صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

البطاقة التمونية ٠٠ وعذر ملوح
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ورد عن أمير المؤمنين علي ( ع ) في خطبة له: ( ثم جعل سبحانه من حقوقة حقوقاً افترضها لبعض الناسِ علَى بعض فَجعلها تتكافأ في وجوهها ويوجب بعضها بعضا و لا يستوجب بعضها إِلا بِبعض. و أَعظم ما افترض سبحانة من تلك الحقُوقِ حق الوالي علَى الرعية و حق الرعية عَلَى الوالي فَرِيضةٌ فَرضها الله سبحانة لكل على كلٍ فجعلها نظَاماً لئلفتهم و عزاً لدينهم فَلَيست تصلح الرعية إِلا بِصلاحِ الولاة و لَا تصلُح الولاةُ إِلا بِاستقَامة الرعية فَإِذَا أَدت الرعيةُ إِلى الوالِي حقَّه و أَدى الوالي إِلَيها حقها عز الحق بينَهم و قَامت مناهِج الدينِ و اعتدلَت معالم العدل و جرت علَى أَذلالها السنن فَصلَح بِذَلك الزمان و طُمع في بقَاء الدولَة و يئست مطَامع الاعداء . و إِذَا غلبت الرعِيةُ والِيها أَو أَجحف الوالي بِرعيته اختلَفَت هنَالك الكلمةُ و ظَهرت معالم الجورِ) عذر ملوح هذا المثل الشعبي الدارج والذي يقال لمن ياتي باعذار واهية لا صحه لها ولا قيمة لها ولا وزن بكل بساطة تقوم الحكومة الموقرة باصدار المرسوم الجمهوري الذي ينص على الغاء البطاقة التموينية الحسنة الوحيدة التي خلفها النظام السابق للشعب العراقي والتي تسد حاجات شريحة كبيرة من المجتمع العراقي ٠ ان اكثر السياسين قد نفخوا كرووشهم وجيوبهم ٠ من الموكد هم يشعرون ان الشعب ليس بحاجة للبطاقة التموينية ٠ لقد سقطت الدكتاتورية وجعلونا نتمنى انها لم تسقط ٠ ان الحكومة العراقية لديها اكبر المصانع والتي تم استيرادها من امريكا لصناعة الاعذار الضعيفة التي سرعان ما تتهاوى ٠ ان المخطئون والمقصرون بحق هذا الشعب سرعان ما يختلقون الاعذار التي غطت على عذر ملوح ولو كان ملوح بيننا لكان اعطى للحكومة العراقية جائزة نوبل في اختلاق الاعذار ٠ان الحكومة العراقية هذه الايام مشغول في العملية الانتخابية القادمة ولهذا الدور خصوصيتة واختلافاتة في اختلاق الحكومة الازمات ان هذا المبدأ تعود علية الشعب العراقي من قبل الحكومة لكي تغطي جانب من جوانب الفساد الاداري والسياسي والفشل في ادارة الدولة والازمات التي تعصف في العراق ٠ قامت الدولة مشكورة باختلاق اسباب وأهية  لالغاء البطاقة التمونية . من واجب الحكومة ان توجد الحلول الناجعة ومقاضات السماسرة و المفسدين في الدولة . ان رهن المواطن المسحوق بالبطاقة التموينية والتصدق علية انها وصمت عار على الحكومات التي  حكمت العراق بعد صدام حسين ٠ وعلية ان البطاقة التموينية لا تليق ببلد غني مثل العراق في جميع موارده فيجب ان يكون الشعب غني ومكتفي ذاتيا بالاعتماد على مواردة الغنية عن التعريف ٠ بل توجب على الشعب مطالبة الحكومة توفير العيش الكريم للمواطنين  والا  من الاجدر بالحكومة ان تستقيل اذا كانت غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين والحد من الفساد
  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/10



كتابة تعليق لموضوع : البطاقة التمونية ٠٠ وعذر ملوح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net