صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

ثرثرة عراقية ...7
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


1-   العراقيون والكذب .
بينما كنت اتمتع بنظرات متجولة على مجاميع من الشباب كانت تلعب كرة القدم في الساحة المجاورة للبيت ، وفي متعة وفرح تتجاذب مجاميع الشباب الكلمات الطيبة والبذيئة على حد سواء ، وفجأة تتوقف حركة اللعب ، وتصبح الحدة هي السمة الغالبة على الفريقين ، السبب هو الشكوك الحاصلة في صحة الهدف والحكم في حيرة من أمره ، مما اضطرهم الى القسم واليمين المغلظ لبيان صحة الهدف ، والطرف المتضرر لإلغائه ، وكان الادعاء أن الهدف غير صحيح لان الكرة مرت فوق العارضة والاخر يقول داخل الهدف  ، والحكم الدولي يؤكد ان الكرة جاءت  بالعمود وليس بالعارضة كما يدعون !!! و الساحة عبارة عن أرض رملية ، والاهداف عبارة عن [ زوجين من الاحذية ] !! فقط ،  بحثت بإصرار عن العارضة والعمود الذي يقسمون بانهن موضوع الاشكال ، فلم أجد لهما أثر ، واستغربت لهذا الكذب الواضح من الجميع وعلى الجميع و حتى المار والمستمع لا يستغرب لهذه الاكاذيب بل ويتفاعل معها ليرسم العمود والعارضة للأحذية الملقاة على الارض !! سؤالي للقراء الكرام هل هذا كذب ؟ وهل الايمان المغلظة بوجود عمود الحذاء وعارضته تعتبر من اللغو  ؟  هل نحن شعب سوي ؟ أم إن سعة الخيال هذه حالة ايجابية ؟ أسئلة أفكر بها منذ ذلك اليوم ولم أصل الى نتيجة مقنعه . وهل هذا الذي أباح لسياسي العراق بأقناعنا بوجود العمود والعارضة لأحذيتنا ؟؟؟؟
2-   هل المالكي يتحمل اعباء عائلته .
        يوم السبت 3/11/2012 م في المنطقة الواقعة خلف المخيم الحسيني في محافظة كربلاء المقدسة ، باشر أحد المقاولين بحفر الأرصفة الجديدة المقرنصة التي لم تمضي اربعينها لنعمل لها وليمة المناسبة ، أثناء العمل إحدى الأليات اصطدمت بسيارة صاحب محل بالمنطقة وهشمت الانارة الخلفية مع أضرار اخرى بالعجلة ، فخرج صاحب السيارة معاتبا و منزعجا للإهمال وعدم الاهتمام بأمور الاخرين و ممتلكاتهم ، فاعتذر السائق وأقر بخطأه و عدم الانتباه ولكن ، المفاجأة ، حضر (عنتر زمانه ) المقاول واذا به يتوعد ويهدد و معه سيارة شرطة ( نجده ) !! وقال للمواطن المعتدى عليه هل تعلم من انا ؟ أنا :::: مــــالكي ::::: قريب رئيس الوزراء احترم نفسك ، التفت المواطن الى سيارة الشرطة واذا هؤلاء الشرطة  بتصرفاتهم الغريبة بينوا له بأنهم لا يسمعون الوعيد من المالكي الصغير ، بل يفهمون أنه المعتدي ، ثم أخبره المالكي الصغير ، أنهم اي الشرطة سيعتقلونه لأنه اعتدى على مقاول أثناء تأدية واجبه  !! انسحب المواطن بأدب وهو يلعن حزب الدعوة والتيارات الاسلامية ورئيس الوزراء ! علما أن اقارب المالكي سبق وأن اعتدوا على اخوة ابراهيم الجعفري ولم يقبل أحد بشكواهم ، فهل نحن دخلنا ضمن ملكية القرية الجديدة ( العوجة الجديد ) ، وحكم العائلة المفردة ؟  وهل سيقبل المجتمع وينتخب شخص يحمل هذا اللقب مجددا ؟ فهو انذار والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين . وأقول هل يتحمل المالكي ( رئيس الوزراء ) أفعال المالكية الصغار ، او ، كما جاء في المثل الروماني [ لا تسقط التفاحة بعيدا عن شجرتها ] .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/04



كتابة تعليق لموضوع : ثرثرة عراقية ...7
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 12)


• (1) - كتب : الصحفي الغزالي ، في 2012/11/09 .

الى كاتب المقال:
دائما تتحفنا بما هو جديد وغير مطروق من افكار جميلة وترابط اجمل.
اتمنى استمراركم بالكتابة وفق هذا السياق الممتع والمشوق (على عناد المالكي الصغير وعلى عناد المالكي شارلك هومز الذي سيبحث في الموضوع)

• (2) - كتب : عمار الخالدي ، في 2012/11/09 .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد العزيز جمال الدين لك مني تحية اجلال وانحناء على كلماتك الرائعة
لكثرة ما عاناه العراقيين من ظلم واضطهاد وحرمان صاروا يحلمون وهم ياقضيين اي (حلم اليقضة) يراودهم وهذا ما جعلهم يرسمون العمود والعارضة في خيالهم ولانهم يدورون داخل دائرة مغلقة اصبحوا كلهم يرون العمود والعارضة فمن زمن الهدام هم في هذه الدائرة وفي زمن اللاديمقراطية هم بنفس الدائرة حيث لم يخرجوا ولم يهجروا من العراقالى الخارج
وهذا ما جعل الحكومة اللا حديثة حكومة السراق لقوت الشعب حكومة غسيل الاموال حكومة انعدام الشخصية الحكومة التي تحكم العراق بلا احساس ولا خجل تنظر لهم بعين الاستهانه لانهم متخلفين فزادتهم تخلفا وابقتهم يتشاجرون على العارضة والعمود للحذاء
اما الشعب الذي اعتاد تلقي الدمغات على الراس فتبع الاحزاب وهذا ما كانت الاحزاب تصبو اليه ؛ فرقت الشعب بالانتمائات الحزبيه وشتت شملهم حتى لا يسقطوا البرلمانيين السراق ويتظاهرون على الفساد
الحلف على العارضة والعمود ليس كذبا بل صحيح والحكم الشرعي جائز فقط بالعراق لاننا نعيش ضمن مؤلف ضخم من الكذب والحياة الكاذبة فبهذا الشيء يكون الامر سوي اما لو اردنا تصحيح فكرة العارضة والعمود فقد نكون حالة شاذه.
اما هؤلاء المالكية الصغار فانا اعتقد ان دولة الرئيس لا علم له بتصرفاتهم ولاكن المتملقين له ولحاشيته جعلت من هؤلاء الصغار ديناصورات تمشي وتتقلب في الشارع كيفما شاءت ولاكن اليس من واجب المالكي الكبير جر اذن هؤلاء المتمردين المتنمرين على العراقيين الشرفاء
اليس من حق الشعب على المالكي ان يصون شرفهم وكرامتهم من تطاول اهالي مدينة جناجة (العوجة الجديدة) ؟
نتمنى اخذ الاجراءات الصارمة والجادة للحد من ضاهرة الصدامييون الجدد
اعتذر عن الاطالة

• (3) - كتب : ع ك المالكي ، في 2012/11/08 .

صباح الخير
الاخوة للعدالة و كما وعدت بالاعتذار من الكاتب في حالة ثبوت صحة الكلام لقد اعتذرنا من صاحب المحل وليتأكد الاخ الكاتب من ذلك ولكن اقول لا يتحمل دولة رئيس الوزراء هذا الاعمال وليس كل من يستغل القرابة تعممون الخطأ على الجميع اليوم حمايات المسئولين يلعبون شاطي باطي هل يتحمل المسئول ذلك اكيد لا

• (4) - كتب : حازم الموسوي ، في 2012/11/07 .

تعجبت لمن تم استفزازه من مما كتب على صفحات الموقع والكاتب الجليل ذكر المكان والزمان والتحقق من الموضوع بسيط جدا وإلا الظاهر ان كلام الحق مؤذي ومن العيب اتهام الكاتب صاحب التاري المشرف والناصع بكلمات مثل ما كتب المالكي ، اقول له قولك كفعل ابن عمك

• (5) - كتب : فاروق الجنابي ، في 2012/11/06 .

الاستاذ الفاضل الشهرستاني جمال
ايمانا منا بحرية الرأي وكيفية التعاطي مع الرأي المضاد وجد قلمي ملزما بما عهدته من حيادية ان يسيل حبره في نصاعة الورق ليقول او يتمتم ما يستعين به على عزائم الامر والتوكل على من الهمنا الصبر والثبات لقول الحق ولو كره الكارهون
كنت ولاازال من المتابعين لما يجري في العراق على النحوين السياسي والامني وما يفصل بينهما من آفة الديمقراطية التي اصبحت تقاد بشعرة لمن اقبلت عليه من دهاقنة العصر الحديث ولكنها قد ادبرت عمن تناستهم الاقدار و القت بهم الى قارعة الطريق يبحثون بين الشوك عن كرامة نثرتها تلك الديمقراطية في يوم ريح صرصر
فيما يخص الشطر الاول من مقالتكم
قد نعزوها الى ثقافة هجينة متناسلة من رحم الجهل المعتق الذي توغل في لب المجتمع فتلازمه منذ صيرورته الاولى وقد تبلغ معه من الامر عتيا
اما مايخص الشطر الثاني
ماورد في تطاول بعضا من هؤلاء الذين البستهم الاقدار عصمة المحاسبة ولو لاجل معلوم لكنها ستدركهم ولو بعد حين لانهم اساءوا الى اشخاص قد تجاهلتهم تلك الاقدار وبمقدار ذلك الاجل المعلوم فاتمنى على من اصبح الشيطان يدغدغه في الخلوة والعلن ان يدرك اننا قد القينا خلف ظهورنا ذلك الجيل من الانظمة التي تبيح لنفسها وبطانتها كل شيء مثلما اتمنى ان يدرك البعض ممن لايرى غير ذاته المقدسة ان السيد المالكي هو اليوم لاينتمي الى مدينة طوريج او كربلاء ولو كان كذلك لما نال تلك الاصوات العراقية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وليستذكروا جيد انه قد ولى ذلك الزمن الغابر الذي كانت العوجة فيه صد عصيا على الجميع وان ينهلوا من كربلاء الحسين رفعة التواضع وسموا التعاطي مع الناس بهداية الامر واتمنى على السيد المالكي الذي انا ادرك جيدا لاترتضيه تلك الفقاعات المشخصنة والتي قد تترك اثر سلبيا على نهجه الحكومي بان ينتفض على هؤلاء المارقين الذين يسيئون له قبل ان يسيئواالى الاخرين
وتحية مقدارها حب العراق ونسائم ربيعه الى ذلك القلم الحر الشهرستاني الذي يدرك جيدا ان الحق لايتقاسم معه الباطل ولو بحجية الخيط الاسود
اخوك فاروق الجنابي




• (6) - كتب : هاشم هيكل ، في 2012/11/05 .

الى السيد الشهرستاني فيما يخص الفقرة (2) وان كانت الحادثة قد وقعت فعلا والسجالات المصاحبة لها. لكن من طبيعة المعتدي ان يستند الى قوة وليست بالضرورة ان تكون تلك القوة مؤيدة وامثال ذلك كثيرة وانت سيد العارفين سيما وان الاخوة الاعزاء قد اخذو ماخذهم في هذا المضمار . فلا ندري الى اي مجهول نسير والايام حبلى فالبعض ينتظر الفرج من غير ان يتصوره والبعض الاخر يسعى لنيل المفازات واخرون كا لهمج الرعاع ( مع الاعتذار الشديد ) وهناك من صار برفسير في علم التنظير .... ماهذا المجتمع وماذا يريد

• (7) - كتب : فاضل البازي ، في 2012/11/05 .

اقسم بانها كتابة قناص والقنص احتراف عاشت ايدك وانت شجاع

• (8) - كتب : فاضل البازي ، في 2012/11/05 .

اقسم بانها كتابة قناص والقنص احتراف عاشت ايدك وانت شجاع

• (9) - كتب : سهيل الجبوري ، في 2012/11/05 .

الاخ ع ك المالكي
مثل هذه التصرفات موجودة فعلا واعتقد ان الحل بسيط ويتمثل في ان يصدر دولة رئيس الوزراء تعميما الى كل الدوائر الرسمية وخاصة وزارة الداخلية لغرض محاسبة من يتصرف على هذه الشاكلة ولدفع الشبهة عن السيد رئيس الوزراء واقاربة الحقيقين
واعتقد ان هدف الاخ الكاتب هو تشخيص الحالة لغرض تحجيمها ومحاسبة المقصر وقطع ادابر الموضوع

• (10) - كتب : محمد الطائي ، في 2012/11/04 .

السلام عليكم

بنسبه للموضوع الاول وهو العراقيون والكذب / فأنا اقول ليس كل العراقيين كاذبين وانا اعتقد ان كذبة العمود هيه كذبه بيضاء غير مقصوده فسامحهم يا سيدنا على ما فعلوه والله خير مسامح .
اما بلنسبه للموضع الثاني هل السيد المالكي يتحمل اعباء عائلته / انا اقول نعم يتحمل جزءً منها وليس كلها ولاكن على السيد نوري المالكي ان يراقب اقاربه لما يفعلوه من افعال خير او شر لا سامح الله ...

اشكرك جزيل الشكر على ما كتبته لنا واتمنى لك كل الموفقيه والنجاح في حياتك ................تحياتي وسلامي لك





• (11) - كتب : ع ك المالكي ، في 2012/11/04 .

الموضوع الثاني استفزني فلم انتبه للموضوع الاول ولكن بعد اعادة القراءة حللت شخصية الكاتب انه متحامل على الحكومة لا اكثر ولا اقل ولا اعتقد انه الا متضرر من التغيير الذي حصل في العراقى والا هل كان يتمكن من الكلام في زمن النظام الصدامي الحرية اليوم والديمقراطية لدولة رئيس الوزراء هي التي جعلته يتهم الحكومة بالكذب والظاهر نحن شعب لا نستحق الحرية وشكرا لصاحب الموقع الذي نشر التعليق الاول

• (12) - كتب : ع ك المالكي ، في 2012/11/04 .

ما هذا التحامل على السيد رئيس الوزراء وما علاقة اولاد عمومته به بل وما علاقته بالذين ينتحلون صفة القرابة به اما موضوع اولاد الجعفري تم حله عشائريا وانتهى الموضوع و لايحق لأحد ذكره وكان حادث صغير وسوء تفاهم بسيط .. ويجب ان لا نربط بين دولة الرئيس وعائلته وقد يكون المقاول ليس له علاقة به وهو مدعي يجب ان نتأكد وانا سابحث شخصيا بالموضوع فتثبيت الموعد والمكان سيسهل لي التاكد // اقول للكاتب وما علاقة حزب الدعوة والتيارات الاسلامية لكي تسب ماهذا الخرط الذي تكتبه ولو اني اكتب هذا التعليق اعرف انه سوف لاينشر . ولو كان الحديث هذا صحيح ساعتذر على هذه الصفحة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net