومي بوضعه مسؤولا عن لجنة المشتريات ((كشفت مصادر مقربة من صناع القرار السياسي عن تسمية السيد فالح الفياض مستشار الامن القومي العراقي مسؤولاً عن لجنة المشتريات في رئاسة الوزراء وأن الفياض سيكون المسؤول عن شراء الاسلحة ويعد الفياض من المسؤولين النزيهين جدا )) لكنني أجزم ان التداخل في المصالح عند البعض سيكون هو سيد الموقف ومن ستتضارب مصالحه مع الفياض وحدود مسؤولياته سيقوم بالتشهير والتشكيك به من اجل ان يحصل على ما يريد عبر ارباك الوضع السياسي واثارة الازمات وربما ستسمعون بعد شهرين ان الفياض يرونه فاسدا ماليا واداريا وستكون الاتهامات جاهزة بمتناول اليد لأن البعض وللأسف في مجلس النواب لديهم سياسة تقليم الاظافر وابعاد من لا يرضخون لاشباع رغباتهم عن الساحة عبر التسقيط السياسي وتشويه سمعته .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/13



كتابة تعليق لموضوع : لن يتجاوز الشهرين وسيكون الفياض فاسدا بنظرهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net