صفحة الكاتب : علي وحيد العبودي

إرحمونا يا (زين)!!
علي وحيد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا اثق بالرسائل التي تأتيني عبر الهاتف النقال من شركة زين ، فابادر في الكثير من الاحيان الى مسحها حتى قبل قراءَتها !!. والامر ليس بعجيب فحالي لا يختلف عن الآلاف من الناس الذين اصيبوا بالامراض المزمنة نتيجة هذه الرسائل الغريبة التي قد تصل الى اكثر من عشرين رسالة في اليوم الواحد.

وبطبيعة الحال لايهم كثرة الرسائل الواصلة اليك، فانها دليل حب لك عزيزي المشترك في خدمة زين!! لكن الادهى من عددها هو محتوى هذه الرسائل الذي يبعث السرور في نفوس الناس. فمن منا لا يريد ان يربح سيارة موديل 2012 او ملايين الدنانير؟!

 شركة زين تقدر المواقف وتتعامل بذكاء مع الاخبار المفرحة، فهي تبعث برسالة اولى تخبرك انها ستتبعها باخرى بعد دقائق وتطالبك بعدم التعجب كونك ربحت سيارة حديثة فهي بذلك تراعي المواطن الكريم وتبلغه بالخبر السار تباعاً حتى لا يتفاجأ من الفرح فيغمى عليه وبالتالي تكون شركة زين سبباً في موت المواطن بدل اهدائه سيارة بالمجان.

وبديهياً لا يختلف الامر فالمواطن ان لم يمت حال سماعه بخبر الظفر بسيارة سيموت بعد ايام من شدة الازدحامات في شوارعنا وهو يقود سيارته التي فاز بها عن طريق رسائل شركة زين المقدسة!!.

الجميل في الامر ان زين تقدم كل الالوان في رسائلها فهي في المناسبات الدينية او في شهر رمضان تقدم لك الادعية والمواعظ، اما في الاعياد والمناسبات فتطالبك بالاستمتاع وتحميل اغنية (الدفان يغمزلي)!.

لم افرغ بعد من كتابة هذا المقال ، حتى جاءتني هاتان الرسالتان ساكتبهما حرفياً وفاءاً مني لشركة زين وما تقدمه من خدمات اولاً, وثانياً (الرسائل أمانات) عفواً المجالس أمانات كما يقول المثل المعروف!!!.

الرسالة الاولى التي جاءتني تقول(ابق منتبهاً للرسالة التالية التي ستتلقاها.انها مهمة). اما الثانية فكانت(فضية ام سوداء؟ نحن نقدم لك سيارة نوع كيا سورنتو اليوم. تم اختيار رقمك لتختار لون السيارة!. ارسل كلمة فضية او سوداء الى الرقم 4443 فوراً).

لا اخفي عليكم تذكرت المقطع الذي يقول سمراء أم بيضاء؟ من قصيدة بغداد للشاعر المبدع كريم العراقي. تصوروا يخيرونني في لون السيارة فضية ام سوداء؟ ولسان حالي يقول (كلشي اليجي انعم الله)!!.

طبعاً انا ليس لي عداء مع الشركة لكن اتحدث بواقعية عن قصتي اليومية مع هذه الرسائل وما يجري معي ومع الكثير ممن يشتركون بخدمة هذه الشركة والمعاناة التي يتحدثون عنها من خلال الانقطاعات الكثيرة في الشبكة ورداءة الاتصال اضافة الى الرسائل التي لاتغني ولا تسمن من جوع.

ارحمونا يا(زين ) يرحمكم الله... اودعناكم

alikhassaf_2006@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وحيد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/06



كتابة تعليق لموضوع : إرحمونا يا (زين)!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net